الرئيس السوري يدعو الى توفير الاحتياجات اللازمة للنازحين

دمشق 3 مايو 2014 / دعا الرئيس السوري بشار الأسد اليوم (السبت) الى توفير الاحتياجات اللازمة لكل من اضطر للنزوح جراء الأزمة التي تعيشها البلاد للعام الرابع على التوالي بعد تقارير عدة حذرت من تدهور الحالة الإنسانية في عدة مناطق جراء الحصار المفروض عليها.

وجاءت دعوة الرئيس الأسد خلال اجتماعه مع أعضاء اللجنة العليا للإغاثة بحضور رئيس الوزراء وائل الحلقي ،بحسب ما أفادت وكالة الانباء السورية (سانا).

وقال الأسد إن "الملف الإنساني وتداعياته يمثل أولوية بالنسبة للدولة، ما يستوجب بذل المزيد من الجهود من قبل المعنيين بهذا الملف وتسخير كل الإمكانيات واستثمار الموارد بالطاقات القصوى من أجل توفير الاحتياجات اللازمة من مأوى وغذاء ودواء لكل من اضطر للنزوح".

ووثق ناشطون ومنظمات حقوقية وفاة عشرات الأشخاص جوعا، بينما دعت دول ومنظمات حقوقية ودولية أطراف الصراع للسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين.

وشدد الرئيس السوري على أن "الدولة مسؤولة عن رعاية جميع مواطنيها وتأمين مستلزماتهم ليس فقط في أماكن نزوحهم وإنما في بعض المناطق التي يحاصرها الإرهابيون".

ولفت إلى أن "الوزارات والجهات المعنية تبذل جهودا كبيرة بهذا المجال ونجحت في كثير من الحالات في إخراج المدنيين من المناطق المحاصرة وتكفلت بتأمينهم في مراكز إيواء".

وأشار إلى "ضرورة زيادة التعاون بين الوزارات والجهات العاملة بالشأن الإنساني وإلى أهمية إيصال المساعدات من دون تأخير".

كما دعا الى "متابعة العمل ميدانيا مع جميع الجهات المعنية داخليا وخارجيا بما يسهل العملية الإغاثية من دون المساس بالسيادة الوطنية حتى تحقيق الهدف النهائي المتمثل بعودة كل مواطن سوري إلى منزله آمنا مطمئنا".

من جانبه ، قال رئيس الوزراء السوري ان حكومته حريصة على تقديم كل ما يلزم لتوفير جميع احتياجات الملف الإغاثي وتجاوز بعض العراقيل التي تعوق ذلك من روتين إداري أو صعوبات لوجستية تسعى الحكومة لحلها.

فيما أكدت رئيسة اللجنة وزيرة الشؤون الاجتماعية كندة الشماط أن تجاوز الروتين من شأنه أن يساعد في تسريع عمل اللجنة العليا للإغاثة ، موضحة أن العائق الأكبر الذي يواجه عمل اللجنة هو "المجموعات الإرهابية" التي تتعرض لقوافل الإغاثة.

وتبنى مجلس الأمن في فبراير الماضي قرارا يقضي بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى كافة الأراضي السورية، ويدعو الى وضع حد لقصف المناطق السكنية ورفع الحصار عن المدن والبلدات،متهما الحكومة والمعارضة على حد سواء بارتكاب "فظائع ضد المدنيين".

واتهمت عدة جهات دولية أطراف النزاع في سوريا لاسيما السلطات بوضع العراقيل والعقبات أمام إيصال المساعدات الإنسانية إلى السوريين.

وتحتدم الاشتباكات بين الجيش النظامي ومقاتلي المعارضة في مناطق متفرقة وتستمر معها حركة نزوح للسوريين في الداخل والخارج ، في ظل اتهامات متبادلة بين السلطات السورية والمعارضة بالمسؤولية عن العنف والدمار في البلاد وعرقلة الحل السياسي.

ملف خاص: تطورات الوضع في سوريا

/مصدر: شينخوا/