الأردن يسمح للسوريين على أراضيه بالمشاركة في الانتخابات الرئاسية

عمان 15 مايو 2014 / سمح الأردن للسوريين المقيمين على أراضيه بالمشاركة في الانتخابات الرئاسية السورية المقبلة، والمقررة يوم 28 مايو الجاري للسوريين المقيمين خارج بلادهم.

وقال وزير الشؤون السياسية والبرلمانية الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية بالوكالة خالد الكلالدة، في تصريح صحفي اليوم (الخميس)، إن "السفارة السورية قامت بإعلام وزارة الخارجية الأردنية نيتها فتح صناديق الاقتراع في أروقتها".

وأوضح أن ما قدمته السفارة السورية في عمان لوزارة الخارجية، "إعلام" وليس "طلب"، لأن الموافقة على الموضوع أمر تقليدي، بحسب الأعراف الدبلوماسية.

وأشار إلى أن "الأعراف الدبلوماسية تقضي بفتح صناديق الاقتراع في السفارات لأي دولة بها انتخابات، على أن تعلم وزارة الخارجية في تلك الدولة بالقضية"، مشيرا في هذا الصدد إلى الانتخابات التي أقيمت في السفارة العراقية مؤخرا، والسفارة المصرية اليوم.

وكان وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني،كشف مؤخرا عن تقدم السفارة السورية ب"طلب" لوزارة خارجية بلاده، من أجل السماح للسوريين المقيمين في الأردن بالتصويت في الانتخابات الرئاسية السورية المقبلة.

من جهتها، أكدت السفارة السورية بعمان، في بيان لها أمس، أنها لم تتقدم بطلب للسلطات الأردنية للسماح لها بإجراء الانتخابات الرئاسية في مقرها، وأن "هذا الأمر هو حق سيادي للجمهورية العربية السورية، يخضع للدستور السوري، وإجراء الانتخابات الرئاسية في مقرات السفارات السورية في الخارج، لا يتطلب موافقة الدولة المضيفة على إجرائه، وفقا لما هو معمول به في كافة دساتير وقوانين دول العالم".

يذكر أن أعداد السوريين بالأردن تقدر، حسب إحصائيات رسمية، بمليون و300 ألف، حوالي 600 ألف منهم لجأوا إليه جراء اندلاع الأحداث ببلادهم، منتصف مارس 2011.

وقالت سوريا الاثنين ان ألمانيا تمنع السوريين المقيمين في أراضيها من المشاركة بانتخابات الرئاسة بالسفارة السورية، وذلك بعد قرار مماثل من فرنسا، معتبرة أن هذه الإجراءات تأتي في محاولة من هذه البلدان "لعرقلة" الانتخابات الرئاسية.

وبدأت بشكل رسمي يوم الاحد الماضي الحملات الانتخابية لمرشحي منصب الرئاسة حيث يتواجه الرئيس بشار الأسد فيها مع كل من النائب البرلماني ماهر الحجار والوزير السابق حسان النوري.

ومن المقرر أن تجرى الانتخابات الرئاسية داخل سوريا في الثالث من يونيو المقبل على أن يسبقها تصويت المغتربين في الخارج في 28 من الشهر الجاري.

وتنتهي ولاية الرئيس الأسد الحالية في يوليو المقبل ، وترشح مجددا للمنصب، فيما تعتبر المعارضة وجوده بالسلطة وإعادة ترشحه أحد أهم العقد التي تواجه أي حل للأزمة المستمرة للعام الرابع في سوريا .

/مصدر: شينخوا/