بكين   مشمس جزئياً~مشمس 29/17 

رئيس الوزراء الأردني: أمن المنطقة العربية مرهون بدعم اقتصاديات دولها الفقيرة

2014:05:13.10:48    حجم الخط:    اطبع

عمان 12 مايو 2014 / أكد رئيس الوزراء الأردني عبدالله النسور اليوم (الاثنين) أن أمن المنطقة العربية بات مرهونا بدعم اقتصاديات دولها الفقيرة على غرار ما فعلت الدول الأوروبية الغنية مع جيرانها الفقراء.

وقال النسور أمام مؤتمر (بناء مستقبل.. الوظائف والنمو والمساواة في العالم العربي) الذي ينظمه صندوق النقد الدولي في عمان، "إن دول أوروبا الغنية مثل فرنسا وألمانيا وبريطانيا التي ضخت المليارات من الدولارات لدعم اقتصاديات جيرانها الفقراء ليس نوعا من الإحسان الخيري بل أنها تريد من وراء ذلك أن يكون بيتها ومحيطها آمنا أي أن الوحدة الأوروبية هي الدفاع عن الذات".

وأضاف "إنني من المؤمنين بضرورة تنمية المنطقة بأكملها حتى يصبح كل الإقليم العربي آمنا ..ولا يمكن أن نتصور دولة غنية وبجوارها أخرى فقيرة .. لذا يجب أن ننمي المنطقة بأكملها ..وبالتالي سيسود السلام العالمي بهذه الوصفة".

ودعا النسور صندوق النقد الدولي إلى ضرورة أن يمزج بين سياساته المحاسبية وما وصفه ب"نكهة" اجتماعية للنظر في أحوال الفقراء والعاطلين والأفراد المهمشين، فيما رأى أن حل مشكلة البطالة يعتمد على إقامة مشروعات جديدة تتطلب إنفاقا.

وطالب بضرورة دعم المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، قائلا "إن المشروعات الصغيرة باتت موضة سائدة في العالم فالجميع يدعو لها ويطالب بها ولكن تظهر المشكلات عند التطبيق فمثلا نجد صعوبات في تصميم المشروعات والتمويل والإدارة "، منوها بأن حجمها في الأردن يصل إلى 90 % من الاقتصاد وبالتالي تحتل اهتماما كبيرا. وتطرق إلى تجربة الأردن في مواجهة التحديات الاقتصادية، قائلا "إننا أقل الدول تفاجئا للتطورات الأخيرة وأكثرها اعتيادا عليها في المنطقة"، لافتا إلى ما واجهه الأردن من أزمات في حروب 48 و67 والاستنزاف و73 والحرب الأهلية اللبنانية والعراق وأحداث الربيع العربي.

وأشار النسور إلى أنه كلما وضع الأردن خطة قلبتها الظروف المحيطة، داعيا إلى ضرورة أن يكون لدى كل دولة خطة لمواجهة الأحداث التي تجري خارج الحدود ولا يمكن منعها وأن يكون توقيت الإصلاح صحيحا ومناسبا وليس فقط أن يكون المحتوى سليما.

من جهته، تطرق المدير العام رئيس مجلس إدارة الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي عبداللطيف الحمد إلى مشكلة البطالة، قائلا إنها ترتبط بالزيادة السكانية وهو ما يخلق طلبا كبيرا على العمل.

ودعا الحمد إلى ضرورة نشر ثقافة العمل الذاتي وإقامة المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر وعدم الإقبال على التوظيف الحكومي لما له من مردود عكسي، منتقدا في الوقت ذاته تخلف ثقافة العمل في المنطقة العربية حيث يعزف الكثيرون عن نوعيات معينة من الأعمال خاصة الحرفية.

وطالب الحكومات بضرورة انتهاج سياسات تحقق العدالة الاجتماعية والمؤسسات المالية العربية للتعاون وتقديم المساعدات وبرامج لدعم اقتصادات خاصة مصر والمغرب وتونس والأردن.

وكان المؤتمر قد عقد أمس الأحد أربع جلسات مغلقة للمشاركين عالجت أربع قضايا جوهرية; هي السياسات الاقتصادية الكلية لتحقيق الاستقرار والنمو الاحتوائي، والشفافية والحكومة، ومناخ الأعمال، وتوظيف الشباب.

/مصدر: شينخوا/

الأخبار ذات الصلة

تعليقات

  • إسم

ملاحظات

1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ [email protected] آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.