دمشق 19 فبراير 2014 / أكد فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري اليوم (الأربعاء) أن بلاده عملت منذ بداية الأزمة السورية على حل سلمي، مبينا أن مؤتمر "جنيف 2" في جولته الثانية لم يفشل رغم حملة التهويل التي قامت بها واشنطن وعواصم غربية .
وأفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) بأن كلام المسئول السوري جاء خلال لقائه سفراء الدول المعتمدين في سوريا ورؤساء البعثات الدبلوماسية وممثل الأمم المتحدة المقيم في سوريا، قدم خلال اللقاء عرضا حول ما تم خلال الجولتين الأولى والثانية من محادثات جنيف.
وأكد المقداد أن الحكومة السورية عملت منذ بداية الأزمة للتوصل إلى حل سلمي لها في الوقت الذي سعى فيه أعداء سوريا إلى دعم الإرهابيين بالمال والسلاح وتشجيعهم على سفك دماء السوريين وتدمير مؤسساتهم الوطنية والحضارية.
وأوضح المسئول السوري أن سوريا وافقت على بيان "جنيف 1" الصادر في 30 يونيو 2012، وأبدت استعدادها للمشاركة في مؤتمر جنيف لكن الأمريكيين والأوروبيين ورعاة الإرهابيين الآخرين انتظروا أكثر من عام ونصف العام كي يشكلوا وفد الائتلاف إلى طاولة الحوار في جنيف.
وأشار نائب وزير الخارجية السوري إلى أن مؤتمر "جنيف 2" لم يفشل رغم حملة التهويل التي قامت بها واشنطن وبعض العواصم الغربية وخاصة أن وفد الرسمي السوري وافق خلال الجولة الثانية من المحادثات على إقرار جدول أعمال يتضمن أربعة بنود أساسية تتعلق بإنهاء العنف والإرهاب والحكومة الانتقالية والحفاظ على مؤسسات الدولة وتحقيق المصالحة الوطنية لكن الطرف الآخر ومن يعطيه التعليمات أعاق التوصل إلى ذلك تحت ذرائع مختلفة ".
وانتهت الجولة الثانية من مفاوضات جنيف بين الوفدين الرسمي والمعارض، السبت الماضي، بحضور المبعوث الأممي العربي الأخضر الإبراهيمي، والذي أشار إلى أن جولتي التفاوض لم تأتيا بأي فائدة، مشيرا إلى أن الوفدين اتفقا على عقد جولة ثالثة من المفاوضات، دون تحديد موعد لها.
ويشدد وفد "الائتلاف الوطني" المعارض ودول عدة على إنشاء هيئة حكم انتقالي على أساس بيان جنيف 1، فيما تتحفظ السلطات السورية على هذا البند، رافضة فكرة تسليم السلطة، معتبرة أن الأولوية تكمن في محاربة الإرهاب، ومشددة على انه لن يتم مناقشة أي بند قبل بند مكافحة الإرهاب.
وأشاد المقداد بالسياسة الموضوعية التي تتبعها روسيا والصين ودول البريكس ودول أخرى تدعو إلى احترام ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول الأخرى وحرصها على تأييد كل الشروط لانجاح مؤتمر جنيف.
وأكد المسئول السوري أن بلاده ستواصل العمل بشتى السبل من أجل محاربة الإرهاب وتحقيق السلام فيها، مشيرا إلى الإنجازات الكبرى التي تحققها مسيرة المصالحة الوطنية في أنحاء كثيرة من سوريا والتقدم الذي يحققه الجيش العربي السوري في مكافحة الإرهاب وإعادة الأمن والأمان إلى ربوعها.
يشار إلى أن الجيش السوري بالتوازي مع المسعى السياسي الذي تقوم به الحكومة السورية عبر مفاوضات جنيف، يعمل على استعادة السيطرة على معظم المناطق التي كانت تسيطر عليها المعارضة المسلحة في ريف دمشق وحلب وحمص وادلب .
وتعول الأمم المتحدة ودول كبرى على "جنيف 2" في إيجاد حل للأزمة السورية التي اقتربت من إنهاء عامها الثالث، في وقت أبدت أطراف دولية شكوك في خروج المفاوضات بأي شيء يفضي إلى الحل، في ظل اختلاف الرؤى حول المؤتمر ونقاط التفاوض.
/مصدر: شينخوا/
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn