مسؤول ايراني يتهم إسرائيل وواشنطن بالوقوف وراء "الإرهاب المتنقل" في المنطقة

بيروت 28 فبراير 2014 / اتهم رئيس لجنة الأمن القومي والشؤون الخارجية في مجلس الشورى الايراني علاء الدين بروجردي اليوم (الجمعة) إسرائيل والولايات المتحدة بالوقوف وراء "الإرهاب المتنقل" من سوريا إلى العراق إلى لبنان.

وقال بروجردي في تصريحات عقب لقاء مع وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل اليوم إن " الإرهاب المتنقل من سوريا إلى العراق ولبنان يقف وراءه بشكل أساسي العدو الصهيوني الغاصب ومن ورائه الولايات المتحدة الأمريكية بطبيعة الحال ".

ودلل على ذلك بالدعم الإسرائيلي "للمجموعات الإرهابية التكفيرية المتطرفة" في سوريا.

وقال في هذا الصدد إنه " نظرا للانتكاسات الأمنية والعسكرية المتلاحقة التي تمنى بها المجموعات الإرهابية التكفيرية المتطرفة في الأراضي السورية، نجد أن الكيان الصهيوني يعمل على خطين، فمن ناحية نرى أن المستشفيات الميدانية الإسرائيلية قد جهزت من أجل استقبال الجرحى من الإرهابيين ومداواتهم ورأينا الزيارة التفقدية التي قام بها رئيس وزراء كيان العدو من أجل إعطاء المعنويات لهؤلاء الجرحى والمصابين ".

وتابع أنه " من ناحية أخرى نرى أن من أهم أهداف العدوان الإسرائيلي الذي تم على لبنان الشقيق هو إعطاء المعنويات لهؤلاء المسلحين والمتطرفين والقول إنكم لستم وحدكم في ساحة المعركة "، في إشارة إلى الغارة الأخيرة التي استهدفت الاثنين موقعا لحزب الله.

ومضى قائلا في السياق ذاته " نحن نعتقد أن الولايات المتحدة عندما تعمل على إرسال الأسلحة للمتطرفين والإرهابيين في سوريا إنما تعمل على تشجيع ظاهرة الإرهاب ليس فقط في سوريا وإنما في المنطقة والعالم، وهي مطالبة بأن تبين حقيقة موقفها الملتبس هذا أمام المجتمع الدولي ".

وأضاف محذرا من أن " هناك المئات من المتطرفين الأوروبيين الذين ينشطون عسكريا وإرهابيا في المناطق السورية، وبعد انتهاء الأزمة السورية سوف يعود هؤلاء إلى أوطانهم وسينقلون تداعيات هذه الأزمة والإرهاب إلى داخل مجتمعاتهم ".

وأعرب بروجردي عن أمله في أن " نشهد دخول تعديلات على سياسات حلفاء أمريكا الإقليميين في هذه المنطقة مع نهاية السنة الثالثة من عمر الأزمة السورية ".

وقد خص بالذكر في هذا الصدد السعودية، وقال ردا على سؤال عن وجود حملات إعلامية في السعودية عن محاكمة المسلحين الذين يتسللون إلى سوريا " نأمل أن نشهد تغييرا جوهريا على السياسة السعودية في مقاربة الملفات الإقليمية، ونعتقد أن هناك إرهاصات تشير إلى بدء تحقيق مثل هذا التحول، ولا شك أننا سوف نرحب بأي تعديل يطرأ بشكل إيجابي على السياسة الإقليمية للسعودية ".

وشدد بروجردي على دعم المقاومة في لبنان، قائلا " إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تؤكد مرة أخرى وقوفها الراسخ والدائم في مجال احتضان محور المقاومة في هذه المنطقة ولاسيما في سوريا ولبنان ".

وأوضح مدافعا عن حزب الله على خلفية مشاركته في القتال الدائر بسوريا، إن " حزب الله لم يتدخل في سوريا طوال سنتين من عمر الأزمة السورية، وهو لم يبادر إلى مثل هذا التدخل لولا التدخلات العديدة التي بدرت من الأطراف الأخرى ولولا أنه شعر أن سيادة واستقلال لبنان هما في خطر شديد من جراء هذه الأعمال الإرهابية التي تجري في سوريا. "

ورأى أنه " لو لم يحدث مثل هذا الأمر (تدخل حزب الله) لكان لبنان قد تحول إلى دولة مثل الأردن تستخدم كقواعد من أجل تدريب وتمرير المسلحين الإرهابيين وتصديرهم إلى سوريا ".

وقد عقد بروجردي الذي يزور لبنان قادما من سوريا لقائين منفصلين مع كل من رئيسي مجلسي النواب ونبيه بري والوزراء تمام سلام.

وأكد بروجردي في مجال آخر أن "تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة سيؤدي الى المزيد من التطورات التي يشهدها لبنان"، آملاً "في أن يتمكن لبنان من إجراء الانتخابات الرئاسية القادمة بالنجاح المطلوب وترسيخ الأمن والاستقرار".

/مصدر: شينخوا/