المغرب تتهم الجيش الجزائري بإطلاق النار على مركز حدودي وتطالب بـ"توضيحات"

الرباط 18 فبراير 2014 / اتهمت السلطات المغربية عناصر من الجيش الجزائري بإطلاق عيارات نارية في اتجاه مركز مغربي متقدم على الحدود بين البلدين، وطالبت الجزائر بتقديم "توضيحات" حول ظروف وملابسات الحادث.

وقالت وزارة الداخلية المغربية في بيان بثته وكالة الأنباء المغربية الرسمية في وقت متأخر من ليل الإثنين-الثلاثاء " إن عناصر من الجيش الوطني الشعبي الجزائري قامت يوم الاثنين حوالي الساعة الواحدة وخمس وأربعين دقيقة بإطلاق عيارات نارية في اتجاه مركز المراقبة المغربي آيت جرمان بالشريط الحدودي المغربي الجزائري بإقليم فجيج".

وأضاف البيان الذي لم يقدم معلومات إضافية حول أسباب إطلاق النار وحيثياته "أن رصاصتين اخترقتا جدار هذا المركز الحدودي".

وفي تطور لاحق، طالبت وزارة الخارجية والتعاون المغربية في بيان الجزائر بتقديم توضيحات حول ملابسات الحادث.

وقالت الوزارة في بيانها إنه " على إثر الحادث (..) أجرى سفير صاحب الجلالة بالجزائر اتصالات مع السلطات الجزائرية المختصة عبر فيها عن أسفه لهذا الحادث وطالب بتوضيح ظروفه وملابساته".

وأضافت أن السفير المغربي " حث السلطات الجزائرية على ضرورة تحمل مسؤوليتها وفق ما تقتضيه القوانين والمعاهدات الدولية وقواعد حسن الجوار حتى لا يتكرر مثل هذا الحادث مستقبلا ".

يذكر أن الحدود البرية بين البلدين مغلقة منذ 1994 على إثر اتهام المغرب لعناصر من المخابرات الجزائرية بتدبير تفجير إرهابي استهدف فندق أطلس أسني بمراكش وقررت فرض التأشيرات على الرعايا الجزائريين وهو ما ردت عليه الجزائر بفرض التأشيرات وإغلاق الحدود البرية.

وتعرف العلاقات بين البلدين توترا متواصلا على الخصوص على خلفية قضية الصحراء المستمر منذ 40 سنة والذي يعوق مختلف المشاريع الاندماجية في منطقة المغرب العربي.

/مصدر: شينخوا/