موسكو تحذر من أن اجتماع مراكش حول سوريا قد يعقد الوضع

موسكو 13 ديسمبر 2012 / سوف تدرس روسيا القرارات الصادرة عن ما يسمى باجتماع أصدقاء سوريا، لكنها ترى أن الوسيلة الوحيدة لإنهاء الأزمة السورية هى تنفيذ بيان جنيف، صرح بذلك دبلوماسى روسى كبير اليوم (الخميس).

كان اجتماع "أصدقاء سوريا" يوم الأربعاء قد اعترف بالتحالف الوطنى لقوات المعارضة الذى شكلته جماعات المعارضة السورية فى نوفمبر كالممثل الشرعى للشعب السورى.

وقال نائب وزير الخارجية الروسى ميخائيل بوجدانوف للصحفيين "اذا ما تم الاعتراف بالتحالف كالممثل الوحيد للشعب السورى فإن هذا سوف يزيد بشكل خطير من تعقيد العمل على تنفيذ بيان جنيف الذى ينص على اجراء حوار بين مختلف الاطراف السورية ومحادثات بين ممثلى الحكومة فى دمشق والمعارضة".

وشارك ممثلون من 114 دولة ومنطقة و15 منظمة غير حكومية فى اجتماع المغرب.

وقد تعهدوا بتقديم الدعم لقوات التحالف وحثوا على ان يترك الرئيس السورى بشار الأسد السلطة على الفور.

وقال بوجدانوف ان القرار الصادر عن الاجتماع لم يأخذ فى الاعتبار مواقف كل المشاركين.

وقال الدبلوماسى "بقدر ما نستطيع الحكم، فإن هذه القرارات لم تتخذ على أساس المناقشات العامة. فقد قال بعض المشاركين ان كل شىء تقرر مقدما ولم يهتم أحد بآرائهم ولم توضع مواقفهم واتجاهاتهم وتقديراتهم فى الحسبان".

وأكد مجددا أن الوسيلة الوحيدة لحل النزاع هو بيان جنيف الذى يقترح البدء فى حوار كل السوريين بين ممثلين من الحكومة والمعارضة.

كما دعا بوجدانوف العالم الى الاستماع الى آراء جماعات المعارضة السورية الغائبة عن اجتماع مراكش.

وقال "انهم ينتقدون بشدة القرارات الخاصة بالاعتراف بالتحالف كالممثلين الشرعيين الوحيدين للشعب السورى أو حتى المعارضة. وهم لا يوافقون على ذلك".

واضاف بوجدانوف ان روسيا يمكن ان تعزز الاتصالات مع الولايات المتحدة لبحث الوضع.

/مصدر: شينخوا/