لوفد السوري: الدولة السورية لا تميز بين منطقة وأخرى والمساعدات الانسانية يتم إدخالها الى جميع المناطق

دمشق 26 يناير 2014/ أكد الوفد الرسمي السوري الى المؤتمر الدولي حول سوريا المنعقد حاليا في جنيف يوم الأحد أن الدولة السورية لاتميز بين منطقة وأخرى، مبينا أن المساعدات الانسانية يتم إدخالها الى جميع المناطق وليس فقط الى محافظة حمص (وسط سوريا).

وأفادت وكالة الأنباء السورية أن الوفد الرسمي السوري أكد خلال الجلسة يوم الأحد أن موضوع إدخال المساعدات الإنسانية يتم أصلا إلى جميع المناطق منذ عام وصيف وليس فقط إلى حمص ضمن خطة الاستجابة بين سوريا والأمم المتحدة وهو غير ذي صلة بمفهوم مؤتمر جنيف.

وأشار الوفد الرسمي السوري إلى ان " دخول أي قافلة إلى أي مكان في سوريا في هذا الوقت أو قبله أو بعده لا علاقة له بجنيف وهذا إتفاق الدولة مع الأمم المتحدة الذى تتعاون فيه سوريا منذ عامين".

وأصر الوفد الرسمي السوري على أن "الدولة السورية لا تميز بين مواطن وآخر" وعلى "عدم تقديم أي منطقة على أخرى, وأن عدرا العمالية والفوعة ونبل والزهراء كما حمص"، مؤكدا أن هناك تجارب جيدة حصلت في برزة بدمشق (شمالا) وغيرها ويمكن تعميمها على مناطق أخرى في حين تحدث وفد الائتلاف المسمى "المعارضة" عن حمص القديمة فقط طيلة نصف الجلسة وهو ما يثير الاستغراب.

وأشار الأخضر الإبراهيمي المبعوث الأممي والعربي الى سوريا إلى أنه "تم بحث الأزمة الإنسانية في حمص وسبل إيصال المساعدات إلى المدينة القديمة، ونأمل بأن تتمكن النساء والأطفال من مغادرة المناطق المحاصرة في حمص يوم الاثنين"، لافتا إلى أن "وفد الحكومة أكد له أن بإمكان الأطفال والنساء مغادرة حمص في أية لحظة، ومع ذلك سيتم إجلاء بقية المدنيين".

و أعرب المبعوث الأممي عن أمله بأن "تدخل قافلة المساعدات الإنسانية يوم غد الاثنين، لكن هذا الأمر لم يتقرر بعد"، موضحا أن "الطرفين تعهدا بعدم مهاجمة القافلة".

وتعاني عدة مناطق من البلاد من بينها مناطق في حمص تخضع لسيطرة مقاتلين معارضين، أوضاعا إنسانية سيئة، في ظل نقص المواد الغذائية والطبية، إثر تواصل المواجهات، ما يحول دون وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين من تلك الأعمال، وسط تبادل الإتهامات حول المسؤولية عن ذلك.

وطالب الوفد الرسمي السوري وفد الائتلاف بتقديم صورة واضحة عمن له السيطرة عليهم من المسلحين في المناطق السورية، مشيرة إلى أن وفد المعارضة "لم يقدم أي شيء وقال إنه ليس لديه أي سلطة على المجموعات المسلحة بل لديه فقط إتصال معها".

كما طالب الوفد الرسمي السوري مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا بالضغط على وفد الائتلاف للإفراج عن عشرات الأشخاص في كنيسة الأب فرنسيس إلا أن وفد الائتلاف راوغ, مؤكدا على جاهزيته لإخراج أي مدني لكن وفد الائتلاف امتنع عن تقديم أي قائمة.

وكان الوفد الرسمي السوري أكد قبل دخول الجلسة الصباحية يوم الأحد أنه لم يتم بالأمس الإتفاق على أي شيء حول مدينة حمص وأن كل مناطق سوريا يجب الحديث عنها.

وكان المتحدث باسم وفد المعارضة في جنيف2، لؤي صافي، قال السبت الماضي إن هناك حاجة لفتح ممرات إنسانية من أجل بقاء المحاصرين على قيد الحياة، مضيفا "أننا نريد فتح ممرات إنسانية في كل سوريا، وطرح حمص هو اختبار لنية النظام الحقيقة في إيصال المساعدات".

وانطلقت أعمال مؤتمر جنيف2 في مدينة مونترو السويسرية يوم الأربعاء الماضي، حيث يجمع النظام والمعارضة على طاولة مفاوضات بغية التوصل لحل للأزمة، في ظل خلافات واضحة حول نقاط التفاوض.

ملف خاص: تطورات الوضع في سوريا

/مصدر: شينخوا/