دمشق تنفي حصول أي اتفاق بين الوفد الرسمي والمعارضة قبل بدء جلسات يوم غد

دمشق 24 يناير 2014/ نفت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) يوم الجمعة حصول أي اتفاق بين الوفدين السوريين، السوري الحكومي، والائتلاف المشاركين في المؤتمر الدولي حول سوريا قبل بدء جلسات يوم غد السبت، واصفة إياه بأنه "عار عن الصحة".

ونقلت الوكالة عن موفدها إلى جنيف قوله إن "كل ما ذكرته بعض القنوات حول التوصل لأي اتفاق بين الوفد الرسمي السوري ووفد الائتلاف المسمى المعارضة قبل بدء جلسات يوم غد عار من الصحة".

ولم تعط الوكالة أية تفاصيل أخرى .

وكانت بعض القنوات ممن تصفها الحكومة السورية بأنها "شريكة في سفك الدم السوري" ، قد بثت أخبار مفادها أن الوفد الرسمي الحكومي السوري، ووفد الائتلاف الذي يمثل المعارضة في مؤتمر جنيف قد اتفقا على القبول ببيان جنيف1".

وقال المبعوث الأممي والعربي المشترك إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، اليوم الجمعة، إنه التقى الوفد الرسمي والمعارض إلى "جنيف2"، وتم الاتفاق على اللقاء في قاعة واحدة السبت المقبل.

وأضاف الإبراهيمي في مؤتمر صحفي بعد لقائه وفد المعارضة أن "الوفدين سيبقيان في جنيف هذا الأسبوع . ولم يناقشا الأمور الأساسية حتى الآن".

ويأتي هذا بعد أن التقى الإبراهيمي في وقت سابق من يوم الجمعة كلا الوفدين بشكل منفرد، في وقت قال وزير الخارجية وليد المعلم، إثر الاجتماع ، إن الوفد سيغادر جنيف ما لم تعقد جلسات جدية بحلول السبت.

وألغي في وقت سابق من يوم الجمعة لقاء كان مقررا أن يجمع الوفدين الرسمي والمعارض، حيث ذكرت مصادر من جنيف أن الإبراهيمي قرر إلغاء الاجتماع بعد رفض المعارضة المفاوضات المباشرة مع الوفد الرسمي، وذلك بعد أن أجرى الإبراهيمي، مشاورات منفردة مع الوفدين يوم الخميس، وأشار حينها أنه سيقر ما إذا ستتم طريقة التفاوض بشكل مباشرة أو بمساعدة وسطاء.

وأضاف المبعوث الأممي أن "الوضع في سوريا يزداد سوءاً وممثلو الوفدين يفهمان ذلك"، لافتا إلى أن "كل الدول التي لها تأثير على طرف أو آخر عليها مساعدتنا في الوصول لحل للأزمة.. ومن جملة الأشياء التي نأملها إزالة اللبس حول تفسير بيان جنيف".

وبدأ "جنيف2" الأربعاء الماضي في ظل خلافات واضحة حول نقاط التفاوض، حيث اعتبر رئيس الوفد الرسمي وزير الخارجية، وليد المعلم، في كلمته بالجلسة الافتتاحية، أن أي حديث عن رحيل الأسد يحرف بيان جنيف عن مساره، مجددا القول بأن السلطات مستمرة بمحاربة "الإرهاب"، في حين أشار رئيس الوفد المعارض أحمد الجربا إلى أن أي حديث عن بقاء الأسد في السلطة بأي صورة هو خروج بجنيف عن مساره، داعيا الوفد الرسمي لتوقيع فوري لنقل صلاحياته.

ويصر الائتلاف كما دول أخرى على تنحي الرئيس بشار الأسد عن الرئاسة، وأن لا تشمل المرحلة الانتقالية والتي دعا إليها "جنيف1" على وجوده فيها، في حين تعلن السلطات رفضها لأي حديث حول مستقبل الأسد في سوريا، كما ترفض إقامة هيئة حكم انتقالي، مشيرة إلى أن هدف المؤتمر يجب أن يهدف إلى محاربة الإرهاب ومن ثم الحديث عن مسلك سياسي.

يذكر أن أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون أرسل دعوات لحضور "جنيف 2" تشير بشكل واضح إلى أن قبول الحضور يعني قبول ما ورد في البلاغ الصادر عن مؤتمر "جنيف1" الذي عقد في عام 2012 والرامي إلى اتفاق بشأن هيئة حكومية انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة، في حين تحفظت السلطات على مضمون الدعوة.

ملف خاص: تطورات الوضع في سوريا

/مصدر: شينخوا/