دمشق 13 يناير 2014 / اتهمت لجنة وساطة ومسؤول فلسطيني اليوم (الاثنين) مقاتلي المعارضة في سوريا بمنع قافلة مساعدات إنسانية تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من دخول مخيم اليرموك المحاصر.
وقالت اللجنة الشعبية الفلسطينية في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) بدمشق نسخة منه اليوم إن المجموعات الإرهابية المسلحة أطلقت النار على قافلة مساعدات إنسانية تابعة للأونروا ومنعت دخولها إلى المخيم.
وأوضحت اللجنة، وهي بمثابة لجنة وساطة تتألف من فصائل فلسطينية ورجال دين من داخل المخيم المضطرب ، " أنه عند وصول قافلة المساعدات المكونة من عدة شاحنات محملة بأطنان من المواد الغذائية إلى مدخل المخيم الجنوبي الشرقي تعرضت لإطلاق نار غزير من قبل المجموعات المسلحة الإرهابية داخله، ما أدى إلى فشل المحاولة الجديدة للتخفيف من معاناة أهل المخيم ".
وتطلق السلطات السورية مسمى "المجموعات المسلحة الإرهابية" على مقاتلي المعارضة.
وتابعت اللجنة أن فشل المحاولة الجديدة جاء رغم اتخاذ الإجراءات الميدانية من الجهات المعنية في الدولة وتأمين أفضل سبل إدخال المعونات الغذائية إلى داخل المخيم بالتعاون مع الأونروا، لافتة إلى أن الإرهابيين وداعميهم يصرون على خطف وتجويع أهالي اليرموك والتجارة السياسية بمعاناتهم.
من جهته، أكد وزير العمل الفلسطيني أحمد مجدلاني الأمر نفسه.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مجدلاني قوله في لقاء متلفز إن " المجموعات المسلحة أطلقت النار على قافلة المساعدات التي تضم معونات طبية وغذائية وتموينية إلى مخيم اليرموك عند وصول القافلة إلى نقطة التجمع الرئيسية على أطرافه ".
وأوضح " عندما وصلت القافلة إلى نقطة التجمع الرئيسية وجاء أهالي المخيم لملاقاتها بدأت المجموعات المعروفة جيدا بارتباطها وأجندتها بعملية القنص وإطلاق النار وقذائف الهاون باتجاه المنطقة ما أجبرنا على العودة.. علماً أن القافلة تحت علم الأمم المتحدة وبرعاية وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين".
ويناقش الوزير الفلسطيني أزمة المخيم مع المسؤولين السوريين، حيث التقى مؤخرا نائب وزير الخارجية فيصل المقداد في دمشق.
ويشهد مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين منذ أكثر من عام معارك عنيفة بين فصائل فلسطينية موالية للنظام السوري ومجموعات مسلحة معارضة تنتمي للجيش الحر.
ويدور النزاع تحديدا بين ما يسمى باللجان الشعبية التابعة للجبهة الشعبيةـ القيادة العامةـ التي يترأسها أحمد جبريل، وهي موالية للنظام السوري من جهة، وبين فصائل مسلحة تابعة للجيش الحر وجبهة النصرة المعارضة للنظام.
ولا يشارك الجيش السوري في القتال الدائر بشكل مباشر، لكنه يحاصر مخيم اليرموك لمنع امتداد النزاع الدائر داخله إلى العاصمة دمشق.
وحذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا أخيرا، من مواجهة الفلسطينيين في مخيم اليرموك خطر الموت جوعا بسبب محدودية الطعام والإمدادات الطبية.
وقال أمين عام جبهة النضال الشعبي الفلسطيني خالد عبدالمجيد، في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) بدمشق الثلاثاء الماضي إن الوضع الإنساني في مخيم اليرموك "مأساوي ومعقد"، لافتا إلى أن " 30 فلسطينيا ماتوا خلال الربع الاخير من العام المنصرم بسبب الجوع والمرض وعدم القدرة على متابعة العلاج والحصار الجائر للمخيم ".
ويوجد بالمخيم نحو 20 ألف فلسطيني محاصرين بداخله، بحسب أمين عام جبهة النضال الشعبي الفلسطيني.
ويبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين في سوريا نحو 620 ألف فلسطيني، موزعين على حوالي عشرة مخيمات، أكبر اليرموك جنوب دمشق.
/مصدر: شينخوا/
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn