المغرب تستدعي سفير الجزائر في الرباط

الرباط 28 يناير 2014/ استدعت وزارة الشئون الخارجية والتعاون المغربية اليوم (الثلاثاء) سفير الجزائر في الرباط للاحتجاج على ترحيل الجزائر للاجئين السوريين نحو المغرب.

وذكر بيان للوزارة، بثته وكالة الأنباء المغربية الرسمية، أنه تم استدعاء السفير الجزائري بالرباط لإبلاغه "استياء المغرب الشديد" على إثر ترحيل السلطات الجزائرية لأكثر من 70 مواطنا سوريا نحو التراب المغربي.

وأضاف أن الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشئون الخارجية والتعاون امبركة بوعيدة "استدعت، صباح اليوم الثلاثاء إلى مقر الوزارة سفير الجزائر بالرباط لإبلاغه الاستياء الشديد للمملكة المغربية، على إثر ترحيل السلطات الجزائرية نحو التراب المغربي، ما بين 26 و 28 يناير ".

وأوضح البيان أن "المغرب، إذ يطالب الجزائر بتحمل مسئولياتها بالشكل الكامل، يعرب عن أسفه العميق لهذا التصرف اللاإنساني، لاسيما وأن الأمر يتعلق بنساء وأطفال في وضعية بالغة الهشاشة".

وتابع البيان " السلطات المغربية قدمت فورا المساعدة المطلوبة والعلاج الضروري للمواطنين السوريين في المنطقة الحدودية مع الجزائر والذين تم ترحيلهم عبر الحدود البرية بين البلدين المغلقة من جانب الجزائر منذ عشرين سنة."

وقدمت المغرب في وقت سابق اليوم، احتجاجا رسميا للسلطات الجزائرية على تكرر عمليات ترحيل لاجئين سوريين إليها عبر حدودهما البرية المغلقة منذ 20 سنة.

وقالت وكالة الأنباء المغربية الرسمية نقلا عن بيان لوزارة الداخلية المغربية إن المغرب تقدمت باحتجاج رسمي للسلطات الجزائرية على عمليات الترحيل تلك والتي تكررت وتخالف قواعد حسن الجوار التي ما فتئت تدعو إليها الرباط، معبرة في الوقت نفسه عن "أسفها للوضعية المزرية لهؤلاء المهاجرين".

وأشار بيان وزارة الداخلية المغربية أن السلطات المغربية سجلت، أخيرا، تكرر عمليات ترحيل اللاجئين السوريين (كما المنحدرين من إفريقيا جنوب الصحراء في السابق) من قبل السلطات الجزائرية نحو التراب المغربي عبر الحدود الشرقية.

وأضاف البيان أنه بالنسبة للفترة الممتدة من 26 إلى 28 يناير الجاري، رحلت السلطات الجزائرية 77 مواطنا سوريا، من بينهم 18 امرأة و43 طفلا (بعضهم تقل أعمارهم عن شهرين).

وكانت وكالة الأنباء المغربية نقلت عن أحد هؤلاء اللاجئين السوريين المرحلين ويدعى فياض محمد النعسان فياض أبو قاسم، قوله إنه "قضى وأفراد عائلته ثلاثة أيام في الجزائر يبيتون بالعراء في ظل الجو البارد وذلك في غياب للإيواء والمؤونة".

وقد استقبلت "جمعية الوفاء للتنمية الاجتماعية" وهي جمعية محلية في مدينة وجدة المغربية على الحدود بين البلدين الثلاثاء الماضي 27 لاجئا سوريا، رحلتهم السلطات الجزائرية، وقدمت لهم المأوى الغذاء والدواء.

/مصدر: شينخوا/