تحليل اخباري: اوباما يبدأ زيارة لاسيا لتنشيط اعادة التوازن على القارة

واشنطن 23 ابريل 2014 (شينخوا) يقول خبراء إن جولة الرئيس الامريكي باراك اوباما لآسيا، التي بدأها أمس (الثلاثاء)، تهدف الى تنشيط اعادة توازن ادارته للقارة.

ويقول الزميل البارز في مؤسسة بروكينجز كينيث ليبرثال خلال مقابلة اجرتها معه وكالة انباء ((شينخوا)) "تؤكد زيارة الرئيس للمنطقة مجددا على ان اوباما يأخذ هذه المنطقة على محمل الجد".

ويضيف ليبرثال أن اوباما يريد "تنشيط تعاونه مع اسيا لانه يرى انها أهم منطقة في العالم". وتتماشى رؤيته مع التصريح الاخير الصادر من مستشارة الامن القومي الامريكي سوزان رايس التي قالت الاسبوع الماضي ان المصالح الامنية الامريكية وتعزيز القيم الجوهرية والمصالح التجارية، مرتبطة باسيا. وتشتمل الزيارة على محطات في اليابان وكوريا الجنوبية والفلبين وماليزيا، مع اهداف مختلفة لكل دولة ولكن مع هدف امريكي شامل لاظهار ان المنطقة لم تبتعد كثيرا عن الاهتمام الامريكى. وكانت الزيارة السابقة قد الغيت بسبب اغلاق المصالح الحكومية في اكتوبر الماضي. وسيكون اتفاق التجارة للشراكة عبر الباسيفيك على رأس جدول الأعمال خلال زيارة اوباما لليابان وماليزيا.

الا ان مسؤولى التجارة اليابانيين والامريكيين الذي واصلوا جهودهم حتى اللحظة الاخيرة للتوصل لاتفاق حتى امس (الثلاثاء)، مازالوا على خلاف حول عدد من القضايا الرئيسية. ويقول اكيرا اماري الوزير الياباني المسؤول عن محادثات التجارة عبر الباسيفيك امس (الثلاثاء) إنه من المحتمل ألا تعلن اليابان والولايات المتحدة عن التوصل لاتفاقية تجارية ثنائية شاملة خلال محادثات القمة بين اوباما ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي نظرا لاستمرار وجود "فجوة ضخمة" . كما قال وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا الاثنين "أكثر ما نتوقع تحقيقه خلال زيارة الرئيس باراك المقبلة لليابان هو ان يظهر الزعيمان في الداخل والخارج ان التحالف الياباني الامريكي وهو امر حيوي لدبلوماسية اليابان، ثابت وقوى بلا شك.

وفي سول، سيجري اوباما محادثات مع رئيسة كوريا الجنوبية بارك جين هي وستركز على التوترات الحالية في شبه الجزيرة الكورية، كما سيحاول الرئيس الامريكي تخفيف التوترات بين سول وطوكيو. وقال دوجلاس بال، مدير برنامج اسيا في منحة كارنجي، ان ضغط الصين المستمر لاستئناف المحادثات السداسية، امر لا يمكن لادارة اوباما ان تستمر فى مقاومته. وفي اخر مجهوداتها للمساعدة في عدم تصعيد التوترات في شبه الجزيرة، عقد الرئيس الصيني شي جين بينغ محادثة هاتفية مع الرئيسة باك، والتي كرر خلالها شي على التزام الصين الثابت بتحقيق هدف نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية والتشجيع على التسوية السلمية للمشكلات. وقال شي "ان الصين مستعدة للابقاء على اتصالات وتنسيق وثيق مع كوريا الجنوبية فيما يتعلق بشؤون شبه الجزيرة، وآمل ان تتمكن جميع الاطراف المعنية من العمل معا من اجل تخفيف التوترات في شبه الجزيرة وحماية سلامها واستقرارها". واعربت بارك عن تقديرها لدور الصين البناء، وقالت ان سول ترغب مواصلة الاتصالات والتعاون مع بكين. وبصفة عامة فانه فى ظل مخاوف الحلفاء بشأن التعهدات الامنية الامريكية، فان زيارة اوباما توضح التزام الرئيس الثابت بسياسته نحو اعادة التوازن في اسيا الباسفيك"، حسبما يقول ايفان مديروس المدير البارز لشؤون اسيا في مجلس الامن القومي (الاثنين). وأضاف ان التعاون الامريكي مع بعض الدول الاسيوية لن يكون على حساب الصين وان واشنطن ملتزمة ببناء نمط جديد للعلاقة مع الصين عبر اقامة تعاون اكثر وافضل فيما يخص التحديات الاقليمية والعالمية الحاسمة. واختتم بقوله "هل تركز زيارة الرئيس على احتواء الصين؟ والاجابة البسيطة هي لا".

/مصدر: شينخوا/