وزير سوري: "جنيف 2" لن يحل الأزمة السورية

دمشق 16 يناير 2014/ رأى وزير الدولة لشئون المصالحة الوطنية في سوريا علي حيدر اليوم (الخميس) أن مؤتمر "جنيف 2" حول سوريا " لن يحل الأزمة السورية"، معتبرا الحل بدأ، وهو يستمر بانتصار الدولة بمظهرها العسكري.

ونقلت وكالة الانباء السورية (سانا) عن حيدر قوله، في كلمة له بمنتدى عقد في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق، "لا تنتظروا من جنيف 2 شيئا الآن، جنيف 2 لن يحل الأزمة السورية، ولا جنيف 3 ولا جنيف 10، الحل سوري - سوري"، معتبرا أن "الحل بدأ، وهو يستمر بانتصار الدولة بمظهرها العسكري وفي ثبات الدولة وصمود الدولة بكل مؤسساتها التي راهن الأعداء على تفككها".

ويأتي حديث حيدر المنتمي الى الجبهة الشعبية للتحرير والتغيير التي تعتبر من معارضة الداخل، قبل نحو اسبوع على عقد مؤتمر جنيف 2 بمشاركة 30 دولة وعدد من المنظمات الاقليمية والدولية.

وأضاف حيدر "بهذا الانتصار، ذهب المجتمع المعتدي على سوريا تحت عنوان المجتمع الدولي، الى التكيف مع الواقع السوري، ونحن قلنا إننا مع اي مبادرة او استحقاق دولي لحل الأزمة السورية، ولكن لغاية واحدة فقط هي تحميل المجتمع الدولي مسئولية ما حصل في سوريا".

واعتبر أن الوضع "بعد جنيف 2 ليس مثل قبل جنيف 2، على أساس أن الدولة السورية ستتحرر من عبء كبير عليها، وقد أثبتت بالبرهان القطعي والعملي للمجتمع الدولي وللعالم بأن الأزمة ليست بسوريا ولا بالقيادة ولا بالشعب السوري ولكن في الدول المعتدية على سوريا"، متابعا "اليوم يريدون ان يصادروا باستحقاق دولي قرار الشعب السوري، ارفعوا أيديكم عن سوريا وسوريا بألف خير، أوقفوا أيديكم عن سوريا وأوقفوا التمويل والتسليح والتخريب، والسوريون قادرون على حل أزمتهم".

وتتهم السلطات دولا وقوى بالتأمر عليها ودعم عصابات إرهابية تكفيرية، تعمل على إضعاف مواقفها الممانعة وزعزعة استقرارها، في حين تقول تلك الدول انها تدعم مطالب الشعب السوري في الحرية والتغيير.

وتساءل حيدر "أين المعارضة الحقيقية في جنيف 2، ومن قال إن من كلف بتمثيل المعارضة هي المعارضة الحقيقية "، مضيفا أن "المؤتمر لن يخرج بنتيجة، لسببين، الإرادة الدولية لم تنضج حتى هذه اللحظة، وثانيا لأن الشعب السوري لم يتمثل بشكل صحيح".

وأعلنت الهيئة يوم الثلاثاء الماضي أنها ترفض حضور جنيف 2 بالشروط والمعطيات المتوفرة، وذلك بعد أن أعلنت الاثنين الماضي، أنها تسلمت دعوة رسمية لحضوره، متضمنة تشكيل وفد موحد للمعارضة في المؤتمر، مشيرة إلى أن نص الدعوة الموجهة للهيئة هو ذاته الذي وجهته الأمم المتحدة لرئيس الائتلاف، كما اعلنت الهيئة إن هناك صفقة أمريكية روسية لاعتبار "الائتلاف الوطني" المعارض ممثل المعارضة في جنيف 2، لافتا إلى أن ذلك سيكون ثمنه التخلي عن بنود أساسية من بيان "جنيف 1"

يشار الى ان الازمة السورية قاربت على انهاء عامها الثالث، حيث اسفرت اعمال العنف في البلاد الى مقتل اكثر من 100 الف شخص ونزوح 9 ملايين داخليا وخارجيا.

ملف خاص: تطورات الوضع في سوريا

/مصدر: شينخوا/