مصر تأمل أن يكون سحب السفراء من الدوحة بداية لـ"تصحيح المسار القطري"

القاهرة 6 مارس 2014 / أعربت مصر اليوم (الخميس) ، عن تطلعها لأن يشكل سحب سفراء السعودية والامارات والبحرين من الدوحة بداية لـ "تصحيح المسار الذي مضت فيه الحكومة القطرية".

وذكرت الحكومة فى بيان عقب اجتماع اليوم ان "مجلس الوزراء (المصري) تابع قرار سحب سفراء دول مجلس التعاون الخليجي الثلاث، من العاصمة القطرية الدوحة".

وأضافت "من منطلق عربى وقومى، يتطلع المجلس أن يكون هذا الموقف بداية لتصحيح المسار الذى مضت فيه الحكومة القطرية، خلافا لكل أشقائنا فى مجلس التعاون الخليجى".

وعبر البيان في السياق "عن استياء جمهورية مصر العربية من ممارسات الحكومة القطرية ضد إرادة الشعب المصرى ومصالحه".

وأكد البيان " أن مصر لن تتهاون على الإطلاق مع أى محاولات داخلية أو خارجية للعبث بمقدرات شعبها"، وأوضحت "موقف مصر الثابت من أن مشكلة قطر ليست معها، إنما مع غالبية الدول العربية".

وتابعت " على قطر أن تحدد موقفها بوضوح ، فإما أن تقف إلى جانب التضامن العربى، ووحدة الصف وحماية الأمن القومى للأمة، فى ظل التحديات الجسيمة التى تواجهها، أو أن تقف إلى الجانب الآخر، وعندئذ فعليها أن تتحمل تبعات ومسؤولية ذلك".

وأشارت إلى أن السفير المصرى فى الدوحة، والمتواجد فى القاهرة منذ أوائل فبراير الماضى، لن يعود إلى قطر فى الوقت الراهن.

وأعلنت السعودية والبحرين والإمارات فى بيان موحد الاربعاء سحب سفرائها من قطر، لأنها لم تلتزم باتفاق بين دول مجلس التعاون الخليجي يقضي بعدم التدخل في الشئون الداخلية لبعضها البعض.

ودعت الدول الثلاث الدوحة إلى أن تسارع باتخاذ الخطوات الفورية للاستجابة لما سبق الاتفاق عليه، ولحماية مسيرة دول المجلس من أي تصدع والذي تعقد عليه شعوبها آمالا كبيرة.

وردت قطر على قرار سحب السفراء باعرابها عن أسفها واستغرابها من القرار، وأوضحت انه " لاعلاقة للخطوة التي أقدم عليها الأشقاء في السعودية والإمارات والبحرين بمصالح الشعوب الخليجية وأمنها واستقرارها، بل باختلاف في المواقف حول قضايا واقعة خارج دول مجلس التعاون".

وأكدت أنها " كانت وستظل دائما ملتزمة بقيم الأخوة التي تعني الأشقاء في المجلس، ومن ثم فإنها تحرص كل الحرص على روابط الأخوة بين الشعب القطري والشعوب الخليجية الشقيقة كافة" وهو ما يمنعها من اتخاذ إجراء مماثل بسحب سفرائها.

واستدعت مصر السفير والقائم بالاعمال القطري لدى القاهرة مرتين في الشهرين الماضيين للاحتجاج على تدخل الدوحة في شؤونها الداخلية والمطالبة بتسليم مطلوبين للقضاء مقيمين بقطر.

وقدمت قطر مساعدات بعدة مليارات للقاهرة أثناء حكم الرئيس السابق محمد مرسي، المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين ثم تدهورت العلاقات بين البلدين بعد عزله في الثالث من يوليو الماضي.

ويقيم بقطر مطلوبون للقضاء المصري ينتمون لجماعة الاخوان المسلمين وتيارات إسلامية أخرى، بينهم الداعية البارز يوسف القرضاوي، والقيادي بالجماعة الإسلامية عاصم عبدالماجد.

/مصدر: شينخوا/