المقداد يؤكد استعداد سوريا لتقديم ما يلزم لإنجاح المبادرة الشعبية الفلسطينية في مخيم اليرموك

دمشق 26 فبراير 2014 / أكد فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري يوم الاربعاء استعداد بلاده لتقديم ما يلزم لإنجاح المبادرة الشعبية الفلسطينية لحل الأزمة في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بجنوب العاصمة دمشق، تمهيدا لعودة الأهالي الى المخيم.

وأفادت وكالة الانباء السورية ((سانا)) ان المقداد صرح بذلك خلال لقائه مع السفير أنور عبد الهادي مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية وبحث معه آخر تطورات الأوضاع في المخيمات الفلسطينية وخطوات تنفيذ المبادرة الشعبية الفلسطينية لحل الأزمة في مخيم اليرموك بما يضمن عودة الأهالي المهجرين إلى منازلهم.

وجدد المقداد خلال اللقاء التأكيد على استعداد سوريا لتقديم كل ما يلزم من تسهيلات لإنجاح المبادرة وتنفيذها، مبينا أن الحكومة ستقوم بإدخال جميع الورشات لإصلاح شبكات الكهرباء والماء والهاتف وإعادة كل الخدمات إلى مخيم اليرموك تمهيدا لعودة الأهالي إلى المخيم فور تنفيذ بنود المبادرة على أن يستمر توزيع المواد الغذائية وإخراج المرضى للعلاج خارج المخيم وإخراج الطلبة لمتابعة دراستهم.

ولفت المسئول السوري إلى موقف منظمة التحرير الفلسطينية والفصائل الـ14 الموحد لتطبيق مبادرة حل أزمة مخيم اليرموك.

يشار الى ان الخطوات المنوطة بتحقيق المبادرة التي تتلخص بـ"بدء انسحاب جبهة النصرة من نقاط التمّاس في المخيم وتسليمها للفلسطينيين، يليها استكمال الانسحاب، يبدأ خلال هذه الخطوة انسحاب لكتيبة (ابن تيمية) إلى خارج الحدود الإدارية للمخيم، مترافقا مع انسحاب لكافة المسلحين بما فيهم الفلسطينيين والسوريين الذين حملوا السلاح، إلى حين تسوية أوضاعهم من قبل الدولة السورية".

من جهته أعرب السفير عبد الهادي عن تقديره لمواقف الحكومة السورية وتقديمها جميع التسهيلات لحل أزمة مخيم اليرموك وحرصها على عدم زج الفلسطينيين بالأزمة.

وجدد السفير عبد الهادي موقف القيادة الفلسطينية من الأزمة في سوريا ودعمها للحل السياسي بالحوار بين جميع السوريين وعدم التدخل بالشؤون الداخلية لسوريا.

وكان المفوض العام لـ(أونروا)، فيليبو غراندي، وصف يوم الثلاثاء الماضي، مخيم اليرموك بدمشق والذي قام بزيارته يوم الاثنين الماضي، بمدينة "الأشباح"، حيث إنه "خال من السكان والدمار فيه لا يصدق".

يشار الى ان عملية توزيع المواد الاغاثية في مخيم اليرموك مستمرة، وسط توقف للاشتباكات بين عناصر اللجان الشعبية التي تتبع للجبهة الشعبية، القيادة العامة، والتي يتزعمها احمد جبريل الامين العام، وبين فصائل من مقاتلي المعارضة المسلحة المتشددة، وقد تخلل اثناء عملية توزيع المساعدات اطلاق نار على اللجان التي تقوم بعملية التوزيع، الا ان العملية لم تتوقف الا لبضع ايام، ثم استؤنفت، ولا تزال مستمرة.

وقام الجيش السوري بمحاصرة المخيم منذ اكثر من سنة ونصف، لمنع دخول الاسلحة الى داخل المخيم بحجة المساعدة الإنسانية، ولمنع تقدم مقاتلي المعارضة المسلحة الى دمشق من الجهة الشمالية والشرقية.

ويبلغ عدد الفلسطينيين في سوريا 620 ألف فلسطيني، موزعين على حوالي 10 مخيمات, تعرض عدد منها في دمشق ودرعا واللاذقية لقصف وعمليات عسكرية, في ظل الصراع الدائر في البلاد.

ويوجد بداخل مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين حوالي 20 الف لاجئ محاصر، و10 آلاف نازح اليه من مناطق مجاورة له، بحسب ما أكد قيادي فلسطيني لوكالة أنباء ((شينخوا)) بدمشق الشهر الماضي.

وتفيد تقارير أن الوضع الإنساني في المخيم متدهور، حيث سجل عشرات حالات الموت جوعا، في حين يعاني الكثير من المدنيين المحاصرين من حالة جفاف وسوء تغذية، ما يهدد حياتهم.

ملف خاص: تطورات الوضع في سوريا

/مصدر: شينخوا/