الرئاسة الفلسطينية: تهديدات ليفني لعباس تجعل منها طرفا "غير صالح" للتفاوض

رام الله 26 يناير 2014/ اعتبرت الرئاسة الفلسطينية اليوم (الأحد) أن ما وصفتها "بتهديدات" رئيسة الوفد الإسرائيلي المفاوض تسيفي ليفني ضد الرئيس الفلسطيني محمود عباس تجعل منها طرفا "غير صالح" للتفاوض.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، في تصريح أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، إن تصريحات ليفني التي أطلقتها أخيرا بحق عباس تمثل "تهديدات رسمية غير مقبولة هدفها التهرب من استحقاقات عملية السلام وتخريب جهود وزير الخارجية الأمريكي جون كيري".

وأضاف إن ما تطالب به ليفني لا يتفق بأي حال من الأحوال مع أسس المفاوضات وقواعد الشرعية الدولية، والمرجعيات التي بدأت على أساسها، خاصة وأن واشنطن لا زالت تسعى لإيجاد حل قائم على أساس حل الدولتين".

وتابع المتحدث، أن ليفني تكون بذلك قد انضمت للمجموعة الرسمية داخل الحكومة الإسرائيلية التي تعمل على تدمير الفرصة القائمة حاليا، كما أنها تتناقض مع ما تم الاتفاق عليه مع كيري وهو عدم خوض النقاشات على وسائل الإعلام.

وأكد أبو ردينة أن موقف عباس الذي وصفه "بالثابت" هو ذاته الموقف الفلسطيني والعربي المنسجم مع الشرعية الدولية، محذرا في الوقت ذاته من خطورة هذه التهديدات وهذه المواقف الإسرائيلية.

وكانت ليفني حذرت مساء أمس السبت عباس، من "دفع ثمن" ما يتبناه من مواقف في مفاوضات السلام الجارية برعاية أمريكية.

وانتقدت ليفني في مقابلة مع القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي، مواقف عباس خصوصا رفضه الاعتراف بيهودية دولة إسرائيل، غير أنها أكدت أنها ما زالت تأمل في التوصل إلى اتفاق إطار مع الفلسطينيين خلال فترة الأشهر الثلاثة المتبقية للمفاوضات على الرغم من مشاعر "التشاؤم" السائدة في المجتمع الإسرائيلي بهذا الخصوص.

وهذه هي المرة الأولى التي تطلق فيها ليفني تهديدات مباشرة لعباس الذي سبق أن تلقى تهديدات علنية من وزير الخارجية الإسرائيلية افيغدور ليبرمان ومسئولين إسرائيليين آخرين.

وقال وزير الشئون الخارجية في السلطة الفلسطينية رياض المالكي في تصريحات سابقة له اليوم، إن القيادة الفلسطينية تدرس التهديدات الإسرائيلية ومعانيها وتعتبرها "مناقضة" لجهود السلام.

وأشار المالكي، إلى أنه سيتم تعميم هذه "التهديدات" على السفارات الفلسطينية لإثارتها مع وزارات خارجية الدول المعتمدين لديها وفي المحافل الدولية إضافة إلى الممثليات الأجنبية المعتمدة لدى السلطة الفلسطينية.

ويرأس الوفد الإسرائيلي المفاوض ليفني التي تشغل منصب وزير العدل في حكومتها، في حين يضم في عضويته اسحق مولخو المبعوث الخاص لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

واستؤنفت مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل نهاية يوليو الماضي برعاية أمريكية على أن تنتهي في أبريل المقبل وذلك بعد توقف استمر أكثر من ثلاثة أعوام بسبب الحلاف على البناء الاستيطاني الإسرائيلي.

/مصدر: شينخوا/