اغتيال ضابط في الشرطة الليبية بقنبلة يدوية في بنغازي

بنغازي (ليبيا) 4 ديسمبر 2013 /اغتال مجهولون صباح اليوم (الأربعاء) ضابطا في الشرطة الليبية في مدينة بنغازي (شرقا) بإلقاء قنبلة يدوية على سيارته أمام عمله، وفقا لما أفادت مصادر أمنية وطبية.

وقال مصدر أمني لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن " مجهولين ألقوا قنبلة يدوية على سيارة الضابط في فرع إدارة الجوازات والجنسية في مدينة بنغازي حاتم جمعة العريبي صباح الأربعاء أمام مقر الفرع في شارع جمال عبدالناصر".

بدورها، قالت مديرة مكتب الإعلام في مستشفى الجلاء لجراحة الحروق والحوادث فاديا البرغثي، إن " العريبي وصل إلى المستشفى حيا لكنه فارق الحياة متأثرا بجروحه".

ومساء الثلاثاء قتل مجهولون المواطن محمد عبدالسلام الرياني في مدينة بنغازي بعدة أعيرة نارية أصابته في مناطق متفرقة في الجسم دون معرفة الأسباب والدوافع.

وقال مصدر أمني ل(شينخوا) إن "مجهولين استهدفوا الرياني في منطقة أرض شبنة في بنغازي بعد مطارتهم له وأطلقوا عليه وابلا من الرصاص ولاذوا بالفرار".

وفي 25 نوفمبر الماضي وقعت في بنغازي مواجهات دامية بين جماعة أنصار الشريعة والقوات الخاصة في الجيش الليبي أدت إلى سقوط سبعة قتلى وقرابة الخمسين جريحا، تبعها عدة هجمات من قبل مجهولين على الجيش والشرطة منذ ذلك الحين راح ضحيتها أكثر من عشرة أشخاص.

وتعاني بنغازي مهد الثورة في ليبيا من انفلات امني واسع وموجة من الاغتيالات الممنهجة طالت رجال جيش وشرطة ورجال دين وسياسة وإعلام.

وتجاهد السلطات الليبية لبسط الأمن وإقامة مؤسسات أمنية وعسكرية محترفة قادرة على فرض قوة القانون في مختلف أنحاء البلاد.

وفي درنة يواصل أهالي المدينة تظاهرهم ضد المظاهر المسلحة في المدينة من خلال فرض عصيان مدني بالقوة، رغم جرح خمسة أشخاص منهم ليل الثلاثاء بسلاح مجهولين.

ويتظاهر أهالي المدينة لنبذ الإرهاب ورفض "المنهج التكفيري" الذي تتبناه إحدى الجماعات الإسلامية ورفض حمل السلاح خارج إطار الدولة، بحسب منظمي المظاهرات.

وجرح خمسة أشخاص، بحسب مصادر محلية، أحدهم بالرصاص وآخر بالحجارة بعد اقتراب المتظاهرين من بيت أحد قادة هذه الجماعات.

وقالت المصادر طالبة عدم ذكر اسمها إن "خمسة متظاهرين جرحوا خلال اقترابهم من بيت أحد قادة المليشيات الإسلامية المسلحة وسط المدينة حيث هاجمهم أفراد من هذه المليشيا بالرصاص والحجارة".

وأضافت أن "سيارتين لاثنين من منظمي المظاهرة تم تفجيرهما ليل الثلاثاء بعد انتهاء الاشتباكات".

وهذه هي المرة الثانية خلال يومين يتم فيها استهداف المتظاهرين بالرصاص، حيث أطلق مجهولون الرصاص على مظاهرة لها نفس المطالب في مدينة درنة ليل الإثنين ما نجم عنه سقوط أربعة جرحى، اثنان منهم في حالة خطرة.

وتشهد مدينة درنة حالة من انعدام شبه تام للمؤسسات العسكرية والأمنية بسبب انتهاج عدد من المتطرفين أسلوب التصفية الجسدية لكل من ينتمي لهذه المؤسسات، إضافة إلى مؤسسات المجتمع المدني وعدد من النشطاء.

/مصدر: شينخوا/