تقرير إخباري: الجيش السوري يحكم سيطرته على موقع إستراتيجي في القنيطرة ويعلن مقتل 60 إرهابيا في حمص

دمشق 18 فبراير 2014 / أعلن الجيش السوري النظامي يوم الثلاثاء إحكام سيطرته على تلة اليرزن الإستراتيجية بريف القنيطرة الجنوبي، في حين أعلن أنه قتل 60 إرهابيا في عملية نوعية له في ريف حمص بوسط سوريا، فيما تواصلت الاشتباكات في منطقة يبرود بريف دمشق شمالي البلاد.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية ((سانا)) عن مصدر عسكري لم تسمه قوله إن "وحدات من الجيش السوري أحكمت سيطرتها على تلة اليرزن الإستراتيجية التي كانت المجموعات الإرهابية تتخذها مقرا لعملياتها الإجرامية، وقضت على أعداد كبيرة من الإرهابيين ودمرت أدوات إجرامهم".

وقال مصدر إعلامي في محافظة القنيطرة لوكالة الأنباء ((شينخوا)) بدمشق في اتصال هاتفي، إن "هذه التلة تقع في الريف الجنوبي لمحافظة القنيطرة، والمحاذية للحدود الأردنية ومحافظة درعا (جنوبي سوريا)، ومنها يتم دخول المسلحين والأسلحة "، مشيرا إلى أن إحكام الجيش النظامي السيطرة على هذه التلة الإستراتيجية يعني قطع إمداد دخول الأسلحة والمسلحين إلى داخل القرى والبلدات في القنيطرة، لافتا إلى أن الوضع الأمني في بعض المناطق بالمحافظة "سيء " .

ويشار إلى أن الاشتباكات ما تزال مستمرة بين الجيش السوري النظامي وبين مقاتلي المعارضة وخاصة المتشددة، والتي تنتمي إلى ما يسمى "جبهة النصرة" في عدد من المناطق، وخاصة المتاخمة للشريط الحدودي مع إسرائيل، التي تؤمن لهم الحماية والتنقل بحسب ما تؤكده السلطات السورية.

وفي سياق متصل، تمكن الجيش السوري من القضاء على العشرات من الإرهابيين ودمر لهم مستودع أسلحة وذخيرة وأوكارا وآليات في حمص وريفها.

وقال مصدر في محافظة حمص إن الجيش تمكن من " قتل 60 إرهابيا في عملية نوعية دقيقة ومركزة ضد أوكار الإرهابيين في الدار الكبيرة بعضهم من مجموعة إرهابية تطلق على نفسها اسم قادمون، ومن بين القتلى وائل تلجة وأحمد حاكمي ومحمد حاكمي وهم متزعمو مجموعات مسلحة ".

وأفاد المصدر بأن العملية أسفرت عن تدمير مستودع يحتوي على كميات كبيرة من الذخيرة والصواريخ و6 سيارات مزودة براجمات صواريخ ورشاشات متوسطة ومدافع مضادة للطائرات و3 مدافع هاون.

وفي يبرود بريف دمشق، قال مصدر عسكري سوري إنه تم القضاء على أعداد كبيرة من الإرهابيين في منطقة يبرود، مضيفا أن من بين الإرهابيين القتلى السعودي الملقب أبو مالك متزعم عمليات ما يسمى "الجبهة الإسلامية"، وسمير نصر الله رحمون متزعم ميليشيا الأمن الداخلي، ومحمود عروق الملقب أبو علي اليبرودي ممول ومتزعم عمليات المجموعات الإرهابية في المنطقة، وأنس عبود وركن مثقال حمامة مما يسمى "حركة أحرار الشام".

ومن جانبها، قالت مصادر لناشطين، إن "اشتباكات تواصلت بين الجيش النظامي ومقاتلين من حزب الله من جهة ومقاتلين معارضين من جهة ثانية على أطراف مدينة يبرود بريف دمشق"، مشيرين إلى أن "قصفا مدفعيا وجويا طال المنطقة".

وبدأت في الأيام الماضية عمليات عسكرية مكثفة في منطقة يبرود بعد حشد الجيش النظامي قواته على تخوم المنطقة، في وقت شهدت المنطقة حركة نزوح للأهالي إلى بلدات لبنانية قريبة.

وتعد يبرود إحدى أهم المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة في منطقة جبال القلمون بريف دمشق، بعد إعادة الجيش النظامي سيطرته على بلدات النبك وقارة ودير عطية في تلك المنطقة، التي تقع على الطريق الدولي، وتبعد عن دمشق نحو 75 كم.

وتحتدم المواجهات في نواح عدة من البلاد، وسط القصف الجوي والمدفعي، مع اقتراب دخول الأزمة عامها الرابع بعد أقل من شهر، في ظل تعثر مبادرات الحل سياسي.

ملف خاص: تطورات الوضع في سوريا

/مصدر: شينخوا/