مقابلة: مرشح بانتخابات الكونغرس الأمريكي: "تقريع" الصين ليس في صالح الولايات المتحدة أو الصين

لوس انجيليس 6 نوفمبر 2012 /قال جاي تشن، المرشح الديمقراطي للدائرة الانتخابية 39 في انتخابات الكونغرس الأمريكي ، إن "تقريع" الصين لن يكون في صالح الأمريكيين أو الصينيين.

وخلال مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) في يوم انتخابات الرئاسة الأمريكية بالمكتب الخاص بحملته الانتخابية في ولاية كاليفورنيا، قال تشن إن "بعض الساسة، أمثال منافسه إدوارد روس، يريدون دوما تصوير الصين بأنها عدو لنا، ولكن هذا لن يكون في صالح الولايات المتحدة والأمريكيين من أصل صيني".

ويعد تشن، الذي ولد عام 1978 بالولايات المتحدة، أصغر مرشح أسيوي ينافس الجمهوري الحالي إدوارد روس في هذه الدائرة.

وقال تشن "من المؤسف أن بعض المرشحين يريدون تقريع الصين ومهاجمة منافسيهم قائلين إنهم على صلة وثيقة بالصين".

وذكر تشن أن "منافسي روس لجأ أيضا إلى هذه الوسيلة. لقد هاجمني قائلا إن دعمى قادم من الصين. ومن هناك يتضح ان يسعى لجعل الناخبين البيض في الولايات المتحدة يشعرون بالخوف".

وقال تشن إن هناك بيضا يقيمون أنشطة أعمال في الصين أو مع الصين. مضيفا ان بامكانهم تقديم تبرعات للمرشحين الذين يدعمونهم ولم يتساءل أحد حول ما إذا كانت أموالهم قادمة من الصين، ولكن منافسه استهدفه لأنه أمريكي من أصل صيني.

وذكر تشن أنه إذا ما تم انتخابه، فسيتحدث نيابة عن الأمريكيين من أصل صيني في الولايات المتحدة.وإذا ما تعرضوا لتمييز أو نقد مماثل في المستقبل، فسوف يكون صوتا لهم في الكونغرس الأمريكي.

وضرب تشن مثالا على ذلك بون هو لي، وهو عالم أمريكي تايواني المولد الذي كان يعمل في جامعة كاليفورنيا.

فقد سجنت الحكومة الأمريكية العالم خطأ في عام 1999 على أساس إدعاء يقول إنه ساعد الصين. ولكن المحكمة الفيدرالية الأمريكية حكمت ببراءته فيما بعد. ولكن في ذاك الوقت، ولم يكن أحد في الكونغرس يجرؤ على الدفاع عنه. وهذا يثبت انه" ما لم يكن هناك تمثيل من المجتمع الصيني، فلن يكون له صوت في الكونغرس الأمريكي".

وذكر تشن "ساتحدث في الكونغرس الأمريكية نيابة عن الأمريكيين ومن بينهم الأمريكيون من أصل صيني. وسوف اؤيد علاقات ودية أفضل مع البلدان الأخرى ومن بينها الصين. ونظرا لكوني اتحدث الصينية، فاستطيع مساعدة بلادنا في الحفاظ على علاقت طيبة ومستقرة مع البلدان في آسيا".

وفيما يتعلق باتهام الصين بأنها المسؤولة عن الحالة الاقتصادية السيئة في الولايات المتحدة، قال تشن "إذا كان اقتصاد الصين بحالة جيدة، سيصبح في مقدور الصينيين شراء المزيد من المنتجات من الولايات المتحدة. وإن مساعدة الصين على أن تصبح اقتصادا أكثر انفتاحا أمر بالغ الأهمية لأن الصين تعد أحد أكبر الأسواق الاستهلاكية في العالم. وإذا كان اقتصاد الصين بحالة جيدة، فسيعود ذلك بالنفع على الولايات المتحدة. وإذا لم يكن اقتصاد الصين بحالة جيدة، فسيحلق ذلك الضرر بالاقتصاد الأمريكي".

وستنتخب كاليفورنيا عضو مجلس شيوخ واحد و 53 من أعضاء مجلس النواب في يوم الانتخابات بالاضافة إلى التصويت لانتخاب الرئيس القادم.

وتخوض جودى تشو، وهى الأمريكية الأولي والوحيدة من أصل صيني في الكونغرس الأمريكي، الانتخابات رغبة منها في ان يعاد انتخابها وقد تحتفظ بمنصبها. ويعد تشن المنافس الوحيد في انتخابات الكونغرس الأمريكي من المجتمع الصيني في كاليفورنيا الجنوبية، وهو خريج مدارس حكومية وجامعة هارفارد وصاحب مؤسسة أعمال صغيرة ويخدم كضابط في قوات الاحتياط بالبحرية الأمريكية.

/مصدر: شينخوا/