تونس تقول إنها تعمل من أجل الإفراج عن دبلوماسييها المخطوفين في ليبيا

تونس 21 إبريل 2014 / قال رئيس الحكومة التونسية مهدي جمعة إن حكومته تعمل جاهدة من أجل الإفراج عن الدبلوماسيين التونسيين المخطوفين في ليبيا بعد ساعات من نشر شريط فيديو يظهر فيه أحدهما وهو يناشد الرئيس منصف المرزوقي التفاوض مع خاطفيه.

وأوضح جمعة ، في تصريحات للصحفيين عاب إجتماع للمجلس الوطني للأمن عقد اليوم (الإثنين) برئاسة المرزوقي،أنه يجري "بذل المساعي اللازمة رغم تعقد الوضع في ليبيا، لضمان عودة المختطفين التونسيين بطرابلس، سالمين".

وخصص هذا الإجتماع الذي حضره عدد من كبار ضباط المؤسستين العسكرية والأمنية ،للنظر في ملفي العملية العسكرية بجبل الشعانبي وإختطاف دبلوماسيين من أفراد السفارة التونسية بالعاصمة الليبية طرابلس.

وإعتبر رئيس الحكومة التونسية أن عمليات الإختطاف "للمقايضة والضغط"، تعد "نوعا جديدا من الإرهاب لا تملك تونس تجربة في التعامل معه".

وأشار إلى أنه تم تشكيل "خلية أزمة" حول المستجدات في هذه القضية كما تجري الإحاطة بعائلتي المختطفين الإثنين وبكل الدبلوماسيين والعائلات التونسية المقيمة بليبيا.

وبحسب وزير الخارجية التونسي منجي الحامدي،فإن خلية الأزمة التي تضم ممثلين عن رئاستي الجمهورية والحكومة وعدد آخر من الوزارات والهياكل المعنية ،"تجتمع يوميا للنظر في التطورات في وضعية التونسيين المختطفين في ليبيا".

ولفت الحامدي الذي شارك في إجتماع المجلس الوطني للأمن التونسي، إلى أنه على إتصال دائم بوزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز بخصوص ملف المختطفين التونسيين"،مؤكدا في نفس الوقت تقليص حجم التواجد الدبلوماسي التونسي في ليبيا.

وقال إن هذا التقليص هو "إجراء إحتياطي عادي لضمان سلامة التونسيين"، مشيرا إلى أن البعثة الدبلوماسية "ستقتصر على إسداء الخدمات للجالية التونسية".

وبثت جماعة غير معروفة تطلق على نفسها (شباب التوحيد) شريط فيديو يظهر فيه دبلوماسي تونسي مختطف في ليبيا منذ شهر يناشد فيه رئيس بلاده منصف المرزوقي التفاوض مع خاطفيه لإطلاق سراحه.

وفي مقطع الفيديو الذي نشره التنظيم عبر موقع (يوتيوب) اليوم ، قال الدبلوماسي المخطوف "إني محمد الشيخ أحد الدبلوماسيين التونسيين الذين يعملون في ليبيا منذ 12 عاما،ولم اتوانى عن خدمة بلادي في توثيق علاقاتها مع جارتها ، أناشد الرئيس المرزوقي التفاوض مع الخاطفين والاستماع لمطالبهم".

واختطف محمد الشيخ في 21 من مارس الماضي ، حيث اقتاده مسلحون من وسط العاصمة طرابلس إلى جهة غير معلومة.

والخميس الماضي ، اختطف مجهولون دبلوماسيا تونسيا يدعى العروسي الفطناسي آخر ما دفع السلطات التونسية الى دعوة رعاياها لتجنب السفر إلى ليبيا في هذه المرحلة.

ووصف وزير الخارجية التونسي منجي الحامدي خاطفي الفطناسي بأنهم "متشددون" يطالبون بالإفراج عن ليبيين معتقلين بالسجون التونسية في جرائم إرهابية.

وتتكرر في ليبيا من حين لآخر حوادث الاختطاف التي استهدف بعضها دبلوماسيين في وقت تسعى فيه السلطات لبسط سيطرتها على مقاتلين سابقين شاركوا في اسقاط نظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي في عام 2011، ويرفضون القاء أسلحتهم.

/مصدر: شينخوا/