تحليل اخباري: الجمهوريون يستغلون هجوم بنغازي لإعاقة مسعى كلينتون الترشح للرئاسة في 2016

واشنطن 14 مايو 2013 /قال خبراء ان الجمهوريين يستغلون هجمات سبتمبر الارهابية على قنصلية الولايات المتحدة في بنغازي كمنطلق للهجوم على ترشح هيلاري كلينتون المحتمل للرئاسة عام 2016، متذرعين بما اعتبروه إخفاقا في تقييم الموقف خلال تعاملها مع الاعتداء وتداعياته.

ودعا اعضاء بارزون في الحزب الجمهوري في مقابلات لوسائل الاعلام وزيرة الخارجية السابقة بالعودة الى الكابيتول هيل (مبنى الكونجرس) والادلاء بشهادتها في جلسة استماع حول ردها على الهجوم الذي استهدف القنصلية الامريكية في ليبيا وراح ضحيته السفير الأمريكي لدى ليبيا كريس دافيس من بين آخرين.

وينظر الى كلينتون على نطاق واسع باعتبارها الاختيار الارجح للديمقراطيين في ترشيح عام 2016.

وكلينتون السيدة الأولى السابقة التي تمجدها وسائل الإعلام هي زوجة الرئيس الأمريكي السابق المحبوب وجامع التبرعات القوى بيل كلينتون، ويقول مؤيدوها إنها أثبتت جدارتها بينما تسافر حول العالم كوجه يمثل البلاد خلال فترة أربع سنوات شغلت خلالها منصب وزير الخارجية.

وقال المحلل الاستراتيجي الجمهوري فورد أو كونيل ان تقديم الجمهورين المزيد من المعلومات حول حادث بنغازي لم يكن بدافع سياسي محض، حيث انه يبقى هناك الكثير من الأسئلة تفتقر الى اجابات حول كيفية تعامل الادارة مع كل من الهجوم وتداعياته.

ومع ذلك، قال او كونيل ان هذه القضية المثيرة للجدل تخدم ايضا كفرصة للجمهوريين لبدء التدخل في ترشح ديمقراطي محتمل عام 2016.

وقال لوكالة أنباء ((شينخوا)) "إن الجمهوريين يحاولون الربط بينها وبين بنغازي لمحاولة عرقلتها". وتابع "ينبغى على الجمهوريين ان يبدأوا العمل الآن، لتوصيل الرسالة الصحيحة، حيث انها تتمتع بشعبية كبيرة".

وقال انه "يأتى في هذا الاطار ايضا، ازعاج الرئيس اوباما ومحاولة تقويض مصداقيته، خلال الفترة المتبقية لولايته".

وقال آخرون انه من غير المرجح ان يضر هذا الامر المثير للجدل بسعي كلينتون للرئاسة، حيث لا زال يتبقى امامها اربع سنوات.

وقال شين جيبونز نائب الرئيس للتواصل في ثيرد واي (الطريق الثالث) ان "اسبوعا واحدا يعد فترة طويلة في السياسة"، مشيرا الى ان "عاما واحدا طويل وعدة اعوام طويلة جدا".

وقال جيبونز لشينخوا "هناك حالات كثيرة وقعت فيها أحداث وحدثت أشياء تستدعى هجوم الاعلام وربما تجعل الرأي العام يتأرجح، لكنها فى نهاية الأمر لاتؤثر كثيرا على النتائج".

واشار انه في الحقيقة واجه سياسيون امريكيون عددا من الفضائح التي نجوا منها، بدءا من صداقة اوباما لمعلمه الروحي المبجل جيرمياه رايت، الذي اثارت تعليقاته التي جاء فيها "لعن الله امريكا" الاستغراب، خلال حملته للترشح للرئاسة عام 2008، وكذلك تصريحات المرشح ميت رومني عام 2012 المثيرة للجدل بأن 47 بالمائة من الامريكيين يعتمدون على مساعدات من الحكومة.

وعزا جيبونز هجمات الجمهوريين على كلينتون الى روح التحزب التي اصبحت سمة الكونجرس في السنوات الاخيرة.

وقال انه "في اي وقت يرون فرصة لكسب مميزات سياسية سوف يحاولون تضخيمها".

وقال ثاني اكبر دبلوماسي امريكي في ليبيا خلال الهجمات جريجوري هايكس فى الاسبوع الماضي في جلسة استماع بالكونجرس ان قيادة العمليات الخاصة في افريقيا حظرت سفر القوات الخاصة الى بنغازي لمواجهة الاعتداء الارهابي.

وتأتي شهادة هايكس في تناقض تام مع رؤية البيت الابيض للاحداث التي اكدت انه تم استخدام جميع المصادر.

/مصدر: شينخوا/