تقرير إخباري: معبر "رأس جدير" الحدودي يهدد بتفجير العلاقات التونسية- الليبية

تونس 6 ابريل 2014 /تحول معبر "رأس جدير" الحدودي التونسي -الليبي المشترك المغلق منذ أكثر من شهر، إلى ما يشبه القنبلة التي تهدد بتفجير العلاقات التونسية - الليبية التي تعاني من تزايد المشاكل بسبب إنفلات الأوضاع الأمنية في ليبيا وتأثيرها المباشر على تونس.

ودفع هذا المتفجر على مستوى هذا المعبر الذي يتبع إداريا بلدة بن قردان التونسية التي تعيش منذ مدة حالة إحتقان غير مسبوقة، الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي إلى تكثيف إتصالاته مع المسئولين الليبيين في مسعى لإيجاد حل لأزمة هذا المعبر الذي يبعد عن تونس نحو 600 كيلو متر.

وذكرت دائرة الإعلام والتواصل التابعة للرئاسة التونسية، أن الرئيس المرزوقي أجرى اليوم (الأحد) إتصالا هاتفيا مع نوري أبو سهمين رئيس المؤتمر الوطني العام (البرلمان) الليبي، تم خلاله التطرق إلى وضعية معبر "رأس جدير".

واشارت في بيان لها إلى أن المرزوقي بحث مع أبو سهمين خلال هذا الإتصال الهاتفي "سبل إعادة فتح المعبر أمام حركة المسافرين، والمبادلات التجارية مع توفير كل الضمانات الممكنة لحماية أمن البلدين وكرامة مواطنيهما".

وتابعت انه تم خلال هذا الإتصال الهاتفي التطرق أيضا لبرنامج الزيارة المرتقبة لوزير الداخلية الليبي لتونس للتباحث في وضعية المعبر الحدودي بين البلدين مع نظيره التونسي.

وكان المرزوقي قد أجرى ليلة (السبت - الأحد) إتصالا هاتفيا مع رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبد الله الثني، تم خلاله بحث أزمة معبر "رأس جدير" الحدودي التونسي - الليبي المغلق منذ أكثر من شهر.

وقالت دائرة الإعلام والتواصل التابعة للرئاسة التونسية إنه تم خلال هذا الإتصال الهاتفي بحث "الوسائل المطلوبة لتحسين الوضع الأمني والإقتصادي في المنطقة الحدودية بين البلدين".

وتأتي هذه الإتصالات مع المسئولين الليبيين بعد أن تعهد الرئيس التونسي المؤقت لوفد من أهالي بلدة "بن قردان " التونسية الحدودية إجتمع معه أمس، بالعمل من أجل تسوية أزمة غلق المعبر الحدودي "رأس جدير".

وأبلغ المرزوقي هذا الوفد أنه كلف أحد مستشاريه و3 وزراء بزيارة منطقة "بن قردان" لإجراء محادثات مع الجانب الليبي من أجل الإسراع لايجاد حل لمشكلة غلق المعبر الحدودي "رأس الجدير".

وكانت السلطات المحلية التونسية في بلدة "بن قردان" التونسية قد أعلنت في وقت سابق أن المعبر الحدودي "رأس جدير" سيفتح اليوم، غير أن وزارة الداخلية الليبية سارعت إلى نفي ذلك.

وأثار غلق هذا المعبر الذي يقع على بعد 600 كيلو متر جنوب شرق تونس العاصمة، غضب أهالي بلدة "بن قردان" التونسية الذين خرجوا إلى الشوارع في مظاهرات إحتجاجية سرعان ما تحولت إلى مواجهات عنيفة مع قوات الأمن.

ونظم أهالي بلدة بن قردان أمس مسيرة سلمية للمطالبة بإعادة فتح المعبر الحدودي "رأس جدير"، و للتأكيد على حق منطقتهم في التنمية والمشاريع الإستثمارية القادرة على توفير المزيد من فرص العمل.

ولا تخفي السلطات التونسية خشيتها من إستفحال هذه الأزمة بما يؤثر على العلاقات التونسية - الليبية، حيث سارعت الرئاسة التونسية في وقت سابق إلى القول إنها تسعى إلى تحقيق معادلة تضمن حماية الأمن الوطني التونسي و تحقيق التطور الاقتصادي.

ولفت عدنان منصر الناطق الرسمي بإسم الرئاسة التونسية أمس السبت،إلى أن بلاده " تسعى إلى حل المشاكل العالقة التي تعاني منها بلدة بن قردان والمنطقة الحدودية ككل، ولكنها تحرص أيضا على التصدي إلى إمكانيات تمرير الأسلحة والمخدرات عبر الحدود".

وأكد أن بلاده تسعى إلى التواصل مع الجانب الليبي بهدف إيجاد حلول لتجاوز أزمة المعبر، رغم الإضطرابات الأمنية التي تشهدها حاليا ليبيا، والتي من شأنها عرقلة التواصل الثنائي.

/مصدر: شينخوا/