قتيلان في بنغازي برصاص مجهولين ومواطنون غاضبون يغلقون شوارع رئيسية في المدينة

بنغازي (ليبيا) 26 فبراير 2014 / قتل شخصان برصاص مسلحين مجهولين في بنغازي شرقي ليبيا في حادثين منفصلين وقعا صباح اليوم (الأربعاء) ما دعا عدد من سكان المدينة إلى إغلاق بعض الشوارع الرئيسية فيها، بحسب ما أفاد شهود عيان ومصادر أمنية وطبية وكالة أنباء ((شينخوا)).

وقال مصدر أمني إن "مسلحين مجهولين أطلقوا الرصاص على المواطن الليبي الصديق سلطان سليمان بالقرب من مقر سكنه في منطقة الماجوري في مدينة بنغازي وأردوه قتيلا".

وأضاف أن "مسلحين آخرين فتحوا النار على الضابط السابق في جهاز الشرطة القضائية علي محمود الضراط وقتلوه هو الآخر في منطقة القوارشة أمام محل تجاري له".

وذكر مصدر مسؤول في مركز بنغازي الطبي أن المركز استقبل جثتي القتيلين اللذين قضيا بأعيرة نارية في منطقة الرأس.

وأوضح أن "سكان منطقة الماجوري التي وقع فيها الحادث هرعوا لإسعاف سليمان إلى مصحة المروة لكنه فارق الحياة متأثرا بإصابته الخطيرة" ما دعا أهالي المنطقة إلى إغلاق الشوارع الرئيسية المؤدية إلى منطقتهم وإضرام النيران في إطارات قديمة للسيارات.

وقال شهود عيان لـ ((شينخوا)) إن سكان المنطقة الغاضبين من تدهور الأوضاع الأمنية خرجوا إلى الشوارع مسلحين وأغلقوا الطرق المؤدية إلى منطقة الماجوري، وفي محيط منطقة مصحة المروة.

الى ذلك ، نجا موكب آمر التحريات في القوات الخاصة والصاعقة فضل الحاسي من محاولة نفذها مسلحون مجهولون لاغتياله لدى وصوله إلى موقع الحادث.

وقال مصدر في القوات الخاصة والصاعقة إن "الحاسي نجا من محاولة لاغتياله بعد أن قام مسلحون مجهولون يستقلون سيارة نوع تيوتا بيك أب بيضاء اللون بإطلاق الرصاص نحو سيارته".

وأضاف أن "المهاجمين أجبروا على الفرار بعد أن تم الرد على مصدر النيران بنيران كثيفة من قبل الحرس وسكان المنطقة الغاضبين" ، مؤكدا أن أحدا لم يصب بأذى جراء هذه العملية.

والثلاثاء قتل شرطي برصاص مجهولين وأصيب رفيقه إصابة خطيرة بعد تعرضهما لهجوم مسلح في الطريق الدائري الثالث في مدينة بنغازي.

وتسود الفوضى في ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي في أكتوبر 2011 ويتصاعد العنف لا سيما في شرق البلاد الذي يشهد اغتيالات وهجمات تكاد تكون يومية ضد قوات الأمن والجيش والأجانب والبعثات الدبلوماسية.

وعثر الاثنين قرب بنغازي، على جثث سبعة مصريين مسيحيين مقتولين بالرصاص.

ولم تتبن أية جهة هذه الاعتداءات في حين لم تتمكن السلطات الانتقالية من التعرف على هوية مرتكبيها أو اعتقالهم.

/مصدر: شينخوا/