تقرير إخباري : الحرب ضد الإرهاب فى مصر تدخل " مرحلة الحسم" بعد ضبط 40 خلية

القاهرة 12 مايو2014/ أعلنت وزارة الداخلية المصرية، اليوم (الإثنين)، ضبط 40 خلية إرهابية، خلال الفترة من أبريل الماضى حتى الآن، وأكدت أن الشرطة تخوض" المرحلة الحاسمة " فى معركتها الشرسة لتصفية الإرهاب، رغم توقعها بتصعيد جماعة (الإخوان المسلمين)، أعمال العنف خلال الأيام المقبلة، وحتى انتخابات رئاسة الجمهورية، التى ستجرى يومي 26 و27 مايو الجاري.

فى الوقت نفسه، أضرم مجهولون النار في مقر حملة دعم المرشح الرئاسي المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع السابق، فى محافظة الشرقية، مسقط رأس الرئيس المعزول محمد مرسي، فيما أعلنت لجنة حصر أملاك الإخوان المسلمين التحفظ على أموال وممتلكات 30 من قيادات الجماعة، بينها 12 جمعية و6 شركات. وقال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم ،فى مؤتمر صحفى، إن الشرطة حققت نجاحات مبهرة فى معركتها الشرسة ضد الإرهاب، رغم تعاظم التحديات، وأنها فى المرحلة الحاسمة الآن لتقويض الإرهاب والقضاء عليه.

وأضاف أن أجهزة الشرطة تسابق الزمن فى توجيه ضربات أمنية استباقية ضد عناصر إرهابية، شكلت خلايا عنقودية، تستهدف الشرطة والقوات المسلحة، وترويع المواطنين لخلق حالة من الارتباك فى المشهد المصرى. وأشار إلى أن الشرطة نجحت فى الفترة من أول أبريل الماضى وحتى الآن فى ضبط 40 خلية إرهابية، و225 متهما من المتورطين فى الاعتداء على المقار الشرطية والمنشآت العامة والخاصة، و51 متهما بحرق سيارات شرطة، و17 متهما من المسئولين عن الصفحات التحريضية ضد رجال الشرطة والقوات المسلحة على مواقع التواصل الاجتماعى، و498 متهما من مثيرى الشغب والمحرضين على العنف فى الشارع.

وأوضح أن الشرطة ضبطت خلال الفترة المذكورة 11 مخزنا لتصنيع وإخفاء الأدوات التى تستخدم فى أعمال العنف، و108 قطع أسلحة نارية، و52 عبوة معدة للتفجير، و43 قنبلة يدوية، وكميات كبيرة من المواد التى تستخدم فى تصنيع العبوات الناسفة والذخائر. وتابع أن المعلومات المتوافرة لدى الأجهزة الأمنية تؤكد تورط بعض الكيانات المتطرفة فى حوادث العنف الأخيرة،وكان على رأسها الخلايا المنبثقة عن تنظيم (أنصار بيت المقدس) ، مثل خلية (أجناد مصر)، والخلايا السرية المرتبطة بجماعة الإخوان الإرهابية، والتى تتشكل من عناصر شبابية، ثبت تلقيها تدريبات عسكرية إبان فترة حكم الإخوان للبلاد . وأشار إلى أن العناصر الإرهابية تمكنت من تصنيع عبوات متفجرة، وكمية من الصواريخ، وقامت بتجربة كيفية إطلاقها بإحدى المزارع فى منطقة "أبورواش" الصحراوية، بهدف استخدامها فى استهداف مدينة الإنتاج الإعلامى، ومبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون،ومقر القمر الصناعى المصرى " نايل سات".

وذكر أن الأجهزة الأمنية تمكنت خلال الأيام القليلة الماضية من إجهاض تحرك تنظيمى لخليتين عنقوديتين، تعتنق عناصرهما الأفكار القائمة على تكفير واستهداف العاملين بالقوات المسلحة والشرطة، مشيرا إلى أن إحداهما كانت بقيادة المتهم عبدالله هشام محمود حسين (24سنة) ،الذى كان يقيم بدولة قطر، وسبق أن شارك فى الحرب بسوريا.

فى غضون ذلك، قتل رقيب شرطة بأعيرة نارية أطلقها عليه مجهولون اليوم، أثناء عودته من عمله مستقلا دراجة بخارية بمحافظة الشرقية، مسقط رأس الرئيس المعزول محمد مرسي، حسب وكالة أنباء (الشرق الأوسط).

كما اندلعت اليوم اشتباكات بين طلاب جماعة الإخوان المسلمين بجامعتي الأسكندرية ، والأزهر، وقوات الأمن بعد خروج الطلاب فى مسيرات احتجاجية، تم خلالها قطع الطرق. وأطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرون الذين رددوا هتافات معادية للجيش والشرطة، وأطلقوا الشماريخ على قوات الأمن. من جهته، توقع اللواء هاني عبداللطيف المتحدث باسم وزارة الداخلية تصعيد أعمال العنف خلال الأيام المقبلة. وقال فى تصريح متلفز، " لدينا معلومات أن الأيام القادمة سوف تشهد تصعيدا من قبل عناصر جماعة الإخوان الإرهابية حتى بدء الانتخابات الرئاسية". وفى الأثناء، أضرم مجهولون النار في مقر حملة دعم المرشح الرئاسي المشير عبد الفتاح السيسي، بمدينة منيا القمح فى محافظة الشرقية، وفروا هاربين. وانتقلت على الفور سيارات إطفاء من قوات الحماية المدنية، وتمت السيطرة على النيران بمساعدة أهالي المنطقة الذين هرعوا لإخمادها. وكشفت المعاينة الأولية عن التهام النيران للباب الرئيسي لمقر الحملة من الخارج، واحتراق صور المرشح الرئاسي واللافتات المعلقة أمام المقر. إلى ذلك، أعلن رئيس لجنة حصر أملاك الإخوان المسلمين عزت خميس أن اللجنة اصدرت قرارا بالتحفظ على أموال وممتلكات 30 من قيادات الجماعة، بينها 12 جمعية و6 شركات تعمل فى مجال الإنتاج الإعلامي والمقاولات. وتشكلت هذه اللجنة بقرار من وزارة العدل تنفيذا لحكم قضائي صدر فى 23 سبتمبر الماضى تضمن حظر أنشطة الإخوان فى مصر، ومصادرة كافة ممتلكاتها.

/مصدر: شينخوا/