القاهرة 6 أبريل 2014 / كشفت وزارة الداخلية المصرية اليوم (الأحد) عن خريطة الإرهاب فى البلاد، التى تتضمن جماعات تكفيرية عملت فى دول أخرى، وجماعة (الإخوان المسلمين) التى ينتمى إليها الرئيس المعزول محمد مرسي، فى وقت أحالت النيابة العامة 68 إرهابيا، بينهم محمد الظواهري شقيق زعيم تنظيم (القاعدة) أيمن الظواهري، للجنايات بتهمة تشكيل تنظيم إرهابي، يستهدف مؤسسات الدولة.
وقال اللواء هانى عبداللطيف المتحدث باسم وزارة الداخلية " إن الخريطة الإرهابية فى مصر أصبحت أكثر وضوحا، حيث تشمل نوعين أساسيين،الأول هو الجماعات التكفيرية التى تضم عناصر إرهابية شديدة الخطورة، وهى عناصر سبق لها العمل فى أفغانستان والعراق وسوريا وتشبه المرتزقة،لأنه يتم استخدامها فى المناطق التى تشهد مخططات وأجندات أجنبية، تحت دعم كامل من أجهزة مخابرات دولية".
وأضاف "إن تلك العناصر الإرهابية هى المسئولة بشكل أساسى ومباشر عن تفجيرات مبنيى مديريتي أمن الدقهلية، والقاهرة ، ومبنى المخابرات الحربية بالإسماعيلية، وكذلك استهداف ضباط وأفراد الشرطة والقوات المسلحة، بالإضافة إلى القيام بالعمليات الإرهابية فى سيناء"، حسب وكالة (أنباء الشرق الأوسط(.
واعتبر عبداللطيف هذه " العناصر الإرهابية الأخطر، لأن دورها الأساسى ارتكاب العمليات الإرهابية الضخمة، بمشاركة عناصر تنظيم الإخوان الإرهابى، سواء فى المعاونة أو الإخفاء أو التمويل أو بالمشاركة المباشرة فى العمل الإرهابى".
وأوضح " أن تلك العناصر الإرهابية تعمل تحت غطاء العديد من المسميات المختلفة، مثل جماعات (أنصار بيت المقدس)، و(الفرقان)، و(أنصار الشريعة فى أرض الكنانة)، و(أجناد مصر)، وذلك لمحاولة التستروالتخفى والإيحاء بوجود كيانات عديدة ضد الدولة المصرية من جانب، وإرباك الأجهزة الأمنية وتشتيت جهودها فى عملية البحث من جانب آخر".
وتابع " إن النوع الثانى الذى تشمله الخريطة الإرهابية فى مصر يتمثل فى عناصر تنظيم (الإخوان) الإرهابى، وهى العناصر المسئولة بشكل مباشر عن ممارسات العنف داخل الجامعات، ومظاهرات أيام الجمعة، وصناعة قنابل محلية واستخدامها ضد الشرطة والمواطنين خلال المظاهرات أو فى عمليات ارهابية سريعة". وواصل" بعد نجاح الأمن فى ضبط أخطر بؤرة إرهابية بمنطقة عرب شركس ( فى محافظة القليوبية شمال القاهرة)، وهى البؤرة التى كان القائمون عليها يخططون لارتكاب عمليات إرهابية ضخمة قبيل الانتخابات الرئاسية.. تقوم حاليا عناصر تنظيم الإخوان بتصعيد أعمالها الغادرة كبديل للأعمال الإرهابية التى كان مخططا تنفيذها من قبل العناصر التكفيرية المضبوطة، واستغلالها للاتجار بها فى الخارج لإظهار وجود أزمة فى الشارع المصرى، مثل تفجيرات جامعة القاهرة (التى وقعت يوم الأربعاء الماضي)،واستشهد فيها العميد طارق المرجاوى رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة".
وتوقع عبداللطيف " خلال الفترة المقبلة وحتى انتهاء الانتخابات الرئاسية، المزيد من هذه العمليات الخسيسة من قبل تنظيم الإخوان الإرهابى من قتل وعنف وشغب، فى محاولة يائسة لتعطيل تنفيذ خارطة المستقبل".
وأشار إلى أن الشرطة وجهت ضربات ناجحة للارهاب خلال الفترة الماضية، تمكنت خلالها من تقويض حركته، وتعمل الآن من أجل القضاء عليه بشكل كامل، من خلال تجفيف منابع تمويله المالى، ووقف حصوله على الأسلحة.
ووصف الإخوان " بالخوارج عن الوطنية المصرية والقومية العربية، نظرا لأن أهدافهم السياسية معادية للوطن والأمة العربية، لهذا فقد تم استخدامهم (من قبل الولايات المتحدة الأمريكية) لتنفيذ مخطط الشرق الأوسط الجديد، وهو ما تقبلوه بصدر رحب من أجل أطماعهم اللامحدودة فى السلطة". ورأى أن " إرهاب الإخوان لن يتراجع إلا بعد استسلامهم والاعتراف بالهزيمة أو القضاء عليه تماما".
بالتزامن مع ذلك، واصل طلبة بعدة جامعات ينتمون للإخوان المسلمين مظاهراتهم اليوم، ورددوا هتافات معادية للجيش والشرطة.
وخرجت المظاهرات فى جامعات القاهرة، والأزهر، وعين شمس، والمنصورة،والمنيا، حيث أطلق طلبة الإخوان الشماريخ والألعاب النارية ضد أفراد الشرطة، ورفع بعضهم أعلام تنظيم القاعدة.
وكشفت النيابة العامة فى التحقيقات أن المتهمين عناصر شديدة الخطورة، قامت بإنشاء وإدارة تنظيم إرهابي يهدف إلى تكفير سلطات الدولة ومواجهتها باستخدام السلاح، لتغيير نظام الحكم بالقوة.
وبينت أن " الظواهري أنشأ جماعة متطرفة وقام بإمدادها بالأسلحة النارية ووضعها على أهبة الاستعداد لمواجهة الدولة حال تصاعد الاحتجاجات ضد مرسي، بهدف التأثير في أمن البلاد ومقوماتها الاقتصادية، وأنه تمكن بمعاونة الإرهابيين نبيل محمد عبد المجيد المغربي، ومحمد السيد حجازي، وداود خيرت أبو شنب، وعبد الرحمن علي اسكندر، من استقطاب بقية أعضاء التنظيم".
وأكدت أن المتهمين قسموا التنظيم لخلايا عنقودية منفصلة هربا من الملاحقة الأمنية، حيث تخصصت كل خلية في تنفيذ ما أسند إليها من مهام،وهي دراسة أساليب رصد المنشآت والأفراد وطرق التخفي وكشف المراقبة، والتدريب العسكري على استخدام الأسلحة النارية، وتصنيع المتفجرات وزرع القنابل ، ودعم التنظيم بالأموال والسلاح والمواد الكيميائية.
وذكرت " أن التنظيم الإرهابي دفع ببعض عناصره للاشتراك مع تنظيم القاعدة في عمليات عسكرية بدولة سوريا ضمن جماعة (الطائفة المنصورة ..دولة الإسلام في العراق والشام) ثم صدرت إليهم الأوامر من قيادة التنظيم بالعودة ( إلى مصر) عقب 30 يونيو الماضي لتنفيذ المخططات الإرهابية المشار إليها". وتوصلت التحقيقات إلى " أدلة قاطعة تمثلت في اعتراف 25 متهما بصورة تفصيلية بدورهم في ارتكاب جرائم إنشاء وإدارة جماعة إرهابية". وأشارت إلى انه تم العثور بحوزة المتهمين على كميات هائلة من الذخائر والاسلحة، إلى جانب أوراق تنظيمية عن "خطة حرب"، تتضمن معلومات وصور عن بعض المنشآت الحيوية مثل السد العالي ومحطات الكهرباء والمركز القومي للتحكم في الطاقة والغاز الطبيعي ومستودعات الوقود ومحطة القمر الصناعي ومديريات الأمن والقوات المسلحة وغيرها.
/مصدر: شينخوا/
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn