تواصل إطلاق قذائف صاروخية من قطاع غزة على جنوب إسرائيل

غزة 13 مارس 2014 / أعلنت مصادر إسرائيلية رسمية عن تواصل إطلاق قذائف صاروخية من قطاع غزة لليوم الثاني اليوم (الخميس)، على جنوب إسرائيل. وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة، إن الشريط الساحلي الجنوبي تعرض لإطلاق عدة قذائف صاروخية من قطاع غزة دون وقوع إصابات أو أضرار . وذكرت الإذاعة، أنه تم رصد سقوط صاروخين في أرض خلاء في النقب الغربي، فيما اعترضت منظومة (القبة الحديدية) على الأرجح عدة قذائف أخرى.وحسب الإذاعة، فقد أطلقت صفارات الإنذار في مدن "أسدود" و"عسقلان" و"يافنيه" وعدة تجمعات سكنية أخرى في المنطقة، فيما تقرر تعطيل الدراسة في جميع المؤسسات التعليمية غير المحصنة في أسدود.

وكان الطيران الحربي الإسرائيلي قد شن سلسلة غارات الليلة الماضية، على مواقع تدريب لحركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي في شمال وجنوب قطاع غزة من دون وقوع إصابات.وجاءت هذه التطورات بعد إعلان إسرائيل، عن إطلاق حوالي 60 قذيفة صاروخية من قطاع غزة تجاه أراضيها في النقب الغربي من دون أن تسفر عن وقوع إصابات. وأعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي مسؤوليتها عن إطلاق القذائف ضمن عملية "كسر الصمت" ردا على مقتل ثلاثة من عناصرها بغارة إسرائيلية أول أمس الثلاثاء.من جهته هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأن إسرائيل "ستضرب كل من يحاول الاعتداء عليها انطلاقا من مبدأ المعاملة بالمثل". ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن نتنياهو قوله، أن "رد إسرائيل على أي اعتداء لاحق من قطاع غزة يستهدف تشويش الاحتفالات بعيد المساخر (بوريم) سيزداد صرامة".وانتقد نتنياهو ما وصفه ارتكاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس "خطأ" بتجنبه استنكار إطلاق القذائف الصاروخية على إسرائيل، واتهامه إياها بتصعيد الأوضاع. وقال نتنياهو بهذا الصدد، إن "كل من يريد المضي بعملية السلام قدما يجب أن يدين الإرهاب بصريح العبارة ويقر بحق إسرائيل في الدفاع عن النفس".وكان عباس طالب بعد الغارات التي شنها الطيران الإسرائيلي على قطاع غزة مساء أمس (الأربعاء)، بوقف ما وصفه "التصعيد العسكري" الإسرائيلي على القطاع، معتبرا أنه "يعرض المواطنين العزل إلى ويلات الحرب والدمار". وتعد هذه التطورات هي الأقوى في التوتر الذي يشهده قطاع غزة منذ توصل إسرائيل والفصائل الفلسطينية إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بوساطة مصرية في 21 نوفمبر 2012.وأنهى الاتفاق عملية عسكرية شنتها إسرائيل على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس منذ منتصف عام 2007 استمرت في حينها لثمانية أيام وأسفرت عن مقتل 184 فلسطينيا، مقابل 6 إسرائيليين جراء إطلاق مئات الصواريخ من القطاع تجاه إسرائيل.

/مصدر: شينخوا/