مؤتمر إقليمي بعمان يبحث واقع المرأة العربية قبل وبعد "الربيع العربي"

عمان 25 يناير 2014 / انطلقت اليوم (السبت) بعمان، أعمال مؤتمر إقليمي حول (المرأة وربيع العرب)، لبحث واقع المرأة العربية قبل وبعد ما يعرف ب"الربيع العربي"، بمشاركة شخصيات سياسية ونيابية وحزبية وباحثين وأكاديميين، وممثلي منظمات المجتمع المدني، من 13 بلدا عربيا.

ويهدف هذا المؤتمر، الذي ينظمه مركز القدس للدراسات السياسية ويوجد مقره بعمان، إلى عرض وتحليل واقع المرأة العربية قبل وبعد ثورات الربيع العربي، للخروج بعدد من الأفكار والمقترحات والاستراتيجيات التي تساعد في تمكين المرأة سياسيا، وصون حقوقها المدنية والاقتصادية والاجتماعية.

كما يهدف الى زيادة الوعي بمخاطر تراجع مكانة المرأة في أنظمة وحكومات ما بعد الربيع العربي، وانعكاساتها على مجمل عملية التحول نحو الديمقراطية في المنطقة العربية.

ويبحث المؤتمر، المنظم على مدى يومين، مشاركة المرأة السياسية وتمثيلها في معظم الدول العربية ومكانتها في الدساتير والتشريعات التي صدرت في سياق عمليات التغيير التي شهدتها سنوات "الربيع العربي" وموضوع المرأة في خطاب الحركات السياسية، والاسلام ومواطنة المرأة.

وقال المدير العام للمركز عريب الرنتاوي، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية، إن "المؤتمر يبحث واحدة من أبرز التحديات التي تواجه دولنا ومجتمعاتنا وهي تعيش لحظة انتقالية صعبة ، وهي قضية المرأة العربية من حيث المشاركة والحقوق وموقعها في خطاب بعض القوى السياسية والاجتماعية الفاعلة".

وأضاف أن "مرحلة ما بعد انتصار الحركات الاحتجاجية والثورية في عدد من الدول العربية، لم تشهد تحسنا ملحوظا في مكانة النساء في حكومات وبرلمانات ما بعد الربيع العربي، فجاء تمثيل النساء في مؤسسات صنع السياسة والقرار والتشريع أدنى من مستوى مشاركتهن في صنع التغيير".

ويناقش المشاركون إمكانية قيام تحالفات وشبكات بين الحركات النسائية وقوى الإصلاح والتغيير المدنية على المستوى الوطني في كل دولة وعلى المستوى الإقليمي العابر للحدود.

/مصدر: شينخوا/