بوتفليقة يعود إلى الجزائر بعد خضوعه لفحوصات طبية بمستشفى عسكري في فرنسا

الجزائر 16 يناير 2014 /عاد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة اليوم (الخميس) إلى بلاده بعد خضوعه لفحوصات طبية في فرنسا منذ الاثنين الماضي.

وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية الحكومية أن الفحوصات الطبية التي أجراها أطباء المستشفى العسكري بباريس أظهرت "تحسنا ملحوظا" لصحة الرئيس الجزائري.

وأكدت أنه على ضوء ذلك قرر فريقه الطبي السماح له بالعودة إلى الجزائر اليوم بعدما كانت مقررة غدا الجمعة.

وتأتي عودة بوتفليقة إلى الجزائر في وقت لم يبق فيه إلا يوما واحدا على الأجل القانوني لاستدعاء الهيئة الناخبة وإعلان تنظيم الإنتخابات الرئاسية في إبريل المقبل وهو الشهر الذي تنتهي فيه ولاية بوتفليقة الثالثة.

وكانت الرئاسة الجزائرية أعلنت مساء الثلاثاء عن نقل بوتفليقة إلى باريس الإثنين الماضي إلى مستشفى (فال دو غراس) في إطار مراقبة صحية عادية.

وقال بيان الرئاسة إنه "من أجل استكمال الفحوصات التي بدأت بالجزائر العاصمة وفي إطار فحص طبي روتيني مبرمج منذ شهر يونيو 2013 يوجد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بمستشفى فال دو غراس منذ يوم الاثنين 13 يناير 2014 وإلى غاية يوم الجمعة 17 يناير 2014".

وأضاف المصدر أن "هذا التنقل الذي لم يمله أي إجراء استعجالي كان مقررا وقد حدد تاريخه منذ فترة إقامته بمؤسسة لي زانفاليد الوطنية (الفرنسية) بباريس".

وشدد البيان على أن "الوضع الصحي العام لرئيس الجمهورية يتحسن بصفة مؤكدة وبالتدريج".

وكان بوتفليقة نقل على عجل إلى ذات المستشفى في إبريل 2013 بعد إصابته بنوبة دماغية بقي على إثرها هناك نحو 4 أشهر ليعود وهو في حالة صحية ضعيفة دفعته للغياب شبه الكلي عن النشاطات الرسمية.

وانتقدت الحكومة الجزائرية التصريحات المتتالية للأحزاب والصحف المحلية التي ما تزال تتساءل عن حقيقة الوضع الصحي لبوتفليقة، رغم أن الرئاسة أصدرت بيانات أكدت فيها أن حالته تتحسن وهو في فترة نقاهة فقط بناء على توصية أطبائه.

ويحكم الرئيس بوتفليقة الجزائر منذ 1999 وستنتهي فترة ولايته الثالثة في إبريل 2014 إلا أن مؤيديه ما يزالون يأملون في أن يترشح لولاية رابعة تراها المعارضة مستحيلة في ظل وضعه الصحي الغامض.

/مصدر: شينخوا/