7 قتلى في قصف صاروخي مصدره سوريا على بلدة "عرسال" شرق لبنان

بيروت 17 يناير 2014 / قتل سبعة اشخاص وجرح 15 آخرون اليوم (الجمعة) في قصف صاروخي من الأراضي السورية على بلدة "عرسال" اللبنانية الحدودية المتاخمة للحدود اللبنانية/السورية الشرقية.

وقال مصدر أمني لبناني لوكالة أنباء ((شينخوا)) ان " ستة صواريخ على الأقل مصدرها الأراضي السورية سقطت على أحد أحياء بلدة عرسال ما أدى إلى وقوع سبعة قتلى وأكثر من 15 جريحا ".

وسبق هذا القصف سقوط عدد من الصواريخ على أطراف بلدات أخرى في البقاع الشمالي بينها "الهرمل" و"اللبوة" و"رأس بعلبك" و"القاع" و"العين" دون اصابات.

وأكد بيان للجيش اللبنانى تعرض مناطق سهل "رأس بعلبك" و"الكواخ" و"البويضة" و"مشاريع القاع" و"عرسال" إلى سقوط 20 صاروخا وقذيفة، مصدرها الجانب السوري متحدثا عن وقوع اصابات.

وطلب الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان في بيان اليوم من " المسؤولين العسكريين والأمنيين اتخاذ كل الوسائل الآيلة إلى حماية القرى والبلدات اللبنانية المحاذية للحدود مع سوريا ".

واعتبر الرئيس سليمان أن " حماية المناطق اللبنانية وسكانها أولوية حيال أي اعتداء تتعرض له من أي جهة كان".

وحذر من "مغبة التمادي في التورط في تداعيات الازمة السورية ما بات يشكل ثمنا باهظا يدفعه اللبنانيون من عيشهم المشترك ومن املاكهم وارزاقهم ".

بدوره، دان رئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي " القصف الذي استهدف بلدة عرسال وقرى وبلدات لبنانية أخرى من داخل الأراضي السورية "، مطالباً قيادة الجيش باتخاذ الاجراءات المناسبة لحماية الأراضي اللبنانية ومنع التعدي عليها.

كذلك حذر رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة تمام سلام في بيان من أن "الاعتداء على بلدة(عرسال يستهدف إيقاع الفتنة بين اللبنانيين ".

وقال سلام " إن هذه الجريمة النكراء الجديدة لا يمكن أن تمر دون تحديد الفاعلين والجهة التي يرتبطون بها، فالمواطنون الأبرياء الذين يدفعون أرواحهم ثمن عبثية هذا الاجرام يطالبون بجلاء الحقيقة ومعاقبة الفاعلين وإخراج الساحة اللبنانية من هذه الدوامة ".

وتتعرض بلدة "عرسال" بشكل متكرر للقصف من الأراضي السورية على خلفية الصراع الدائر في سوريا منذ مارس 2011 .

وفي ديسمبر الماضي ، قصفت مروحيتان سوريتان البلدة ما دفع الجيش اللبناني للرد باطلاق نيران مضاداته الارضية في خطوة هي الاولى من نوعها منذ بدء الازمة السورية.

ويبلغ طول حدود عرسال مع البلدات السورية المقابلة نحو 55 كيلومترا حيث تعتبر ممرا لحركة التهريب والعبور غير الشرعي، وتؤوي عشرات آلاف النازحين السوريين.

وتشهد الحدود السورية اللبنانية الشرقية والشمالية البالغ طولها 330 كيلومترا منذ اندلاع الاحداث في سوريا حوادث عدة تستهدف خلالها مناطق حدودية لبنانية قصفا بالصواريخ وبالقذائف المدفعية من كل من الجيش السوري ومسلحي المعارضة وأدى بعضها الى وقوع قتلى وجرحى وأضرار مادية في الممتلكات.

ملف خاص: تطورات الوضع في سوريا

/مصدر: شينخوا/