تقرير إخباري: مقتل 33 عراقيا واصابة 85 والقوات الأمنية تواصل عملياتها العسكرية غرب بغداد

بغداد 20 يناير 2014/ أسفرت موجة من التفجيرات وأعمال العنف والاشتباكات المسلحة عن مقتل 33 عراقيا واصابة 85 آخرين بجروح مختلفة في حوادث متفرقة بالبلاد، فيما تواصل القوات الامنية عملياتها العسكرية بمحافظة الانبار غرب بغداد.

وفي السياق ذاته، قال مصدر في الشرطة العراقية لوكالة أنباء (شينخوا) إن حصيلة ضحايا انفجار ست سيارات مفخخة وثلاث عبوات ناسفة باوقات متقاربة بمناطق متفرقة من بغداد، بلغت 21 قتيلا و 77 جريحا.

وأوضح أن ستة اشخاص قتلوا وأصيب 15 آخرون بجروح مختلفة بانفجار سيارتين مفخختين على التعاقب في السوق الشعبية بمنطقة ابو دشير جنوب شرقي بغداد.

وأضاف أن اربعة اشخاص قتلوا واصيب 15 آخرون بجروح مختلفة بانفجار سيارة مفخخة قرب تجمع لعمال الاجر اليومي في منطقة بغداد الجديدة جنوب شرقي بغداد، فيما قتل مدني واصيب ثمانية اشخاص بجروح بانفجار سيارة مفخخة في منطقة البياع جنوب غربي بغداد.

وتابع المصدر ان ثلاثة مدنيين قتلوا واصيب 12 آخرون بجروح مختلفة بانفجار سيارة مفخخة في مرأب وقوف السيارات المجاور لمجمع المحاكم بمنطقة الحرية شمال غربي بغداد، في حين قتل ثلاثة اشخاص واصيب ثمانية اخرون بجروح مختلفة بانفجار عبوة ناسفة في السوق الشعبية بمنطقة الراشدية شمالي بغداد.

واشار المصدر الى ان ثلاثة اشخاص قتلوا واصيب تسعة آخرون بجروح مختلفة بانفجار سيارة مفخخة في منطقة الشرطة الرابعة جنوب غربي بغداد، في حين قتل مدني وأصيب 10 آخرون بجروح مختلفة بانفجار عبوتين ناسفتين على التعاقب في الشارع التجاري بمنطقة السيدية جنوب غرب بغداد.

وقتل احد افراد الشرطة العراقية واصيب اخر بجروح خطيرة باطلاق نار من اسلحة كاتمة للصوت في منطقة المجموعة الثقافية شمالي مدينة الموصل (400 كم) شمال بغداد، فيما تمكنت القوات الامنية من قتل احد المسلحين اثناء قيامه بزرع عبوة ناسفة في حي البعث جنوبي الموصل.

ولقي مدني مصرعه وأصيب اثنان آخران بجروح بانفجار عبوة ناسفة قرب محل تجاري في منطقة السعدية (60 كم) شمال مدينة بعقوبة (60 كم) شمال شرق بغداد.

وفي هذه الاثناء، تواصلت العمليات العسكرية واعمال العنف بمحافظة الانبار غرب بغداد، والتي تشهد مدنها منذ اكثر من ثلاثة اسابيع اشتباكات مسلحة بين القوات الامنية والمسلحين.

وذكر مصدر امني بمدينة الرمادي مركز المحافظة، ان صحفيا واحد افراد الشرطة وستة مسلحين بينهم قيادي في تنظيم دولة العراق والشام الاسلامية (داعش) قتلوا واصيب صحفي وشرطي بجروح واعتقلت القوات الامنية 13 مسلحا خلال العملية الامنية بمنطقة الخالدية شرق الرمادي.

وقال المصدر إن عبوة ناسفة انفجرت، ظهر اليوم، مستهدفة دورية للشرطة العراقية لدى مرورها في منطقة جزيرة الخالدية (20 كم) شرق الرمادي، مما ادى الى مقتل فراس محمد، مراسل قناة (الفلوجة) الفضائية المحلية واحد افراد الشرطة واصابة مؤيد ابراهيم مراسل قناة (الانبار) الفضائية المحلية، وشرطي بجروح مختلفة.

وأوضح أن المراسلين كانا يرافقان دورية للشرطة لحضور احتفالية باعادة افتتاح مركزا للشرطة في منطقة الخالدية عندما وقع الانفجار.

ووفقا لاحصائيات نقابة الصحفيين العراقيين فأن 390 صحفيا واعلاميا قتلوا في العراق منذ غزو البلاد عام 2003.

وأضاف المصدر ان قوات الجيش ومكافحة الارهاب بدأت فجر اليوم عملية واسعة لاقتحام جزيرة الخالدية، مما ادى إلى اندلاع اشتباكات مسلحة مع مسلحي تنظيم دولة العراق والشام الاسلامية.

وتابع المصدر ان العملية التي ما زالت مستمرة اسفرت حتى الان عن مقتل القائد العسكري لتنظيم دولة العراق والشام الاسلامية وخمسة من افراد التنظيم واعتقال 13 آخرين.

وفي منطقة البوفراج شمالي مدينة الرمادي، اضرم مسلحون مجهولون النار في مركز شرطة البوفراج، مما اسفر عن الحاق اضرار مادية جسيمة بالمركز دون وقوع خسائر بشرية، حيث كان المركز خاليا من افراد الشرطة عند وقوع الحادث.

واندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش العراقي ومجموعات مسلحة في منطقة الصقلاوية شمالي مدينة الفلوجة (50 كم) غرب بغداد، مما أدى إلى مقتل جنديين اثنين واصابة ثلاثه آخرين بجروح مختلفة، دون معرفة الخسائر في صفوف المسلحين.

ويرى المراقبون أن الاوضاع الامنية المتردية في مدن محافظة الانبار غرب بغداد والتي تشهد عمليات عسكرية منذ اكثر من ثلاثة اسابيع، قد بدأت تلقي بظلالها على الاوضاع في مختلف المدن العراقية، محذرين من امكانية اتساع دائرة العنف الطائفي في البلاد اذا ما استمرت الاشتباكات في الانبار لفترة اطول.

يشار إلى أن مدن محافظة الانبار غربي العراق، وفي مقدمتها الرمادي مركز المحافظة والفلوجة كبرى مدنها تشهد منذ اكثر من ثلاثة اسابيع اشتباكات بين قوات الامن العراقية تدعمها بعض العشائر من جهة ومسلحي العشائر المدعومين من عدد من المجموعات المسلحة من بينها القاعدة من جهة أخرى أسفرت عن مقتل وجرح العشرات من المدنيين والعسكريين والمسلحين.

واندلعت الاشتباكات بمحافظة الانبار غربي العراق نهاية الشهر الماضي على خلفية قيام القوات الامنية بالدخول الى ساحة الاعتصام بمدينة الرمادي (100 كم) غرب بغداد ورفع خيم المعتصمين منها.

/مصدر: شينخوا/