بكين   غائم 6/-2 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

تقرير اخباري : الدول النامية متشبثة ببروتوكول كيوتو وقلقة من محاولات انهائه

2012:11:27.08:56    حجم الخط:    اطبع

الدوحة 26 نوفمبر2012 /اجمعت البلدان النامية المشاركة في مؤتمر الامم المتحدة للتغير المناخي اليوم (الاثنين) على ضرورة الاتفاق حول مرحلة ثانية من بروتوكول كيوتو لانه يمثل حجر الزاوية في الحفاظ على المناخ في العالم، فيما اعربت عن قلقها من محاولات الدول المتقدمة التخلي عن المبادئ الاساسية في مواجهة تغير المناخ او انهاء البروتوكول للتنصل من مسئوليتها عن قيادة الجهد الدولي لخفض الانبعاثات.

واستعرضت هذه البلدان مساء اليوم بالدوحة ضمن فعاليات مؤتمر الامم المتحدة ال 18 للتغير المناخي الذي انطلقت اعماله في وقت سابق اليوم، عددا من المواضيع المتعلقة ببرتوكول كيوتو اهمها مناقشة اطلاق المرحلة الثانية من البرتوكول الذي يشكل الاداة الوحيدة الملزمة قانونيا للحد من انبعاثات للغازات الملوثة في وقت لم تصادق جميع دول العالم على هذه الاتفاقية بينما اعلنت دول اخرى نية الانسحاب منها.

وذكرت مجموعة الصين الاساسية، التي تضم الصين والبرازيل والهند وجنوب افريقيا، ان بروتوكول كيوتو يمثل حجر الزاوية في الحفاظ على المناخ في العالم، معتبرة ان فترة الالتزام الثانية بهذا البروتوكول امر يمكن التوصل اليه عبر مفاوضات مرنة ومساهمة مهمة من الدول المتقدمة والنامية.

واتفقت مجموعة السيكا، التي تضم بنما والدومنيكان واسكندنافيا، مع مجموعة الصين بشأن اهمية بروتوكول كيوتو الذي قالت انه الاطار القانوني الوحيد للتصدي لظاهرة التغير المناخي والاثار السلبية له، في حين حملت اطراف البروتوكول المسئولية التاريخية للتوصل الى مرحلة ثانية منه.

من جانبها، قالت المجموعة الافريقية ان شعوب افريقيا تمثل الشعوب الاكثر ضعفا وتضررا من التغيرات المناخية على وجه الارض ولذلك فهي تنظر إلى برتوكول كيوتو بعين الامل والطموح.

وعبرت المجموعة عن قلقها من الثغرات الموجودة حاليا في البروتوكول الذي اختبر قدرته في السابق ولكن لم يثبت قدرة كبيرة على احراز تقدم ، مشيرة إلى أن اجتماع الدوحة مهم جدا لتفادي هذه الثغرات في طريق التوصل الى الاتفاق المرحلة الثانية على البرتوكول وان المفاوضات في هذا الشأن لابد ان تتسم بالمرونة.

وعلى نفس المنوال شددت مجموعة 77 والصين على اهمية تفادي الفجوات السابقة في البروتوكول والزام الدول الاطراف على تنفيذ كافة المبادئ الواردة فيه ، مؤكدة في الوقت نفسه ضرورة العمل بجهد للتوصل الى اتفاق حول المرحلة الثانية من البروتوكول الذي تنتهي المرحلة الحالية منه بعد 35 يوما .

اما المجموعة العربية فقد عبرت عن بالغ القلق من محاولات التخلي عن المبادئ الرئيسية التي تحكم التعاون الدولي للتعامل مع ظاهرة تغير المناخ او اعادة التفاوض حولها او انهاء العمل ببرتوكول كيوتو وتعديل احكامه للتنصل من مسؤولية الدول المتقدمة القانونية عن قيادة الجهد الدولي لتخفيض الانبعاثات، مؤكدة انه من الضروري ان تكون هناك التزامات واضحة وطموحة على دول الملحق ب من البروتوكول لخفض انبعاثاتها.

ورأت المجموعة العربية انه من الضرورة التوصل إلى نتائج شاملة وعادلة في مساري التفاوض على اساس مبادئ وبنود اتفاقية الامم المتحدة الاطارية لتغير المناخ وبروتوكول كيوتو مع الاخذ في الاعتبار المسؤولية التاريخية للدول المتقدمة عن الكم الاكبر من الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري وتغير المناخ .

وقد اكدت الدول والمجموعات المشاركة في هذا الاجتماع ضرورة مناقشة النقاط التي رحلت من بروتوكول كيوتو في اجتماع الدوحة لانه من المهم التوصل الى حلول لها قبل اطلاق المرحلة الثانية من البروتوكول، معربة عن أملها بأن يكون مؤتمر الدوحة مرحلة جديدة من التوافق الاممي حول قضايا تغير المناخ والتزاما بجدية ببروتوكول كيوتو.

وابرم بروتوكول كيوتو في عام 1997 ودخل حيز النفاذ في 2005 ، ويعد وثيقة ملزمة قانونيا تحدد اهدافا الزامية لقرابة 40 دولة متقدمة في خفض الانبعاثات. وبنهاية هذا العام سيشهد هذا البروتوكول نهاية فترة التزامه الاولى التي تتطلب من البلدان الصناعية خفض انبعاثات الكربون الى 5.2 بالمئة دون مستويات العام 1990 وذلك بحلول العام 2020.

غير ان التزامات الخفض التي اعلن عنها ما تزال اقل من المطلوب للحد من ارتفاع درجة الحرارة بواقع درجتين مئويتين وخفض مستوى الانبعاثات بنسبة 25- 40 بالمئة دون مستويات العام 1990، على النحو الموصى به في التقرير الرابع للجنة الدولية الحكومية المعنية بتغير المناخ.

ومع ان الولايات المتحدة تعد من اكبر مصادر الانبعاثات الا انها لم تصادق مطلقا على البروتوكول كما انها لن تكون جزءا من اي فترة التزام ثانية.

وقال كبير مفاوضي الولايات المتحدة في مؤتمر المناخ جوناثان بيرشينغ للصحفيين على هامش المؤتمر اليوم ان بلاده لا تعتزم رفع هدفها لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري المحدد عند 17 بالمئة قياسا الى العام 2005.

وبخصوص فترة الالتزام الثانية ذكر بيرشينغ ان "الاتفاق الجديد يجب ان يبنى للعالم مع لاعبين حاسمين جدد في الساحة على صعيد المناخ لعام 2020 وما بعده لا لعام 1997 ".

ومثل الولايات المتحدة ، انسحبت كندا كذلك من الاتفاقية في حين قالت كل من اليابان وروسيا بأنهما لا ترغبان بالانضمام الى فترة التزام ثانية من البروتوكول .

وفي المقابل ابدت دول اخرى رغبتها في تمديد الاتفاقية ، اذ غيرت استراليا موقفها السابق الرافض وتعهدت بالانضمام الى فترة التزام ثانية من البروتوكول، كما تعهد الاتحاد الاوروبي بخفض انبعاثاته بنسبة 20 بالمئة عن مستوى العام 1990 بحلول العام 2020 .

وفي هذا السياق صرح كبير مفاوضي الاتحاد الاوروبي ارتور رونغي ميتزغر للصحفيين اليوم على هامش المؤتمر بأن الاتحاد ما يزال مستعدا لرفع هذا الهدف الى 30 بالمئة اذا بذلت الاقتصادات القوية جهدا اكبر.

/مصدر: شينخوا/

تعليقات