وزير الخارجية الروسي يؤكد تشبث بلاده بوثيقة جنيف للخروج من الأزمة السورية

عمان 6 نوفمبر 2012 /قال وزير خارجية روسيا ، سيرغي لافروف، إنه التقى اليوم الثلاثاء في العاصمة الأردنية عمان، ببعض أطراف المعارضة السورية، مؤكدا تشبث بلاده بوثيقة جنيف لإيجاد مخرج للأزمة السورية.

وأضاف لافروف - في مؤتمر صحفي مع نظيره الأردني ، ناصر جودة، عقب جلسة مباحثات بينهما- أن روسيا لا تريد تغيير موقفها من الأزمة السورية، وأنها مقتنعة بأن المعارضة السورية "لا تستطيع القيام بأي شيء ويتعين عليها أن تشارك في البحث عن مخرج للأزمة ، كما يتعين إقناعها بجدوى وثيقة جنيف"، مجددا التأكيد على ضرورة وقف العنف ، ثم الدخول في محادثات للوصول إلى المرحلة الانتقالية. وأشار إلى إمكانية تنفيذ بنود اتفاقية جنيف، وهو أمر يعتمد على السوريين أنفسهم، لكن يجب في الوقت نفسه على الأطراف الأخرى، الجلوس لطاولة المفاوضات، معتبرا أن تنحي بشار الأسد ليس شرطا لذلك كما تريد أطراف أخرى، "فنحن لا ندعم موقف من يطالبون برحيل الأسد للتوصل إلى حل للأزمة، حيث ستبقى الأعمال الإرهابية مستمرة".

وتابع أنه " حتى الآن معظم المشاركين في اجتماعات جنيف "يعملون على وقف دفع المعارضة السورية للمحادثات"، التي قال إن موسكو مستعدة لدعمها في أي مكان، وأنه إذا كانت هذه المعارضة لا تريد الدخول في محادثات إلا بعد رحيل بشار الأسد، فإن ذلك سيؤدي إلى إزهاق المزيد من أرواح السوريين" .

أكد لافروف أيضا تطابق موقف بلاده مع موقف الأردن الداعي إلى وقف حمام العنف والتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية ، نافيا أن تكون بلاده أرسلت أسلحة دمار شامل لسورية، وأن الأسلحة التي سلمتها لهذا البلد كانت حسب عقود سابقة ولا علاقة لها بالحرب الدائرة حاليا في سورية أو محاربة المظاهرات، "بل هي موجهة فقط للدفاع الجوي السوري".

وقال إن أي خرق للقوانين غير مقبول ، سواء كان من السلطات السورية أو المعارضة، معربا عن رفض بلاده لإقدام بعض البلدان على تسليم الجيش السوري الحر 50 سلاحا من نوع (ستينغر)، التي قد تستهدف "الطائرات المدنية كما العسكرية السورية".

وبخصوص إمكانية استعمال النظام السوري للأسلحة الكيماوية، قال لافروف " إنه لا خوف من استعمالها وأن بلاده حصلت على دعم أمريكي أوروبي لذلك ، وأن التهديد الكبير قد يأتي في حالة سقوط هذه الأسلحة في يد من وصفهم ب"الإرهابيين"، الذين "هم في وضع صعب الآن".

من جانبه ، ذكر ناصر جودة بموقف بلاده الداعي إلى ضرورة وقف حمام الدم في سورية والبدء في المرحلة الانتقالية، مؤكدا تطابق وجهات نظر البلدين إزاء التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية.

وبخصوص وثيقة جنيف، أشار جودة إلى أنه كان هناك توافق حولها، معربا عن أمله في أن تتكلل الاتصالات الجارية بعد اجتماعات جنيف إلى توافق، الذي "لا نستطيع بدونه وقف العنف".

وقال إن الحوار أيضا مطلوب بين أطراف الأزمة السورية .

وبخصوص عملية السلام في الشرق الأوسط، أشار جودة إلى حرص بلاده على ضرورة استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، للتوصل إلى حل نهائي للنزاع ، يراعي المصالح العليا لبلاده، مبرزا الدور المؤثر لروسيا في إيجاد حل لهذا النزاع وتاتي زيارة لافروف للاردن ضمن جولة له بالمنطقة قادته امس الى القاهرة حيث التقى امين الجامعة العربية نبيل العربي والرئيس المصري محمد مرسي ومن المنتظر ان يلتقي لافروف في وقت لاحق اليوم (الثلاثاء )العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس للبحث في الملفين السوري والفلسطيني.

/مصدر: شينخوا/