بكين   غائم 0/-7 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

تقرير إخباري: إعلان "بوابة الدوحة للمناخ" يخرج بنتائج متواضعة لا ترقى إلى مستوى الطموح

2012:12:10.08:36    حجم الخط:    اطبع

الدوحة 9 ديسمبر 2012 /اعتبر مشاركون في ختام مؤتمر الأمم المتحدة الـ18 لتغير المناخ يوم السبت أن المؤتمر حقق نتائج متواضعة لا ترقى إلى مستوى الطموح العالمي ولا إلى المستوى المطلوب لمواجهة الكوارث المناخية التي تهدد الكرة الأرضية.

وفي إعلان مؤتمر الدوحة الذي أطلق عليه "بوابة الدوحة للمناخ" صدقت محادثات الأمم المتحدة بشأن المناخ على حزمة قرارات لفترة التزام ثانية أقل طموحا لبروتوكول كيوتو والتزامات ضعيفة بشأن تمويل المناخ بعد مفاوضات مضنية سادتها أجواء مشحونة جراء الاختلافات بين البلدان المتقدمة وتلك النامية.

وتأخر اختتام المؤتمر، الذي استغرق أسبوعين في العاصمة القطرية الدوحة، لقرابة يوم كامل مع ضغط الدبلوماسيين من أكثر من 190 دولة حتى يمكن التوصل إلى أي تقدم ولو كان ضئيلا .

واعتبرت مفوضة الاتحاد الأوروبي لشئون المناخ كوني هيديغارد أن ما تم الاتفاق عليه في الدوحة "ليس مثيرا للإعجاب لكنه يتوافق مع ما يمكن أن تتوقعه"

وقالت هيديغارد إن الاتفاق "خطوة متواضعة لكنها مهمة على مسار الانجاز الذي لا يكتسب مغزاه إلا عبر التزام وإرادة سياسية".

وبينت هيديغارد أن "اتفاق الدوحة تمخض عن مفاوضات مطولة لفرق عمل متمرسة بغية تحقيق تقدم على مسار نهج ديربان وفي إطار ما نسعى إليه لعام 2015 والعام المقبل ومن أجل الطموح وتخفيف الانبعاثات قبل عام 2020، مضيفة "رأينا عملا ممتازا حول الأضرار والخسائر ونعرف أهمية ذلك بالنسبة للدول الأكثر تضررا من الانبعاثات".

وتابعت المسئولة الأوروبية قائلة "لقد عبرنا الجسر ولم تكن الرحلة يسيرة وممتعة وسريعة... لكننا رغم ذلك عبرنا ونأمل إسراع الخطى فالعالم بحاجة إلى كل هذه الجهود أكثر من أي وقت مضى"، مشيرة إلى أن "2020 لا تزال نصب أعيننا".

من جانبه قال ممثل مصر في كلمته باسم المجموعة العربية إن المجموعة رغم موافقتها على القرارات التي اتخذها المؤتمر كانت كغيرها من الأطراف تأمل في تحقيق نتائج أكثر طموحا في عدد من الموضوعات محل البحث.

وأضاف ممثل مصر قائلا "إننا أردنا أن نحقق في الدوحة تفعيلا حقيقيا للآليات التي تم وضعها في كانكون وديربان حيث تبدأ في الممارسة الفعلية لمهامها وتتجاوز مرحلة عقد ورش العمل النظرية وصولا إلى تحقيق نتائج عملية ملموسة على الأرض وفق جدول زمني محدد مشفوعا بوسائل التنفيذ المطلوبة".

أما ممثلة البرازيل فقالت معلقة على نتائج المؤتمر "نحن لسنا سعداء كثيرا بما تم التوصل إليه لأننا كنا نطمح للمزيد".. لكنها استدركت قائلة "إن الالتزام بالفترة الثانية لبروتوكول كيوتو كان الهدف الأساسي الذي جئنا من أجله إلى الدوحة وهو يعتبر نجاحا للمؤتمر".

ووصفت التوصل لمرحلة الالتزام الثانية لبروتوكول كيوتو باللحظة التاريخية، مؤكدة دعم بلادها التام لنتائج المؤتمر وخاصة ما تم التوصل إليه بشأن العمل التعاوني طويل الأجل والتزامات الفرق وفق منهاج ديربان بعمليات التمويل.

وأعرب ممثلو الدول الأقل نموا والدول الأفريقية عن بالغ القلق من انعدام الطموح الذي انعكس في القرارات التي اعتمدت لاسيما بشأن التكيف والتخفيف والتمويل، متوقعا تبني اتفاقا قويا بحلول عام 2015 في إطار منهاج عمل ديربان. وفيما رحبوا بالتعديلات التي أدخلت على بروتوكول كيوتو، دعوا الدول المتقدمة إلى تنفيذ التعهدات التي التزمت بها.

وبالنسبة للصين، فقد أكدت نيابة عن مجموعتها الأساسية التي تضم إلى جانبها كلا من الهند والبرازيل وجنوب أفريقيا دعمها حزمة القرارات والاتفاقات التي تم التوصل إليها واعتمادها من قبل المؤتمر.

وقال رئيس وفد الصين إلى المؤتمر "لقد حقق مؤتمر الأطراف الثامن عشر للأمم المتحدة بشأن المناخ توقعات وفد الصين ونحن مرتاحون من نتائجه التي تم التوصل إليها بفضل جهود قطر والجهود المشتركة من قبل الحكومات المختلفة ومندوبيها المشاركين".

ومع وصفه لنتائج المؤتمر بالمثمرة، عبر المبعوث الصيني عن أسفه وخيبة أمله لعدم وضع الدول المتقدمة أهدافا كافية لخفض الانبعاثات بموجب فترة الالتزام الثانية من بروتوكول كيوتو وعدم كفاية التمويل الذي تعهدت به.كما أعرب عن خيبة أمل المجموعة الرئيسية فيما يخص بعض الإجراءات المتبعة في منظومة التغير المناخي بشكل عام وبعض القرارات التي تم اتخاذها في هذا المؤتمر.

ولم تعلن الدول المتقدمة أهداف خفض أكثر صرامة في الدوحة، رغم الدعوات التي وجهت إليها بخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بما يتراوح بين 25 إلى 40 بالمائة على الأقل دون مستويات العام 1990 بحلول عام 2020.

وبشأن مسألة كيفية مساعدة الدول المتقدمة لنظيرتها النامية للاستجابة لتغيرات المناخ، أعلنت دول أوروبية تقديم مساعدات مالية ببضعة مليارات يورو، وهي مبالغ لا ترقى إلى مستوى احتياجات الدول النامية في هذا الصدد.

كما لم تخرج محادثات الدوحة بأي اتفاق أو جدول زمني بشأن كيفية سد فجوة التمويل اعتبارا من العام المقبل، مع استخدام الولايات المتحدة وأوروبا ودول متقدمة أخرى الركود الاقتصادي كذريعة لرفض تقديم المزيد.

وبالكاد فإن الاتفاق " يمدد برنامج عمل التمويل طويل الأجل لعام واحد حتى نهاية 2013".

غير أن رئيس المؤتمر عبدالله بن حمد العطية اعتبر أن إعلان "بوابة الدوحة للمناخ" هو بوابة العبور نحو مستقبل أفضل وإلى ما بعد العام 2022.

ورأى العطية أن الاتفاق النهائي للمؤتمر كان ثمرة جهود مضنية من كافة الأطراف استمرت طيلة أسبوعين، رافضا اعتبار هذه النتائج بانها "مخيبة للآمال" كما وصفها البعض.

ودعا العطية إلى احترام إعلان الدوحة "بوابة الدوحة للمناخ" الذي جاء نتيجة مسار ديمقراطي من المشاورات وصولا إلى الأخذ برأي الأغلبية. كذلك وصفت السكرتيرة التنفيذية لاتفاقية المناخ كريستيانا فيغوريس اليوم الأخير من المؤتمر بالتاريخي في إشارة إلى نجاح المؤتمر في تبني فترة الالتزام الثانية لبروتوكول كيوتو "وهو الملف الذي عملت الأطراف لتحقيقه على مدى سبعة أعوام كاملة" .

/مصدر: شينخوا/

تعليقات