تقرير إخباري: انطلاق المرحلة الأولى من الانتخابات التشريعية العراقية

/مصدر: شينخوا/  10:04, April 28, 2014

بغداد 27 ابريل 2014 / بدأت اليوم (الأحد) المرحلة الأولى من الانتخابات التشريعية العراقية بإدلاء الاف العراقيين في الخارج بأصواتهم في عدة دول، في حين تتصاعد أعمال العنف داخل البلاد قبيل أيام من اخر مراحل الاقتراع في 30 أبريل الجاري.

وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في عدة دول عربية وغربية لاستقبال الناخبين المقيمين فيها، حسب ما أعلن رئيس الإدارة الانتخابية في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق مقداد الشريفي.

وقال الشريفي في بيان " إن أولى الدول التي جرت فيها انتخابات عراقيي الخارج، هي نيوزيلندا، حيث بدأت عملية التصويت بعد الساعة الثانية عشرة من فجر اليوم بتوقيت بغداد، تلتها استراليا ".

وأضاف الشريفي أن مكاتب المفوضية في الخارج فتحت 103 مراكز انتخابية بواقع 656 محطة اقتراع في 19 دولة.

ولفت إلى وجود تفاوت في بدء الاقتراع في بعض الدول نتيجة الفارق في التوقيت العالمي، مشيرا إلى أن عملية الاقتراع ستبدأ في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا في تمام الساعة الرابعة عصرا بتوقيت بغداد.

ووصف سربست مصطفى رئيس مفوضية الانتخابات، إقبال الناخبين على المشاركة في انتخابات عراقيي الخارج في يومها الأول بأنه "جيد"، داعيا جميع العراقيين إلى المشاركة.

وتجري الانتخابات التشريعية في العراق على ثلاث مراحل، الأولى للعراقيين المقيمين في الخارج يومي 27 و28 أبريل الجاري، فيما تنطلق المرحلة الثانية التي أطلق عليها "الاقتراع الخاص" يوم 28 منه، وتشمل عناصر قوات الأمن والسجناء والمرضى والمهجرين.

فيما تجرى المرحلة الثالثة والأخيرة "الاقتراع العام" في 30 أبريل في عموم المحافظات العراقية الـ 18.

وقال عضو مجلس مفوضية الانتخابات محسن الموسوي في بيان إن " المفوضية على أهبة الاستعداد لبدء التصويت الخاص يوم 28 ابريل".

وتابع أن "المشمولين في التصويت الخاص هم من منتسبي القوات الأمنية والمهجرين المسجلين والراقدين في المستشفيات ونزلاء السجون ".

وأضاف أن " المفوضية جهزت 534 مركز اقتراع بواقع 2670 محطة اقتراع للمشمولين من منتسبي القوات الأمنية بالتصويت الخاص، فيما جهزت 35 مركز اقتراع بواقع 81 محطة اقتراع للمهجرين المسجلين ".

وأوضح الموسوي أن "المفوضية وفرت 27 مركز اقتراع بواقع 60 محطة اقتراع للنزلاء في السجون، أما الراقدين في المستشفيات فقد وفرت المفوضية لهم 140 مركز اقتراع بواقع 144 محطة متوزعة على المستشفيات في عموم البلاد ".

في هذه الاثناء، دعا ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ميلادينوف، في بيان، الشعب العراقي إلى المشاركة الواسعة في الانتخابات، معتبرا أنها الضمان الأكيد لحماية الديمقراطية.

وقال ميلادينوف في بيانه إن " ملايين من الناخبين العراقيين سيتوجهون بعد أيام معدودة إلى صناديق الاقتراع لتسجيل ملحمة جديدة في تاريخ بلادهم السياسي الراهن تتمثل بانتخاب ممثليهم في مجلس النواب للسنوات الاربع المقبلة ".

وتابع أن " هذا الإصرار العراقي الشامل على خوض الانتخابات بموعدها المقرر في الثلاثين من الشهر الحالي مدهش سلفاً لا سيما وأنها الانتخابات الوطنية الرابعة لاختيار السلطة التشريعية العراقية ديمقراطيا وعبر الاقتراع الحر والمباشر منذ أول انتخابات عامة في 30 يناير 2005 ".

واعتبر ميلادينوف مخاطبا العراقيين " أن المشاركة الواسعة في الانتخابات هي الضمانة الوحيدة لقطع الطريق على أعداء العراق الذين لايزالون يحاولون إفشال مساره الديمقراطي وجره إلى الفوضى والتجزئة (. .) فلا تكونوا أبناء الماضي بل تطلعوا إلى المستقبل ".

ومع قرب انطلاق الانتخابات التشريعية المقررة الأربعاء المقبل في كافة أنحاء البلاد، تصاعدت أعمال العنف بالعراق.

وقتل اليوم 18 شخصا وأصيب 39 آخرون بجروح في هجمات متفرقة، بحسب مصادر أمنية.

وقال مصدر في الشرطة العراقية لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن سيارة مفخخة انفجرت مساء اليوم في احد الاسواق الشعبية بمدينة الصدر شرقي بغداد، مما ادى الى مقتل ثمانية اشخاص واصابة 20 اخرين بجروح .

كما ألحق الانفجار أضرارا مادية بعدد من المحال التجارية والمباني القريبة.

على صعيد متصل، ذكر مصدر امني بمدينة الرمادي (100 كم) غرب بغداد، ان خمسة من افراد الشرطة قتلوا واصيب اخران بجروح في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدف مركزا للشرطة في منطقة "خمسة كيلو" غرب الرمادي.

وقتل خمسة اشخاص بينهم اثنان من افراد الجيش العراقي واصيب 17 اخرون بحادثين منفصلين في محافظة الانبار غرب بغداد.

فيما تمكنت القوات العراقية من تدمير ثمانية صهاريج محملة بالوقود لتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) داخل الاراضي السورية كانت في طريقها الى العراق.

لكن ومع تصاعد أعمال العنف أعلنت قيادة عمليات بغداد عن خطة أمنية لحماية الناخبين وتوفير الأجواء المناسبة لاجراء الانتخابات في 30 ابريل الحالي.

وقال المتحدث باسم عمليات بغداد العميد سعد معن في تصريح نقلته قناة ((العراقية)) الفضائية الحكومية إن "مداخل مدينة بغداد ومخارجها ستغلق ابتداء من الساعة العاشرة من مساء يوم الثلاثاء الموافق 29 ابريل ".

وأضاف معن أن " حظرا لتجوال على المركبات في بغداد سيبدأ أيضا في الساعة العاشرة من مساء يوم الثلاثاء المقبل".