محللون: اجتماع فاتر بين نتانياهو وأوباما يعكس عملية السلام المرتبكة

القدس 4 مارس 2014/ خلال زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتانياهو الأخيرة الى العاصمة الامريكية واشنطن ،انتقد الرئيس الامريكى باراك أوباما بشدة استمرار بناء اسرائيل للمستوطنات ولكنه لم يصل إلى حد الضغط على نتانياهو لوقف البناء ،وهو ما يرجعه كثير من المحللين الى الشكوك المحيطة بعملية السلام.

وقال عوديد اران من معهد دراسات الأمن الوطنى فى تل ابيب لوكالة أنباء ((شينخوا))"ان الاجتماع نفسه كان بشكل ما تعبيرا عن الوضع على الساحة الدولية والقيود على الجانبين فى تحريك عملية السلام قدما".

وتابع اران ان أوباما لم يضغط على نتانياهو لأن الفلسطينيين لم يوضحوا موقفهم حتى الآن.

وأضاف "ان نتانياهو يقول اساسا"نعم"ولكن هذا لا يتطابق مع الجانب الآخر الذى لازال يطرح أسئلة ويقدم مطالب هى جزء من العملية".

وقال ايتان جيلبوا الاستاذ بجامعة بار -ايلان ان جانبا من اسباب احاطة العملية بالغموض هو ان هناك عددا من المسائل التى يتعين علاجها.

واضاف "ليس من الواضح مااذا كانت مهلة 29 ابريل التى حددها وزير الخارجية الامريكى جون كيرى قائمة أو أنها قد تمد وفقا لتسريبات متنوعة .ولم يتضح ماهو نوع الوثيقة التى تزمع الولايات المتحدة طرحها ،هل هى ملزمة أم لا."

وقد اقترح كيرى اتفاقية اطارية تمثل قاعدة لمفاوضات الحل النهائى فى 29 ابريل ،بيد انه طلب مؤخرا من الجانبين مد محادثات السلام فيما بعد المهلة نظرا لضعف التقدم فى المحادثات.

وقال جيلبوا "هناك التباس كبير لم يتبدد حتى بعد الاجتماع ،ومن المقرر أن يتوجه الرئيس الفسطينى محمود عباس الى واشنطن فى 17 مارس ولن نتمكن من معرفة ما اذا كان الزعيمان سيقبلان الاطار الا بعد اجتماع عباس فى واشنطن".

ورغم الالتباس تحاول الولايات المتحدة واسرائيل والفلسطينيون انقاذ المفاوضات حتى دون ابرام اطار فى نهاية ابريل ،وفقا للمراقبيسن.

/مصدر: شينخوا/