تقرير اخباري: 33 قتيلا في هجوم استهدف تجمعا انتخابيا ببغداد تبناه تنظيم "داعش"

بغداد 25 ابريل 2014 /قتل 33 شخصا وأصيب 91 آخرون اليوم (الجمعة) في هجوم استهدف تجمعا انتخابيا لكتلة شيعية شرقي بغداد تبناه تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) ، فيما قتل 15من عناصر التنظيم وأربعة جنود في اشتباكات غربي البلاد.

وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية لوكالة أنباء (شينخوا) إن سيارتين مفخختين انفجرتا بالتعاقب قرب نادي الصناعة على طريق القناة شرقي بغداد واستهدفتا مشاركين في تجمع انتخابي لكتلة (صادقون) التابعة لـ (عصائب أهل الحق)، ما أدى إلى مقتل 33 شخصا واصابة 91 آخرين بجروح.

وأوضح المصدر أن بعض المصابين جروحهم خطيرة ، مشيرا إلى أن الانفجار أسفر ايضا عن الحاق اضرار مادية جسيمة بعدد من السيارات والمباني القريبة.

وأعلن تنظيم (داعش) تبنيه للهجوم الذي استهدفت التجمع الانتخابي الشيعي ، وقال انه نفذ من قبل اثنين من الانتحاريين المنتمين لهذا التنظيم.

وجاء في بيان على مواقع مقربة من الجماعات الاسلامية المتطرفة " ان الهجوم الذي استهدف تجمع جماعة عصائب أهل الحق جاء ردا على ما تقوم به الميليشيات الشيعية في العراق والشام من قتل وتعذيب وتهجير لأهل السنة".

وأضاف البيان "كان رد فوارس بغداد بإنغماس اثنين من الذين باعوا انفسهم لله (انتحاريين) في جموع عصائب أهل الباطل (الحق) أثناء استعراضهم وفجروا أحزمتهم الناسفة".

وبرز اسم العصائب بعدما خطفت خبير المعلومات البريطاني بيتر مور وحراسه الاربعة الذين يحملون جنسيات غربية في مايو 2007 من مكتب تابع لوزارة المالية ، وكانت انشقت قبل عدة عن تيار الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر.

وبعد الانسحاب الأمريكي من العراق نهاية 2011، أعلنت (عصائب أهل الحق) التي تتهم واشنطن طهران بدعمها ، الانخراط في العملية السياسية العراقية.

ويعد هذا الهجوم هو الاعنف الذي يستهدف الانتخابات البرلمانية العراقية، والمشاركين فيها.

وقبل ذلك ، تعرض العديد من المرشحين للاستهداف وآخرهم الشيخ سالم يوسف الكيكي، المرشح عن قائمة التحالف الكردستاني في محافظة نينوى شمالي العراق، الذي اغتيل اول امس الاربعاء بانفجار سيارة مفخخة داخل سوق في قرية شمال مدينة الموصل.

وانطلقت حملات الدعاية للانتخابات في الاول من ابريل الجاري وكثفت الكتل السياسية مشاركتها في هذا الاطار مع اقتراب نهاية الدعاية في 28 ابريل الجاري.

وستجري الانتخابات البرلمانية في العراق على ثلاث مراحل الاولى يومي 27 و28 ابريل الجاري، للعراقيين المقيمين في الخارج، بينما تجرى المرحلة الثانية (الاقتراع الخاص) يوم 28 منه وتشمل عناصر قوات الامن والسجناء والمرضى.

وفي يوم 30 ابريل ، تجرى المرحلة الاخيرة (الاقتراع العام) في عموم المحافظات العراقية الـ 18.

الى ذلك ، قتلت قوات الامن العراقية 15 من عناصر (داعش) في اشتباكات دارت بين الجانبين في مدينتي الرمادي والفلوجة بمحافظة الانبار غربي البلاد ، فيما قتل اربعة جنود عراقيين في تلك الاشتباكات.

وقال مصدر في شرطة المحافظة لـ (شينخوا) إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات الجيش العراقي ومسلحي داعش في منطقة "العنكور" جنوب الرمادي، مركز المحافظة، استخدمت فيها مختلف الاسلحة ما ادى إلى مقتل تسعة من عناصر (داعش)، واربعة من جنود الجيش العراقي.

واضاف المصدر ان فرقة التدخل السريع في الجيش العراقي هاجمت اوكارا تابعة لمسلحي تنظيم داعش في منطقة "النعيمية" جنوبي الفلوجة، ثاني اكبر مدن المحافظة، ودارت اشتباكات بين الجانبين ادت الى مقتل ستة من مسلحي داعش وتدمير اربعة اوكار تابعة لهم.

على صعيد متصل ، قتل ثلاثة من ضباط الشرطة العراقية في هجمات متفرقة بمحافظة صلاح الدين شمال بغداد، اثنان منهم قضيا في قرية "السجلة" جنوب بلدة الدجيل، فيما قتل الثالث بهجوم بالاسلحة الرشاشة وسط تكريت، مركز المحافظة (170 كم) شمال بغداد.

ويشهد الوضع الامني في العراق تدهورا خطيرا منذ عدة اشهر، وارتفعت وتيرة الهجمات مع اقتراب الانتخابات البرلمانية، التي لم يبق امامها سوى خمسة ايام.

ويتنافس 9030 مرشحا بينهم 2607 نساء، للفوز بمقاعد البرلمان العراقي البالغة 328 مقعدا، في اول انتخابات تشهدها البلاد بعد الانسحاب الامريكي من العراق نهاية عام 2011.

/مصدر: شينخوا/