سوريا تناشد المنظمات الدولية مساعدتها لحماية قلعة حلب وتحييد المدينة القديمة

دمشق 20 فبراير 2014 / ناشدت سوريا اليوم (الخميس) المنظمات الدولية مساعدتها في حماية قلعة حلب التاريخية من هجمات المسلحين الذين يقاتلون القوات النظامية وتحييد المدينة القديمة.

وأهابت وزارة الثقافة السورية ، في بيان اوردته وكالة الانباء الرسمية ((سانا)) ، بالمنظمات الدولية ذات الصلة بالشأن الثقافي "التحرك بفاعلية لمساعدة سوريا في حماية قلعة حلب من اعتداءات الإرهابيين وتحييد المدينة القديمة ومواقع التراث الثقافي عن الاحداث الجارية في المدينة".

وأشارت الى أن آخر التقارير الواردة من جهات متعددة تؤكد أن حجم الضرر الحاصل في التراث الثقافي للمدينة بات كبيرا جدا وتجاوز احصائيات العام الماضي التي كانت تتحدث عن تضرر 121 مبنى اضافة الى كتلة الاسواق التي احترقت أجزاء كبيرة منها بفعل ما وصفتها بالأعمال الإرهابية.

ولفتت الوزارة إلى ارتفاع وتيرة التدمير مؤخرا والتي طالت مبنى متحف التقاليد الشعبية (بيت اجقباش وبيت غزالة) ، معربة عن قلقها الكبير بشان حفر الانفاق من قبل المسلحين في المدينة القديمة وتفخيخها للوصول إلى أماكن محددة.

وحذرت وزارة الثقافة من "مخاطر التهديدات التي أطلقتها المجموعات الإرهابية المسلحة مؤخرا بتفجير قلعة حلب الشاهد الأبرز على تاريخ المنطقة".

واشارت إلى ما تداولته وسائل إعلام ومواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا من مقاطع فيديو يبدو فيها المسلحون وهم يقومون بحفر الانفاق باتجاه القلعة تمهيدا لتفخيخها.

وتعد مدينة حلب القديمة درة التراث الثقافي السوري وحاضرة التراث الاسلامي في العالم الإسلامي وتضم أكثر من 150 أثرا مهما تمثل مختلف الحضارات الانسانية والعصور وتتميز بنسيجها الحضري الفريد من نوعه على مستوى العالم.

ونظرا للاهمية الثقافي الاستثنائية لمدينة حلب القديمة تم تسجيلها على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو عام 1986.

وكانت مواقع تابعة للمعارضة السورية قد ذكرت يوم 17 فبراير الجاري أن قوات المعارضة السورية تقدمت في محيط قلعة حلب، وسيطرت على العديد من النقاط،بعد أن تمكنت في وقت سابق،من تفجير مبنى فندق (كارلتون) الاثري الذي كانت تتحصن به قوات النظام عبر حفر نفق بطول 300 متر، ضمن ما وصفت بـ (معركة الزلزلة) التي بدأتها (الجبهة الإسلامية) في حلب.

واشار احد القادة الميدانيين للمعارضة المسلحة الى أن العمل على النفق استغرق شهرين للوصول إلى أسفل المبنى، الذي تمكنوا بتفجيره بعد تفخيخه، معتبرا "أنهم من خلال هذه العملية وجهوا ضربة قوية للنظام".

وطال التدمير العديد من الأسواق التاريخية والخانات في مدينة حلب القديمة اضافة لمساجد ولا سيما الجامع الأموي الكبير أحد أهم المعالم الإسلامية في مدينة حلب الأمر الذي دفع إلى وضعها على لائحة اليونسكو للتراث المهدد بالخطر عام 2013.

ملف خاص: تطورات الوضع في سوريا

/مصدر: شينخوا/