مسؤول اممي يزور مخيم اليرموك بدمشق لاول مرة منذ اندلاع الازمة فيه

دمشق 24 فبراير 2014 / زار المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليبو جراندي اليوم (الاثنين) مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة السورية دمشق،وأشرف على توزيع المساعدات الانسانية في المخيم المحاصر منذ أكثر من سنة.

ويعد جراندى اول مسؤول اممي يزور المخيم الذي شهد على مدى عامين معارك عنيفة بشكل متقطع بين فصائل فلسطينية موالية للنظام السوري ومجموعات مسلحة معارضة.

ونقلت وكالة الانباء السورية ((سانا)) عن جراندي قوله "جئنا اليوم حتى نرى التعاون لإدخال المساعدات الى مخيم اليرموك وما شاهدناه إيجابي ونأمل أن يكون المخيم خاليا من السلاح والمسلحين ليتم إدخال المزيد من المساعدات لكل الناس وإعادة تأهيل المشافي والمدارس والعيادات".

واضاف جراندي " نحن بدأنا إرسال المساعدات في 17 يناير الماضي ونود تقديم المساعدات الطبية والغذائية" ، منوها بمواقف الحكومة السورية تجاه استمرار إدخال المساعدات إلى المخيم.

من جانبه ، أكد مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية في دمشق السفير أنور عبد الهادي أنه تم استئناف توزيع المساعدات الانسانية الى المخيم.

واضاف عبد الهادي انه "تم صباح اليوم استئناف توزيع المساعدات الغذائية إلى مستحقيها داخل مخيم اليرموك وإجلاء الحالات الإنسانية منه" ، مبينا أن "لا حل لأزمة المخيم إلا بتنفيذ المبادرة وعودة الأهالي إلى منازلهم".

من جهته ، أكد المشرف على حملة (إغاثة الشعب الفلسطيني في مخيم اليرموك) أبو كفاح غازي ان عمليات إدخال المساعدات الغذائية وإخراج الحالات الإنسانية من المخيم مستمرة تنفيذا للمبادرة السلمية الشعبية لحل أزمة المخيم.

وأوضح غازي أنه تم لغاية اليوم توزيع أكثر من 7700 سلة غذائية وإخراج اكثر من 3400 حالة مرضية مع مرافقيهم وطلاب لمتابعة تحصيلهم العلمي في الجامعات السورية وتقديم الخدمات الطبية والإسعافات الأولية وإرسال الحالات الحرجة إلى المستشفيات في دمشق.

واتهم المشرف على حملة الإغاثة المسلحين في المخيم بالمماطلة في تنفيذ بنود المبادرة التي اتفق عليها ، داعيا الموقعين عليها الى الإسراع بتنفيذها للتخفيف من معاناة ابناء المخيم في الداخل والخارج وإخلائه من السلاح والمسلحين لكي يعود الامن والأمان والحياة الطبيعية اليه كما كان في سابق عهده.

ووصل المسؤول الاممي الى دمشق الاحد في زيارة لسوريا تستغرق عدة ايام ، للأشراف على استئناف توزيع المساعدات الانسانية في مخيم اليرموك.

ويوجد في مخيم اليرموك حوالي 20 الف لاجئ فلسطيني ، مات منهم اكثر من 60 شخصا بسبب الجوع الناجم عن الحصار الخانق للمخيم.

وسبق أن فشلت عدة محاولات لإدخال مساعدات إلى المخيم، جراء إطلاق نار تبادلت أطراف النزاع الاتهامات بشأنه، وسط مناشدة أهالي وأطراف في المعارضة ودول ومنظمات دولية، للعمل على ذلك، مع وجود آلاف من السكان المحاصرين فيه.

ويدور النزاع تحديدا بين ما يسمى باللجان الشعبية التابعة للجبهة الشعبيةـ القيادة العامةـ التي يترأسها أحمد جبريل، وهي موالية للنظام السوري من جهة، وبين فصائل مسلحة تابعة للجيش الحر وجبهة النصرة المعارضة للنظام.

ولا يشارك الجيش السوري في القتال الدائر بشكل مباشر، لكنه يحاصر مخيم اليرموك لمنع امتداد النزاع الدائر داخله إلى العاصمة دمشق.

ملف خاص: تطورات الوضع في سوريا

/مصدر: شينخوا/