رعاة التسوية السياسية باليمن قلقون للغاية من تحرك جماعات مسلحة تجاه صنعاء

صنعاء 14 مارس 2014 / أعربت الدول العشر الراعية للتسوية السياسية باليمن اليوم (الجمعة) عن غاية القلق إزاء تحرك جماعات مسلحة باتجاه صنعاء، في إشارة إلى جماعة الحوثي التي تقود أعمال عنف على تخوم العاصمة اليمنية.

وقالت سفارات هذه الدول (الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي ودول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي) في بيان مشترك أوردته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إنها " في غاية القلق وبشكل خاص من العنف الدائر في المناطق الشمالية (للعاصمة صنعاء) والذي يهدد الان باستدراج البلد نحو العنف بشكل أكبر سيما الجماعات المسلحة تتحرك باتجاه صنعاء ".

وتابعت : " أننا ندعو إلى التهدئة وعدم التصعيد، ونؤكد أن الخلافات السياسية يجب أن تحل عن طريق الحوار وليس العنف إذا أردنا لليمن أن يحقق تطلعات شعبه ".

ودعت " جميع الأطراف ممن لها علاقة بأعمال العنف المستمرة في أنحاء البلد كافة أن تعمل سوياً وجنبا إلى جنب مع الرئيس عبدربه منصور هادي للتأسيس لحوار سياسي هادف من أجل تسوية خلافاتهم "، معتبرة أن " الحوار عنصرا هاما في الانتقال السياسي ".

وحذرت من أنه " لن يتم التساهل إزاء الجماعات المسلحة التي تعمل بشكل غير قانوني للترويع باستخدام العنف ضاربة بعرض الحائط مصالح الشعب ".

ومنذ السبت الماضي تدور مواجهات على تخوم صنعاء، بين الحوثيين ومسلحين قبليين، سيطر خلالها الحوثيون على مناطق عدة في مديرية همدان التي تبعد نحو (20 كم) فقط إلى الجهة الغربية من العاصمة صنعاء، حسب مصادر محلية.

كما سيطر الحوثيون على مناطق عدة في محافظة عمران (50 كم شمال صنعاء).

وقبل نحو أسبوعين خاض الحوثيون مواجهات مع قوات بالجيش اليمني في محافظة الجوف (143 كم شمال صنعاء)، ما أوقع ثمانية قتلى، بينهم جنديان.

وخاض الحوثيون سابقا ستة حروب مع القوات الحكومية في فترة تمردهم على سلطات الدولة ابتداء من العام 2004 وحتى نهاية العام 2009.

/مصدر: شينخوا/