الرئيس الاسد يبحث مع وزير خارجية ايران التحضيرات لمؤتمر جنيف 2

دمشق 15 يناير 2014 / التقى الرئيس السوري بشار الاسد اليوم (الاربعاء) وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف وجرى خلاله بحث التحضري لمؤتمر (جنيف 2) قبل اسبوع من انعقاده،بحسب ما أفاد الاعلام الرسمي.

وذكرت وكالة الانباء السورية ((سانا)) ان الاسد استقبل وزير الخارجية الايراني والوفد المرافق له وتناول اللقاء " تطورات الأوضاع في المنطقة والتحديات المشتركة التي تواجه دولها وشعوبها وفي مقدمتها آفة الإرهاب والفكر التكفيري المتطرف".

وحذر الرئيس الأسد من أن " خطر الفكر الوهابي بات يهدد العالم بأسره وليس دول المنطقة فحسب" ،مؤكدا أن "الشعب السوري وبعض شعوب المنطقة باتت تعي خطورة هذا الفكر الإرهابي ويجب على الجميع المساهمة في مواجهته واستئصاله من جذوره".

وأكد الوزير الإيراني حرص بلاده على "توحيد الجهود بين دول المنطقة لمواجهة هذه التحديات ومكافحة الإرهاب لتحقيق الأمن والاستقرار فيها" ، بحسب ((سانا)).

كما تم خلال اللقاء " بحث التحضيرات الجارية لمؤتمر جنيف 2 " المقرر في 22 يناير الجاري لبحث انهاء الصراع في سوريا المستمر منذ ثلاث سنوات.

وعبر الوزير الايراني عن " دعم الجمهورية الاسلامية لسوريا قيادة وشعبا في سعيها لانجاح المؤتمر "، مجددا التأكيد على أن " حل الأزمة في سوريا هو بيد السوريين انفسهم وهم المخولون فقط في تحديد مستقبل بلدهم".

كما نقل الوزير ظريف للرئيس الأسد " حرص القيادة الإيرانية على استمرار التنسيق والتشاور مع سوريا في مختلف القضايا وعزمها على مواصلة تعزيز علاقات التعاون بين الشعبين في جميع المجالات بما يخدم مصالحهما المشتركة وجميع شعوب المنطقة".

والتقى وزير الخارجية الايراني عقب لقائه الرئيس الاسد بنظيره وزير الخارجية السوري وليد المعلم.

وكان الوزير ظريف وصل اليوم الى دمشق قادما من عمان ضمن جولة شرق أوسطية شملت لبنان والعراق والاردن.

ودعا ظريف لدى وصوله الى مطار دمشق ، الأطراف كافة إلى العمل على مكافحة "التطرف والإرهاب" الذي بات يهدد الجميع.

ونقلت الوكالة السوري عن ظريف قوله انه "سيعمل على تنسيق المواقف والسعي البناء لإعادة الهدوء والأمن إلى سوريا" ، لافتا إلى أن "الهدف من زيارته هو المساعدة في خروج المؤتمر الدولي المزمع عقده حول سوريا جنيف2 بنتائج لصالح الشعب السوري".

وتعد زيارة ظريف الى سوريا هي الاولى له منذ توليه منصب وزارة الخارجية الايرانية خلفا للوزير علي صالحي .

وترتبط إيران بعلاقات قوية مع سوريا، وتتهمها المعارضة بدعم النظام السوري في القتال الدائر بسوريا منذ ما يقرب من ثلاث سنوات.

وترفض المعارضة السورية ودول غربية مشاركة إيران في المؤتمر الدولي الخاص بتسوية الأزمة في سوريا، فيما تعتبر روسيا والأمم المتحدة مشاركة طهران ضرورية، ويتمنى النظام السوري أيضا حضورها.

ونقلت تقارير إعلامية اخيرا عن وزيري خارجية الولايات المتحدة جون كيري وبريطانيا وليام هيغ قولهما كل على حدة إن قبول إيران بالانتقال السياسي في سوريا (حكومة انتقالية) هو شرط لمشاركتها في جنيف2.

ملف خاص: تطورات الوضع في سوريا

/مصدر: شينخوا/