المعلم يقول إن محادثات جنيف " لم تفشل بل أنجزت وضع جدول أعمال للحوار المقبل"

دمشق 16 فبراير 2014 / أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم، يوم الأحد من على متن الطائرة التي تقل الوفد الرسمي عائدا من جنيف، أن الجولة الثانية من جنيف "لم تفشل"، بل نجحت بوضع جدول أعمال للاجتماعات القادمة يتحدث في بنده الأول عن "مكافحة الإرهاب".

ونقلت وكالة الانباء السورية (سانا) عن المعلم قوله إن "هذه الجولة أنجزت تقدما هاما جدا بفضل وعي المفاوض السوري عندما أعلن موافقة سوريا على جدول الأعمال الذي اقترحه الوسيط الدولي والذي يبدأ بنبذ العنف ومكافحة الإرهاب"، مشيرا الى انه "نتوقع من المبعوث الاممي الى سوريا الأخضر الإبراهيمي الحفاظ على عملية المحادثات حتى تصل إلى نتائجها".

وتأتي هذه التصريحات عقب انتهاء الجولة الثانية، أمس السبت، من مفاوضات جنيف 2، حيث أعلن الإبراهيمي، بعد انتهاء جولة التفاوض الثانية بين الوفدين الرسمي والمعارض بجنيف، أن "جولتي التفاوض لم تأتيا بأي فائدة"، مشيرا إلى أن "الوفدين اتفقا على عقد جولة ثالثة من المفاوضات..ولا موعدا زمنيا لها".

وعن تصريحات فرنسا وبريطانيا، أشار المعلم إلى أن "وزيرا خارجية فرنسا وبريطانيا قفزا ضمن أوركسترا معدة سلفا لتحميلنا مسؤولية الفشل وهذا ليس بمستغرب عليهما لأن فرنسا وبريطانيا هما جزء من المؤامرة على سوريا"، كما أشار إلى أن "الاتحاد الروسي كان مطلعاً على نتائج المحادثات كل يوم بيومه ولذلك لم يتفاجأ بما حصل".

وكان وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، اعتبر يوم السبت، أن فشل المفاوضات بين الوفدين الرسمي والمعارض في جنيف يشكل "انتكاسة خطيرة"، محملا النظام السوري المسؤولية، في وقت رأى وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس أن "موقف النظام السوري عرقل أي تقدم بالمفاوضات".

وحول القرار الأمريكي "تسليح مقاتلين معتدلين" في سوريا، اعتبر وزير الخارجية السوري أن "القرار الأمريكي مضحك".

ورأى أن "الحديث عن عدوان أمريكي على سوريا حرب إعلامية نفسية هدفها الضغط على المفاوض السوري"، معتبرا أن "الولايات المتحدة حاولت إيجاد أجواء سلبية للغاية للحوار في جنيف والاتفاق على جدول الأعمال الذي يبدأ بنبذ العنف ومكافحة الإرهاب جعلها تسارع لإفشال الجولة الثانية".

وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما أعلن، خلال لقائه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، يوم السبت، أن بلاده تدرس بعض الخطوات التي يمكن اتخاذها للضغط على النظام السوري، لافتاً إلى ضرورة اتخاذ خطوات فورية للمساعدة الإنسانية.

وتعول الأمم المتحدة ودول كبرى على "جنيف2" في إيجاد حل للأزمة السورية التي اقتربت من إكمال عامها الثالث، في وقت أبدت أطراف دولية شكوك في خروج المفاوضات بأي شيء يفضي إلى الحل، في ظل اختلاف الرؤى حول المؤتمر ونقاط التفاوض.

ملف خاص: تطورات الوضع في سوريا

/مصدر: شينخوا/