بكين   مشمس 26/16 

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

标记生成出错,请与管理员联系!
  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

مقالة خاصة: اليابان الميالة لليمين أصبحت عبئا على واشنطن في منطقة آسيا والمحيط الهادئ

2014:04:24.09:02    حجم الخط:    اطبع

بكين 23 ابريل 2014 (شينخوا) يبدأ الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي يفخر بأنه "أول رئيس أمريكي من منطقة المحيط الهادئ"، جولته الآسيوية التي تشمل 4 دول في وقت لاحق اليوم (الأربعاء) بهدف تعزيز التعاون الطويل الأجل لواشنطن في منطقة آسيا والمحيط الهادئ الحيوية.

وستكون تلك أول زيارة رسمية يقوم بها رئيس أمريكي لليابان التي تعد أحد أقرب حلفاء الولايات المتحدة في آسيا منذ عام 1996 عندما استقبلت اليابان الرئيس الأمريكي وقتذاك بيل كلينتون. وسيقوم أوباما خلال جولته أيضا بزيارة كوريا الجنوبية وماليزيا والفلبين.

وتأمل الحكومة اليابانية برئاسة شينزو آبي في أن يبدي أوباما خلال زيارته التي تستمر يومين أن "تحالف اليابان والولايات المتحدة راسخ ومتين" لكن هذا الأمل صعب المنال.

وانشغلت الحكومة اليابانية اليمينية برئاسة ابي بالتنصل من عدوان وقت الحرب على الدول المجاورة ما أثار مخاوف شديدة في الصين وكوريا الجنوبية.

في الوقت نفسه انخرطت طوكيو في نزاعات شديدة على الأرض مع بكين وسول.

وبالتالي فعلى العكس من مزاعم اليابان بأنها ترغب في أن تكون شريكا بناء للولايات المتحدة في نشر السلام والاستقرار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ أصبحت الدولة التي تتحول لليمين بشكل سريع عبئا استراتيجيا على واشنطن.

مشكلات تاريخية:

وعشية وصول أوباما لليابان قام 146 مشرعا يابانيا بزيارة جماعية لضريح ياسوكوني الشهير الذي يكرم 14 من مجرمي الحرب العالمية الثانية من الفئة الاولى وقتلى الحرب اليابانيين، مما أضاف للصعوبات التي تواجه جولة أوباما الآسيوية التي تستمر 7 أيام.

تأتي تلك الزيارة بعد قيام آبي بتقديم قرابين في الضريح الموجود في طوكيو يوم الاثنين. وعلى الرغم من اتخاذ قرار بعدم زيارة الضريح بنفسه في الوقت الراهن لكن رئيس الوزراء قام بإهداء الضريح شجرة "ماساكاكي".

واعتبر ذلك محاولة واضحة للتلاعب بطريقتين: الأولى تجنب إحراج أوباما دبلوماسيا وفي الوقت نفسه استمالة وترضية القوى اليمينية داخليا.

واعتذرت اليابان عن وحشية وقت الحرب في عدة مناسبات لكن التحركات الرسمية مثل زيارة ضريح ياسوكوني ومراجعة نصوص كتب التاريخ للتنصل من جرائم الحرب الوحشية التي ارتكبتها اليابان قوضت مصداقية اليابان بشدة.

وتشعر دول المنطقة خاصة الصين وكوريا الجنوبية بالغضب بسبب الرفض المتكرر من اليابان قبول مسؤولية الرقيق الأبيض خلال الحرب. ومعظم الرقيق الأبيض في وقت الحرب كن من الصين وكوريا.

وأضر غياب المصداقية لدى الساسة اليابانيين في الاعتراف بجرائم الماضي الوحشية بشدة بمشاعر ضحايا تلك الجرائم وأدى لتوتر علاقات اليابان الهشة أصلا مع الدول الآسيوية وأدى لتراكم الشكوك لديهم في نوايا اليابان.

ووضعت الزيارات الأخيرة التي تمت للضريح رئيس الوزراء أوباما في موقف حرج خاصة أن إدارته وصفت زيارة آبي للضريح في ديسمبر الماضي بالمخيبة للآمال.

إن السكوت على الاستفزازات لن يتحدى فقط السلطة الأخلاقية لواشنطن على المنطقة وانما أيضا يضع الرئيس الأمريكي في موقف حرج حيث سيقوم لاحقا بزيارة كوريا الجنوبية وهي الدولة التي عانت بشدة من العدوان الياباني في الحرب العالمية الثانية.

كما تشعر واشنطن بالقلق أيضا من تفاقم التوتر في العلاقات الثنائية بسبب تلك الاستفزازات.

وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية يوم الاثنين تعليقا على زيارات الضريح "نحث اليابان على مواصلة التعاون مع جيرانها لتهدئة المخاوف المتعلقة بالتاريخ بطريقة ودية عبر الحوار".

نزاعات على الأراضي:

وتعد النزاعات على الأراضي عامل آخر للتوتر في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وكذلك موضوع حساس خلال جولة أوباما الآسيوية. واليابان متورطة في نزاعات على الأراضي مع 3 من جيرانها هم الصين وروسيا وكوريا الجنوبية.

وتأمل الحكومة اليابانية في بيان واضح من واشنطن فيما يتعلق بالنزاعات على الأراضي خاصة مع الصين.

وتعمل الولايات المتحدة على بناء "نمط جديد من العلاقات بين الدول العظمى" مع الصين، أكبر اقتصاد آسيوي وثاني أكبر اقتصاد على مستوى العالم ومع ذلك تتجنب إتخاذ موقف فيما يتعلق بجزر دياويو.

وفي محاولة تهدف من الواضح لتهدئة قلق اليابان قال أوباما اليوم إن الاتفاقية الأمنية المشتركة بين الولايات المتحدة واليابان تسري على الجزر الموجودة في قلب النزاع بين الصين واليابان.

لكن واشنطن تأخذ حذرها أيضا كي لا يتم استغلالها من جانب ناشطي اليمين الياباني الذين يتوقون لجر واشنطن إلى نزاعات محتملة مع الصين.

ويعتقد البعض أن واشنطن يمكنها أن تدافع عن التحالف الأمريكي الياباني على حساب علاقات واشنطن مع الصين.

وأصبحت العلاقات بين الولايات المتحدة والصين العامل الأكثر أهمية في سياسات العالم خلال القرن الحادي والعشرين وفقا لتصريحات ستيفن هارنر وهو مفكر ومسؤول سابق في وزارة الخارجية الأمريكية.

وكتب هارنر مقالا في موقع فوربس الالكتروني يوم 10 ابريل الجاري قال فيه "الواقعية والسعي لتحقيق المصالح الأمريكية تقتضي أن يكون هدف السياسة الأمريكية تحقيق أقصى استفادة من نهضة الصين وتعديل علاقاتها الأخرى وفقا لما تقضيه الضرورة من أجل الحفاظ على هذا الهدف".

وبالنسبة للولايات المتحدة وكذلك الصين فإن حفظ السلام والاستقرار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ أمر أولوي. وإذا حاول الساسة اليابانيين إثارة غضب الصين وفي الوقت نفسه إجبار أوباما على التحيز لجانبهم في الصراع فانهم سيخسرون رهانهم.

في الوقت نفسه تضع نزاعات الأراضي بين طوكيو وسول التي تعد حليف آسيوي آخر للولايات المتحدة واشنطن في مأزق.

وفي محاولة لرأب الصدع جمع أوباما آبي ورئيسة كوريا الجنوبية بارك جوين-هي في اجتماع مباشر هو الأول من نوعه بينهما منذ تولي كل منهما منصبه على هامش قمة الأمان النووي في لاهاي في مارس الماضي.

ويبدو أن جهود تعزيز التقارب بين طوكيو وسول تعرضت لضرر كبير بسبب الأفعال اليابانية المتلاحقة بما في ذلك زيارات الضريح.

وقبيل زيارة أوباما أعلن البيت الأبيض يوم الجمعة أن جولة الرئيس "فرصة هامة" للتركيز على الاهتمام الأمريكي المتواصل بآسيا التي تصفها بانها أكبر منطقة صاعدة في العالم.

وإذا كان أوباما يرغب في انتهاز الفرصة فقد يتوجب عليه أن يكون شديد الحذر خلال المحطة الأولى من زيارته.

وفي حين يتم تضخيم الضجة المعتادة حول التحالف الأمريكي الياباني، لابد أن يقوم الرئيس الأمريكي أيضا بإرسال رسالة جادة لليمينيين في اليابان بأن القوة الوحيدة العظمى في العالم لن تتعرض للخداع من أجل إشعال الأمور مع الدول الأخرى.

وبالنسبة للساسة اليابانيين فإن لا زال أمامهم طريق طويل للتخلص من الشكوك المتزايدة بأن اليابان أصبحت مسؤولية استراتيجية لحليفها الأكبر.

/مصدر: شينخوا/

الأخبار ذات الصلة

تعليقات

  • إسم

ملاحظات

1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ [email protected] آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.