ليبيا تعلن تسلمها الساعدي القذافي من النيجر

طرابلس 6 مارس 2014 / أعلنت الحكومة الليبية تسلمها الساعدي القذافي نجل الزعيم الليبي الراحل العقيد معمر القذافي اليوم (الخميس) من النيجر التي فر اليها بعد سقوط نظام والده في عام 2011 ، حيث تم ايداعه سجن الهضبة وسط العاصمة طرابلس.

وقالت الحكومة في بيان انها "استلمت اليوم الساعدي معمر القذافي ، وقد وصل الى ليبيا".

وأضافت أن الساعدي (38 عاما) "موجود لدى الشرطة القضائية"،مشيرة الى أنها ستصدر بيانا بهذا الخصوص في وقت لاحق.

وتوجهت الحكومة الليبية بالشكر الى رئيس النيجر محمد يوسفو وحكومته "على التعاون الذي ترتب عليه هذا الأمر" ، وتعهدت بـ "التزامها معاملة المتهم وفق أسس العدالة والمعايير الدولية في التعامل مع السجناء".

وأودع الساعدي ، وهو الابن الثالث للقذافي ، في مؤسسة الإصلاح والتأهيل (سجن الهضبة) في طرابلس بأمر من النائب العام الليبي بعد استلامه من النيجر.

وقال المتحدث باسم المؤسسة عثمان القلالي ، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن " الساعدي معمر القذافي أودع رسميا في سجن الهضبة بأمر من النائب العام فجر الخميس بعد أن حطت في الساعات الأولى من صباح اليوم الطائرة التي كانت تقله من النيجر أرض مطار معيتيقة الدولي في طرابلس".

ويتواجد في مؤسسة الإصلاح والتأهيل في منطقة الهضبة وسط طرابلس ، عدد من رموز النظام السابق، وقد بدأت فعليا محاكماتهم جميعا.

وأوضح القلالي أن "الساعدي القذافي نقل في حراسة مشددة وفي ظروف من السرية التامة من المطار إلى سجن الهضبة"، لافتا إلى أن "القذافي الابن خضع على الفور إلى الكشوفات الطبية اللازمة بإشراف الوحدة الصحية في السجن".

وأشار إلى أن "إدارة السجن التابع لجهاز الشرطة القضائية أودعت الساعدي في معتقله بعد أن انتهت من إجراءات تسلمه وكشوفاته الطبية رسميا بأمر من النائب العام الليبي تمهيدا لبدء إجراءات التحقيق معه خلال الساعات القادمة لتقديمه إلى غرفة الاتهام".

ولفت إلى أن الساعدي " صحته جيدة وفقا للكشوفات".

وأكد القلالي أن "الساعدي القذافي عومل بشكل جيد وفق الإجراءات المتبعة لدى جهاز الشرطة القضائية الليبية وما تقتضيه الشريعة الإسلامية ومواثيق حقوق الإنسان ليواجه الاتهامات الموجهة إليه أمام محكمة تتوفر فيها جميع متطلبات العدالة والقانون".

ونشرت قنوات التلفزة الاخبارية العربية ومواقع الكترونية صورا تظهر الساعدي وهو حليق الوجه والذقن وقد ارتدى ملابس السجن الزرقاء.

ولجأ الساعدي في سبتمبر من عام 2011 الى النيجر قبيل سقوط نظام القذافي بأسابيع ، حيث منحته النيجر اللجوء "لأسباب انسانية" رافضة تسليمه رغم الطلبات المتكررة من السلطات في طرابلس.

ويعد الساعدي القذافي ثاني مسؤول تسلمه النيجر إلى ليبيا بعد عبد الله منصور آخر رئيس لجهاز الأمن الداخلي في نظام القذافي في فبراير الماضي.

وتتهم السلطات في طرابلس الساعدي ، بزعزعة استقرار ليبيا من خلال دعم مسلحين في مدينة سبها جنوب البلاد بهدف قلب نظام الحكم الجديد والاستيلاء على السلطة.

كما تتهمه السلطات بالاستيلاء على أملاك بالقوة حين كان يدير الاتحاد الليبي لكرة القدم.

وأصدرت الشرطة الدولية (انتربول) مذكرة اعتقال بحق الساعدي، رجل الأعمال ولاعب كرة القدم السابق، ووزعتها على الدول.

ونجحت السلطات الليبية سابقا في استعادة عدد من رموز نظام القذافي من الخارج، أبرزهم رئيس جهاز المخابرات السابق عبدالله السنوسي من موريتانيا، والبغدادي المحمودي اخر رئيس وزراء في عهد القذافي من تونس.

وتحاكم ليبيا سيف الاسلام شقيق الساعدي ومسؤولين كبارا في نظام القذافي بارتكاب جرائم خلال قمع الثورة ضد القذافي والتي اندلعت في 17 فبراير 2011.

/مصدر: شينخوا/