بوتفليقة يعين وزيرا أولا جديدا بالنيابة خلفا لسلال الذي عينه مديرا لحملته الإنتخابية الرئاسية

الجزائر 13 مارس 2014 / عين الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة مساء اليوم (الخميس) وزير الطاقة يوسف يوسفي وزيرا أولا بالنيابة خلفا لعبد الملك سلال الذي عينه مديرا لحملته الإنتخابية الرئاسية المقررة في 17 إبريل المقبل. وذكر بيان صادر عن الرئاسة الجزائرية إن الرئيس بوتفليقة "كلف وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي بتولي مهام الوزير الأول بالنيابة خلفا للسيد عبد الملك سلال الذي استدعي لإدارة الحملة الانتخابية للمرشح عبد العزيز بوتفليقة تحسبا للانتخابات الرئاسية المقررة يوم 17 إبريل 2014".

كما عين بوتفليقة أحمد أويحيى رئيس الحكومة الأسبق وزيرا للدولة مديرا لديوان رئاسة الجمهورية ورئيس الحكومة الأسبق أيضا عبد العزيز بلخادم وزيرا للدولة مستشارا خاصا للرئيس. إلى ذلك، أعلن المجلس الدستوري في بيان مساء اليوم عن قبول ملفات 6 مرشحين للإنتخابات الرئاسية من بينهم بوتفليقة وإقصاء 6 مرشحين آخرين بسبب عدم استيفائهم الشروط القانونية. وقال البيان إنه " تم قبول 6 مرشحين للإنتخابات الرئاسية المقررة يوم 17 إبريل القادم من بين 12 ملف ترشح تم إيداعه على مستوى المجلس". وأوضح البيان "إن هذه القائمة والمرتبة حسب الحروف الهجائية لألقابهم تضم السادة عبد العزيز بلعيد وعلي بن فليس وعبد العزيز بوتفليقة وموسى تواتي ولويزة حنون وعلي فوزي رباعين". ويأتي قبول المجلس ملف ترشح بوتفليقة ضربة للضغوطات التي قامت بها المعارضة في الآونة الأخيرة التي خرجت إلى الشارع في عدد من المحافظات للمطالبة برفض ترشح بوتفليقة لولاية رابعة بسبب وضعه الصحي الغامض.

وبالرغم من أن بوتفليقة غاب عن الساحة السياسية والنشاطات الرسمية منذ قرابة العام بسبب النوبة الدماغية التي أصابته وإعلان أنه لن يتابع الحملة الإنتخابية بنفسه عكس ما كان يقوم به في السابق إلا أن المجلس الدستوري رأى بأن الملف الصحي لبوتفليقة لا يمثل عائقا أمام ترشحه. وصرح سلال قبل أيام في البرلمان بأن الحالة الصحية لبوتفليقة "عادية"، منتقدا بشدة المشككين في قدرته على إدارة البلاد. وذهب سلال بعيدا في انتقاد تشدد المعارضة إزاء رفضها ترشح بوتفليقة. ووصف سلال المعارضين لبوتفليقة بـ "دعاة الفتنة والمغامرة" على استقرار البلاد. وقال سلال"إن الجزائر سارت في طريق التطور والنمو والسلم والأمان في محيط جيواستراتيجي متأزم ومن الصعب جدا أن نواصل المسيرة إذا لم نحافظ على الإستقرار الذي يحاول دعاة الفتنة والمغامرة المساس به". وطالب سلال هؤلاء " بالكف عن هذا العمل لأننا لسنا من دعاة الشر والإحباط واليأس بل دعاة خير". وأعلنت أحزاب المعارضة الرئيسية مقاطعتها للإنتخابات الرئاسية ودعت الجزائريين إلى رفضها على أساس أنها مغلقة لصالح مرشح السلطة أي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.

/مصدر: شينخوا/