الأسد يؤكد لوفد الكنيسة الانجيلية أن الشعب السوري لن يقبل بالفكر "الوهابي التكفيري"

دمشق 18 يناير 2014 / قال الرئيس السوري بشار الأسد اليوم (السبت ) خلال لقائه وفد الكنيسة الانجيلية، إن "الشعب السوري لم ولن يقبل بالفكر الوهابي التكفيري"، مشيرا إلى أن هذا الفكر "يهدد سوريا ودول المنطقة برمتها".

وأوضح الأسد، خلال اللقاء، وفقا لوكالة الأنباء السورية (سانا) أن "المجتمع السوري، الذي تميز منذ قرون طويلة بحالة الاندماج والمحبة والتآخي بين جميع أبنائه بمختلف طوائفهم وأعراقهم، لم ولن يقبل الفكر الوهابي التكفيري الغريب عنه".

وأشار إلى أن "إحدى المشكلات الأساسية في طريقة تعاطي الولايات المتحدة والغرب عموما مع قضايا منطقتنا هي أن معظم قادته بعيدون عن الفهم الحقيقي لواقع وطبيعة هذه المنطقة ومصالح شعوبها ويعملون وفقا لمصالحهم الضيقة بعيدا عن مصالح شعوبهم ودولهم".

من جانبهم، أعرب أعضاء الوفد عن تضامنهم مع سوريا ورفضهم القاطع لأي تدخل خارجي في شئونها، معبرين عن أملهم في عودة السلام والطمأنينة إلى هذا البلد الذي قدم للعالم نموذجا للتعددية والتنوع الثقافي والديني.

والتقى الأسد، منذ بدء الأحداث العديد من الوفود، منها وفود تضم رجال دين، وشدد مرارا خلال اللقاءات على ضرورة محاربة التطرف والإرهاب الذي يسعى لزعزعة أمن واستقرار سوريا والمنطقة بأسرها.

ويأتي ذلك في وقت تتصاعد المواجهات بين الجيش النظامي ومسلحين معارضين في مناطق عديدة في سورية، في وقت تزداد معاناة السوريين، ويستمر سقوط الضحايا يوميا، في ظل تعثر مبادرات تقدمت بها دول عدة لحل أزمة البلاد وفشل مجلس الأمن باستصدار قرار بشأن سوريا وسط خلاف في المجتمع الدولي حول طريقة حل الأزمة.

ملف خاص: تطورات الوضع في سوريا

/مصدر: شينخوا/