تقرير إخباري : فرقاء مصر يدعون للتظاهر فى ذكرى ثورة 25 يناير

القاهرة 22 يناير 2014 / دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية، الذى تقوده جماعة (الاخوان المسلمين) ويضم عدة أحزاب إسلامية، اليوم (الأربعاء) الشعب المصري إلى المشاركة فى ما اعتبره "موجة ثورية" جديدة، تبدأ يوم الجمعة القادم عشية الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير 2011، وتستمر حتى 11 فبراير المقبل للمطالبة باسقاط النظام.

فى المقابل، دعت الاحزاب الليبرالية واليسارية الشعب إلى الاحتشاد السبت المقبل فى الميادين للاحتفال بذكرى الثورة، والتأكيد على أن "الماضى لن يعود"، فى إشارة إلى نظامي الرئيس الأسبق حسني مبارك، والرئيس المعزول محمد مرسي.

وذكر التحالف الوطني، المناصر للرئيس المعزول محمد مرسي، فى بيان أن " ثورة 25 يناير (2011) ثورة شعب انتزع حريته، ليؤسس لدولة الحرية واستقلال القرار الوطني والتنمية والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية".

واضاف " ان كافة المؤامرات التى واجهتها الثورة الشعبية منذ 11 فبراير 2011 (موعد تنحى الرئيس الاسبق حسني مبارك) وحتى اختطاف الرئيس الشرعي المنتخب ( قاصدا الرئيس المعزول محمد مرسي).. لن تجدي امام شعب يريد الاجتماع على كلمة سواء فى مواجهة الطغاة وسياسات النهب والافقار".

وأعلن التحالف ما قال إنها "خريطة العمل الثوري" بمناسبة الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير، بحيث " تبدأ الموجة الثورية الاولى بصورة متتالية ومتتابعة، ولا تقتصر على يوم واحد بداية من 24 يناير وحتى 11 فبراير، على ان تبدأ الفعاليات بجمعة التحدي الثوري".

وتنص الخريطة على " الاحتشاد المهيب فى القاهرة الكبرى، فهى عاصمة الثورة ومركزها، وتصعيد المشهد الثوري فى جميع المحافظات، مع الالتزام بتجارب اللا عنف وضوابط المقاومة السلمية"، و " ترك ادارة الارض للثوار وفق تطورات المشهد وطبيعته سواء فى التوقيتات أو الاماكن او طبيعة الحركة".

وتابع " فلنهتف جميعا عيش، حرية، عدالة اجتماعية، كرامة انسانية، يسقط يسقط حكم العسكر، يسقط النظام عسكر قضاء إعلام، الشعب يريد اسقاط النظام".

ووجه التحالف عدة "رسائل" إلى الشرطة والجيش طالبهم فيها بعدم توجيه السلاح فى وجه المتظاهرين، والى مكونات الوطن التى لم تلوث بعد بالدماء دعاهم فيها بالمشاركة فى الموجة الثورة والابتعاد عن المصالح الحزبية.

كذلك طالب "شعوب العالم المتحضر بالوقوف الايجابي بجانب حرية الشعب المصري وارادته"، ودعا " احرار الازهر والكنيسة إلى نزع الغطاء الديني عن جرائم العسكر الانقلابيين".

ودعا التحالف إلى " توحيد الصف الوطني الحر لاسترداد ثورة 25 يناير، والعمل على استكمالها وتحقيق اهدافها، وتمكين مكتسباتها، واسقاط نظام مبارك بعد ان اسقطنا رأسه".

وطالب بانهاء ما وصفه بـ" حكم العسكر"، و " القصاص لدماء الشهداء منذ 25 يناير حتى الان، واطلاق سراح كافة المعتقلين لاستعادة الحرية والكرامة الانسانية لشعبنا".

كما طالب بـ" تمكين شباب الثورة من ادارة الدولة.. وفق مبادئ الثورة"، و " تطهير مؤسسات الدولة"، و"انهاء الارتباط بين الثروة والسلطة واجتثاث الفساد من جذوره"، و " اقرار الاستقلال الوطني والتخلص من التبعية".

وأشار إلى ضرورة " تصحيح مسار المؤسسات الدينية وتحقيق استقلال الازهر الشريف ووقف حملات الفتنة والوقيعة ورفض ان تتواجد فى مصر دولة داخل الدولة او فوق الدولة".

على الجانب الأخر، وجهت الأحزاب الليبرالية واليسارية جموع الشعب إلى الاحتشاد يوم 25 يناير في الميادين بالقاهرة والمحافظات، للاحتفال بالثورة، بحسب بيان لتيار الاستقلال.

واوضحت الاحزاب انها قررت تنظيم احتفالات فى ذكرى ثورة 25 يناير فى مختلف المحافظات ابتهاجا باليوم الذى قال فيه المصريون كلمتهم فاستمع اليهم العالم الذى تعلم من المصريين كيفية التحرر من الدكتاتورية والفساد.

وأشارت إلى أن المصريين عبر احتفالهم بثورة يناير هذا العام سوف يتعاهدون على بناء المستقبل، ويؤكدون ان الماضي لن يعود، وان الشعب الذي اصبح يملك ارادته و قراره و مصيره لا يقبل ان يخدعه احد من المتاجرين بالدين او الذين جعلوا من الفساد واستغلال النفوذ واحتكار السلطة منهجا لتكريس حكم الفرد المطلق.

وأكدت ان " القاعدة التي لا يحيدون عنها هى ان ثورة 30 يونيو تعد اعلانا عن استعادة مبادىء و شعارات واهداف ثورة 25 يناير، وتصحيح لمسارها بعد ان قامت الجماعة الارهابية (قاصدة الاخوان المسلمين) باختطاف وسرقة تلك الثورة"، معربة عن سعادتها بان تحتفل مصر بثورة يناير بعد ان " تحررت من عصابة الارهاب التى كانت تحكم البلاد".

وشددت على " إن الشعب المصري لن يسمح للجماعة الارهابية بأن تضلل المصريين وتنشر أكاذيبها بل سوف يزداد تماسكا"، ويواصل طريقه لانجاز الانتخابات الرئاسية والبرلمانية لكي يعود الاستقرار و تنتصر الديمقراطية و العدالة الاجتماعية و الكرامة و كل ما كان يطمح اليه الشعب المصري عندما قام بثورته.

كما اعلنت القوى الشبابية الثورية التظاهر فى 25 يناير الجاري، حيث ذكرت جبهة (ثوار)، التى تنضوي تحت لوائها حركات ( 6 ابريل) و (الاشتراكيين الثوريين) و (شباب من أجل العدالة والحرية)، فى مؤتمر صحفى اليوم انها ستنظم مسيرات إلى ميدان التحرير بوسط القاهرة فى ذكرى الثورة للمطالبة بتصحيح المسار السياسي تحقيق اهداف ثورة يناير.

وأوضحت أن المسيرات سوف ترفع رايات تحمل صور الشهداء، وتردد هتافات تدعو لتحقيق المطالب التى خرجت من أجلها ثورة 25 يناير ولم تنفذ حتى الآن.

لكن الجبهة، شددت على انه لا تنسق مع جماعة الاخوان المسلمين. فى المقابل، دعا تكتل (القوى الثورية) وحركة (تمرد) الشعب إلى الاحتشاد فى ميدان التحرير للتأكيد على مكتسبات الثورة، والاحتفال بما حققته واستكمال مطالبها.

وفى اجراءات احترازية، أعلنت الدكتورة مها الرباط وزيرة الصحة عن خطة طوارىء شاملة لتأمين ذكرى ثورة 25 يناير، تم خلالها رفع درجة الاستعداد القصوى بالمستشفيات وتوفير حوالي 2500 سيارة إسعاف موزعة على جميع المحافظات .

فيما ذكرت وزارة الداخلية امس انها وضعت خطة أمنية شاملة ضمت الدفع بحوالى 260 ألفا من رجال الشرطة لتأمين ذكرى الثورة، وذلك بعد " رصد مخططات لتنظيم الاخوان الارهابى" لارتكاب أعمال عنف وشغب خلال يوم 25 يناير، ومحاولة الوقيعة بين القوى الثورية والسياسية من جانب، والشرطة والجيش من جانب آخر.

/مصدر: شينخوا/