تقرير إخباري: مقتل 83 شخصا في كراتشي بباكستان خلال اسبوع واحد

إسلام أباد 12 نوفمبر 2012/ لقي ما لا يقل عن شخصين مصرعهم واصيب عدة اشخاص في حوادث إطلاق نار منفصلة صباح اليوم (الاثنين) في مدينة كراتشي الساحلية جنوب باكستان لترتفع حصيلة القتلى إلى 83 شخصا خلال الاسبوع الماضي، حسبما ذكرت الشرطة.

وضربت الموجة الاخيرة من العنف المدينة قبل ايام قليله من حلول شهر محرم عندما تتصاعد حدة المواجهات المذهبية بين المسلمين الشيعة والسنة ويقتل مئات الأشخاص بالرصاص كل عام تقريبا.

وقال فياض لاغاري، المفتش العام لشرطة مقاطعة السند إن معظم حالات القتل في المدينة ترتكز على المواجهات المذهبية بين المسلمين الشيعة والسنة، وقال إن طرفا ثالثا يحيك المؤامرات لافساد حالة النظام العام عبر بث المشاعر المسيئة للشيعة والسنة بين المتشددين على الجانبين.

واطلق مجهولون النار وقتلوا ما لا يقل عن ثلاثة اشخاص أمس على اساس المواجهة الطائفية.

وقتل ستة طلاب من السنة يوم السبت واصيب خمسة آخرون عندما فتح بعض المهاجمين المجهولين كانوا يركبون دراجات نارية النار عليهم بالقرب من احد المعاهد التعليمية بالمدينة.

ووفقا لتقارير اعلامية محلية، فقد تم استهداف ما يقدر بعشرين شخصا في هجمات مذهبية خلال الاسبوع الماضي، لكن فشلت الشرطة ووكالات إنفاذ القانون الاخرى في السيطرة على الموقف.

وبعيدا عن الهجمات المذهبية، قتل ما لا يقل عن 12 شخصا بسبب الاشتباكات السياسية والعرقية.

وقتل ما لا يقل عن سبعة نشطاء من حزب الحركة القومية المتحدة المتحدث باللغة الاردية واثنين من اعضاء حزب الشعب الباكستاني من مقاطعة السند وثلاثة من اعضاء حزب عوامي الوطني المتحدث بلغة الباشتو في حوادث عنف منفصلة في مختلف انحاء المدينة.

واستهدف اربعة تجار في مناطق مختلفة بالمدينة خلال الاسبوع، واحتجت جمعية رجال الاعمال بالمدينة على تدهور حالة النظام العام وطالبت الجيش بالسيطرة على كراتشي.

وتم نشر المزيد من افراد الشرطة والحرس في المناطق المتضررة بالمدينة ولكن الوضع في لمدينة ما زال خارج السيطرة.

وقال رئيس شرطة كراتشي خلال حديثه لوسائل الاعلام انهم ليس لديهم القوة الكافية لاستعادة السلام في المدينة التي يقطنها 20 مليون نسمة واضاف انهم يحاولون بذل اقصى ما في وسعهم للحد من الفوضى بالمنطقة.

وعبر رئيس البلاد اصف علي زرداري يوم السبت عن مخاوفة ازاء الاضطرابات في كراتشي. وبناء على تعليمات الرئيس، اصدرت الشرطة تعليمات لثلاثة من مسؤولي الشرطة البارزين لاصدار بيانات عن سبب الحادث وسيتم تحقيق تقدم في القضية بعد تقديم المسؤولين لتقريرهم النهائي.

/مصدر: شينخوا/