كتيبة للثوار في بنغازي تنفي أي علاقة لها باختطاف نجل آمر قوات الصاعقة للجيش الليبي

بنغازي (ليبيا) أول فبراير 2014 /نفى منتسبو كتيبة السابع عشر من فبرايراليوم (السبت) أي علاقة لهم بملابسات اختطاف نجل آمر القوات الخاصة والصاعقة للجيش الليبي العقيد ونيس بوخمادة، مطالبين السلطات بفتح تحقيق فوري في الاشتباكات التي وقعت يوم (الخميس) الماضي في مدينة بنغازي، وذلك وفقا لبيان تلقت وكالة أنباء (شينخوا) نسخة منه.

وقال منتسبو الكتيبة "نؤكد للرأي العام الليبي عدم علاقتنا بما يشاع كذبا عن مسؤوليتنا عن اختطاف الشاب علي بوخمادة نجل قائد القوات الخاصة وننفي نفيا قاطعا ما يقال حول ذلك من اتهامات وأكاذيب وأقوال مرسلة لا صحة لها بتاتا".

وتعد كتيبة السابع عشر من فبراير أول قوة مقاتلة للثوار السابقين تكونت للقتال ضد قوات نظام معمر القذافي في ثورة 17 فبراير 2011، وانضمت بعد ذلك لرئاسة الأركان العامة. وأدان منتسبو الكتيبة كل حالات القتل و الاختطاف، قائلين في بيانهم إننا "ندين حالات القتل و الاختطاف وما قد ينتج عنها من أعمال التعذيب أو انتهاك لحقوق الإنسان في أي مكان من أرض ليبيا الحبيبة وندعو إلى وقفها والتحقيق فيها بما يكفل القبض على الجناة ومحاكمتهم". واندلعت في بنغازي (شرق ليبيا) يوم الخميس الماضي مواجهات مسلحة عنيفة بين القوات الخاصة والصاعقة للجيش الليبي وكتيبة شهداء السابع عشر من فبراير بعد ساعات من اختطاف بوخمادة الابن. وراح ضحية الاشتباك قتيل من القوات الخاصة والصاعقة للجيش الليبي وثلاثة جرحى على الأقل من الطرفين قبل أن يعود الهدوء الحذر إلى المدينة إثر الوصول إلى اتفاق تهدئة بين الطرفين. وجاء الاشتباك بعد أنباء عن وجود نجل آمر القوات الخاصة والصاعقة ونيس بوخمادة المختطف داخل مقر الكتيبة التي قالت في بيانها "ندين الهجوم على كتيبة السابع عشر من فبراير فهي أول كتيبة في ليبيا التحمت فيها صفوف الثوار المقاتلين ممن جابهوا كتائب النظام السابق وقدمت عددا كبيرا من الشهداء والجرحى ثمنا للحرية". وطالب بيان كتيبة السابع عشر من فبراير بفتح تحقيق في كشف ملابسات ما حدث في الهجوم على مقرها الواقع في المدخل الغربي لمدينة بنغازي ، مناشدا جميع الثوار و العسكريين بضبط النفس و عدم الانجرار وراء دعوات الاقتتال و الحفظ على أمن مدينة بنغازي و ليبيا. وقالت الكتيبة في بيانها إننا "نثمن الموقف الذي أعلنه بوخمادة الذي أخلى مسؤوليته عن العناصر التي اعتدت على الكتيبة" ناقلة عنه قوله إن تلك القوة "تجاوزت أوامره".

ودعت الكتيبة إلى "التهدئة وحقن الدماء ونبذ الفتنة و الابتعاد عن استخدام العنف والحفاظ على الأمن والاستقرار ليس في مدينة بنغازي فحسب بل في عموم ليبيا" ،معلنة عن "رفضها استعمال السلاح خارج إطار القانون ومطالبتها بالحوار حلا لجميع المشاكل العالقة". وما تزال تستمر في مدينة بنغازي مهد الثورة الليبية عمليات الاغتيالات والاختطاف الممنهج لعدد من الشخصيات الأمنية والعسكرية إضافة إلى شخصيات سياسية وإعلامية "من قبل مجهولين دائما" في البلد الذي يشهد انفلاتا أمنيا واسعا في ظل عدم قدرة السلطات على خلق جيش وشرطة قادرين على بسط الأمن.

/مصدر: شينخوا/