تقرير إخباري:هجمات متفرقة ببنغازي توقع قتيلين بينهما فرنسي وجريحين احدهما مصري مسيحي

بنغازي (ليبيا) 2 مارس 2014 / قتل شخصان بينهما فرنسي وجرح آخران احدهما مصري مسيحي في هجمات متفرقة نفذها مسلحون مجهولون اليوم (الأحد)، في مدينة بنغازي المضطربة في شرق ليبيا بحسب ما أفادت مصادر طبية وأمنية وكالة أنباء ((شينخوا)).

وقال المتحدث الرسمي باسم غرفة العمليات الأمنية المشتركة لتأمين مدينة بنغازي المقدم إبراهيم الشرع إن " شخصين بينهما فرنسي الجنسية قتلا في بنغازي وجرح آخران بينهما مصري يعتنق الديانة المسيحية في هجمات متفرقة نفذها مسلحون مجهولون اليوم".

والفرنسي القتيل كان يعمل مع شركة فرنسية متعاقدة مع ليبيا لإتمام مراحل مركز بنغازي الطبي الإنشائية والتقنية الطبية الثلاث ، بحسب ما افاد مصدر مسؤول في المركز .

وأوضح المصدر لـ ((شينخوا)) ان الفرنسي ويدعى باتريك ريال (49 عاما) ، قتل برصاص مسلحين مجهولين وسط مدينة بنغازي ظهر اليوم.

وأضاف أن "القتيل تلقى ثلاث رصاصات في جسده في منطقة رأس عبيدة، وتم إسعافه إلى مستشفى الجلاء لجراحة الحروق والحوادث لكنه وصل وقد فارق الحياة".

وأشار إلى أن "عمالا آخرين في الشركة كانوا مرافقين له خلال تجوله في المدينة صباح اليوم وهم من عرفوا المستشفى على هويته".

وأوضح الشرع أن نتائج التحقيقات الاولية اظهرت ان الفرنسي ريال يعمل في الشركة ضمن مسؤولي الأمن الصناعي المدنيين، وأن سائقه الجزائري الجنسية نجا من الحادث.

وكانت ليبيا قد تعاقدت مع الشركة الفرنسية ((آي أم بي)) في فترة نظام معمر القذافي الذي سقط إثر ثورة 17 فبراير 2011، في اتفاقية بين ليبيا وفرنسا في المجال الطبي زودت فرنسا على إثرها مركز بنغازي الطبي بعدة أطباء واستشاريين إضافة إلى الشركة المنشئة.

وفي فترة الثورة تم تعيين أحد الأطباء الفرنسيين العاملين في المركز من قبل الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي قنصلا فخريا لسفارة بلاده في بنغازي تثمينا لدوره خلال الثورة، لكن هذا الطبيب غادر ليبيا العام الماضي بعد أن تعرض هو وزوجته لمحاولة اغتيال خلال خروجه من المركز.

ومركز بنغازي الطبي هو من أكبر المستشفيات الليبية على الإطلاق ويتكون من ثلاثة أبراج بسعة 1200 سرير تم تشغيل برج واحد منها بعد الاتفاقية الليبية الفرنسية.

وفي سياق متصل، قال المصدر ذاته إن "عنصرا أمنيا يعمل في جهاز الإسناد الأمني تجاوز الخمسين من العمر واسمه عمران جمعة العبيدي وصل إلى المركز الطبي مفارقا الحياة بعد ظهر الأحد".

وأضاف أن "العبيدي توفي متأثرا بجروحه البليغة نتيجة انفجار عبوة ناسفة ألصقت أسفل سيارته في منطقة السلماني وسط مدينة بنغازي".

الى ذلك ، جرح شخصان بينهما مصري يعتنق الديانة المسيحية ومسؤول أمني ليبي سابق في هجومين منفصلين نفذها مسلحون مجهولون اليوم في مدينة بنغازي.

وقال الشرع إن "مصريا يعتنق الديانة المسيحية يعمل في محل لبيع الخضار في منطقة الماجوري وسط مدينة بنغازي دخل عليه المحل مسلحون مجهولون وأصابوه بعدة رصاصات بينها رصاصة في الرأس".

من جهته قال المصدر الطبي في مركز بنغازي الطبي إن "المواطن المصري سلامة فوزي البالغ من العمر 24 من محافظة القليوبية يرقد حاليا في العناية الفائقة في المركز بعد أن أصابت عدة رصاصات جسده وهو في حالة حرجة".

وأوضح مصدر في مستشفى الجلاء أن "ضابطا سابقا في جهاز الأمن الداخلي يبلغ من العمر 54 عاما واسمه التواتي علي العرفي أصيب إصابات بليغة في منطقة الوجه نتيجة تعرضه لإطلاق الرصاص من قبل مجهولين".

وقال المصدر إن "التواتي الذي تعرض لإطلاق الرصاص بالقرب من بيته في منطقة الصابري صباح الأحد حالته حرجة جدا ويخضع لجراحة في المستشفى حتى الوقت الحالي".

ولفت إلى أن "التواتي ترك العمل في جهاز الأمن ويعمل حاليا في القطاع الخاص".

وتسود الفوضى في ليبيا منذ سقوط نظام القذافي في أكتوبر 2011 ويتصاعد العنف لاسيما في شرق البلاد الذي يشهد اغتيالات وهجمات تكاد تكون يومية ضد قوات الأمن والجيش والأجانب والبعثات الدبلوماسية والرعايا الأجانب.

ولم تتبن أية جهة هذه الاعتداءات، في حين لم تتمكن السلطات الانتقالية من التعرف على هوية مرتكبيها أو اعتقالهم.

والسبت، ناشدت السلطات المصرية، رعاياها المسافرين إلى ليبيا أو المقيمين على أراضيها "توخي أقصى درجات الحيطة والحذر" حرصا على أمنهم وسلامتهم الشخصية في ضوء الأوضاع الأمنية الراهنة هناك.

وجاء تحذير القاهرة عقب مقتل سبعة مصريين مسيحيين على أيدي مسلحين مجهولين في ضواحي مدينة بنغازي بالرصاص في 24 فبراير الماضي.

/مصدر: شينخوا/