الصحة السعودية تخصص 3 مراكز في الرياض وجدة والمنطقة الشرقية لمواجه فيروس كورونا

الرياض 26 ابريل 2014/ أعلن وزير الصحة السعودي المكلف عادل فقيه اليوم (السبت) عن تخصيص ثلاثة مراكز طبية في كل من الرياض وجدة والمنطقة الشرقية كمراكز متخصصة لمواجهة فيروس "كورونا" على مستوى المملكة.

ويأتي هذا التوجه بحسب ما اوضح فقيه في بيان صحفي اوردته وكالة الانباء السعودية ضمن خطة الوزارة العاجلة لاحتواء الوضع الحالي بشأن متلازمة الشرق الأوسط التنفسية "كورونا"، مشيرا إلى انه تم تخصيص مجمع الملك عبدالله الطبي في جدة ليكون المركز الرئيس "للكورونا " لتوفر الإمكانات الطبية والتجهيزات الحديثة. وفي الرياض تم تخصيص مستشفى الأمير محمد بن عبد العزيز بينما خصص مجمع الدمام الطبي في المنطقة الشرقية كجزء من الخطة العاجلة الهادفة إلى احتواء انتشار الفيروس الذي يبات شكل هاجسا للسلطات الصحية في السعودية بعد تزايد معدلات الإصابة خلال الفترة الأخيرة.

وتوقع وزير الصحة السعودي أن تلعب هذه المراكز دورا فاعلا في إطار خطة الوزارة لمواجهة فيروس كورونا" والتي تتضمن أيضا دراسة جميع الخيارات المُمكنة لمواجهة هذا التحدي المُتعلق بالصحة العامة .

وتولى فقيه وزارة الصحة بجانب عمله كوزير العمل مطلع الاسبوع الماضي خلفا للوزير المقال الدكتور عبد الله الربيعة الذي تم تعيينه مستشار بالديوان الملكي السعودي بعدما تردد عن اخفاق جهوده في الحد من انتشار المرض منذ تسجيل اول حالة في المملكة في سبتمبر عام 2012.

وتحتوي هذه المجمعات الطبية التي تم تخصيصها كمراكز متخصصة لفيروس "كورونا" على 146 سريرا للعناية المركزة وجميعها مهيأة بغرف عزل مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية اللازمة والمعامل المخبرية إضافة إلى العيادات الخارجية.

ووفقا للبيان سيتم الإعلان لاحقا عن مراكز طبية متخصصة للكورونا في مناطق أخرى من المملكة العربية السعودية.

وكانت وزارة الصحة السعودية أعلنت أمس عن تسجيل أربع حالات وفاة ضمن 14 حالة إصابة جديدة بفيروس "كورونا" في جدة ومكة والرياض شملت حالات المسجلة مواطنين سعوديين ومقيمين من بينهم عاملين في الحقل الصحي.

ولا تتوفر إحصائيات بالعدد الإجمالي للحالات المسجلة الا ان تقاريرا إعلامية أشارت إلى أن عدد الوفيات وصل الى اكثر من 85 شخصا منذ ظهور فيروس كورونا في السعودية في سبتمبر 2012، فيما قدر إجمالي عدد الإصابات بما يتجاوز 290 حالة.

ويشكل تزايد معدلات تسجيل إصابات بفيروس كورونا بمحافظة جدة على الساحل الغربي للمملكة وبخاصة في مكة المكرمة هاجسا للسلطات الصحية في السعودية مع اقتراب موسمي العمرة في رمضان والحج حيث يتوافد الآلاف من شتى أنحاء العالم لاداء المناسك.

ومن المقرر أن يصل إلى مدينة الرياض الثلاثاء المقبل خبراء عالميين بحسب ما أعلن وزير الصحة السعودية امس عن استقطابهم لتقديم الحلول والمشورة للحد من انتشار فيروس كورونا والذي لم يعرف بعد اسبابه وطرق انتقال العدوى به فيما لم يتم التوصل إلى علاج ناجع له منذ ظهوره عام 2012.

/مصدر: شينخوا/